الدوحة: أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الجمعة وجود "تحركات" لحل الأزمة في الخليج ومقاطعة عدد من الدول الإقليمية لبلاده.
وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد أعلنت في حزيران/يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر واتهمتها بالتقرّب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.
واتخذت الدول الاربع إجراءات بهدف مقاطعة قطر من بينها إغلاق المجال الجوي ومنع التعاملات التجارية ووقف دخول القطريين لأراضيها.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال منتدى الحوار المتوسطي في روما "أحرزنا بعض التقدم في مرحلة ما قبل أكثر من سنة، ثم تباطأت الأمور".
وأضاف "في الوقت الحاضر هناك بعض التحركات التي نأمل أن تضع حدا لهذه الأزمة"، من دون تقديم أي تفاصيل.
وتابع "نعتقد أن وحدة الخليج مهمة جدا لأمن المنطقة. وهذه الأزمة التي لا داعي لها، يجب أن تنتهي على أساس الاحترام المتبادل".
ذكرت تقارير أن صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره البارز جاريد كوشنر، أثار خلال زيارته إلى قطر الأربعاء مسألة الأزمة الخليجية وسعى لإحراز تقدم نحو إنهاء الخلاف.
ولم يتم الإعلان عن الكثير من التفاصيل حول زيارة كوشنر التي ربما كانت الفرصة الأخيرة له للدفع باتجاه حل خلافات دبلوماسية في المنطقة باتت تتركز عليها جهود إدارة الرئيس المنتهية ولايته.
وعقب إغلاق المملكة العربية السعودية لمجالها الجوي اضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية، ودفع رسوم باهظة لطهران في العملية.
وذكرت نيويورك تايمز نقلا عن مصادر دبلوماسية أن قطر تدفع 100 مليون دولار سنويا مقابل التحليق فوق الجمهورية الإسلامية.
وقال مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين في تشرين الثاني/نوفمبر إن السماح للطائرات القطرية بالتحليق فوق السعودية عن طريق "جسر جوي" أولوية لإدارة ترامب.
بالمقابل يمكن أن توافق قطر على تخفيف نبرة التغطية الإعلامية للملكة العربية السعودية، بما فيها تغطية قناة الجزيرة، بحسب محلل رفض الكشف عن اسمه لحساسية المسألة.
وكثيرا ما أكدت قطر انفتاحها على محادثات غير مشروطة رغم عدم إشارتها علنا إلى انصياعها للشروط ال13 للدول المقاطعة.
وقالت تشينزيا بيانكو الباحثة في معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية "نعلم أن إدارة ترامب تعمل على حلحلة الأزمة القطرية، من أجل خلق جبهة أكثر اتحادا ضد إيران أو منع إيران من استقطاب الدعم القطري".
وكانت جهود وساطة سابقة بقيادة الكويت قد باءت بالفشل.
في كانون الأول/ديسمبر 2019 أكد الشيخ عبد الرحمن إحراز "بعض التقدم" في محادثات مع المملكة العربية السعودية.
وكشف في وقت لاحق في شباط/فبراير عن أن المحادثات توقفت قبل شهر، لكنه قال إن الدوحة "تبقى منفتحة في حال وجود أي جهود حميدة لحل المسألة".