: آخر تحديث
متهمًا اياها بـ"النفاق" و"تشجيع التطرّف اليميني"

قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية يهاجم صحفاً كبرى

48
68
44
مواضيع ذات صلة

إيلاف من لندن: قال قائد شرطة مكافحة الارهاب في بريطانيا نيل باسو ان تغطية صحف كبرى تسهم في تجذر إرهابيي اليمين المتطرف متهماً بالنفاق منافذ اعلامية نشرت على مواقعها الالكترونية "بيان" منفذ مجزرة كرايست تشرتش في نيوزيلندا.

وأعلن باسو في رسالة الى وسائل الاعلام نشرتها صحيفة الغارديان ان هناك مفارقة تتمثل في انه في الوقت الذي انتقدت صحف كبرى مرات متكررة منصات مثل فايسبوك وغوغل لاستضافتها محتوى متطرفاً فان مواقع الكترونية بينها مواقع ذي صن والديلي ميرور وميل اونلاين سارعت الى نشر مقاطع من الفيديو الذي صوره منفذ المجزرة اثناء هجومه على المسجدين.

واضاف قائد شرطة مكافحة الارهاب البريطانية في رسالته: "إن الشركات الاعلامية نفسها التي حملت على منصات في الاعلام الاجتماعي لعدم تحركها بالسرعة الكافية لإزلة محتوى متطرف تنشر في الوقت ذاته دعاية داعشية لا تخضع للرقابة على مواقعها الالكترونية أو توفر "البيانات" الركيكة لقتلة مخبولين بحيث تكون متاحة لتنزيلها".

ولاحظت صحيفة الغارديان ان باسو خص بالذكر في رسالته موقع صحيفة الديلي ميل الذي نشر بيان منفذ مجزرة المسجدين وجعل الوثيقة المؤلفة من 74 صحفة متاحة لتنزيلها من ميل اونلاين الذي يعتبر من أكبر المنافذ الاخبارية في العالم.
 
واضاف باسو في رسالته: "الواقع ان كل ارهابي تعاملنا معه كان يبحث عن الالهام من دعاية آخرين، وعندما لا يجده على فايسبوك أو يوتيوب أو تليغرام أو تويتر لا يتعين عليه إلا ان يفتح التلفزيون أو يقرأ الجريدة أو يذهب الى العدد الذي لا يُحصى من المواقع الاعلامية الكبيرة التي تكافح من اجل التنافس مع هذه المنصات".

ودعا باسو محرري الصحف البريطانية الى مناقشة تغطيتها مع ناجين من عمليات ارهابية ومن يحاولون مواجهته.

واعرب عن الأمل بأن تتعاطى الحكومة مع قضية المنافذ الاخبارية الكبيرة التي تروج رسائل الارهابيين في مقترحاتها الجديدة وألا تقتصر على استهداف شبكات مثل فايسبوك ويوتيوب.

وأوضح قائد شرطة مكافحة الارهاب "ان قطعة من مادة دعائية متطرفة قد تصل الى عشرات الآلاف عن طريق قنواتهم أو شبكاتهم ولكن عندما تنشر جريدة المادة كاملة فانها يمكن ان تصل الى عشرات الملايين".

وقال: "يجب ان ندرك ان هذا ينال من مجتمعنا وأمننا".
 
وكان موقعا ميل اونلاين وميرور ازالا مقاطع فيديو الهجوم في وقت لاحق ولكن متحدثاً باسم صحيفة ذي صن دافع عن استخدام مقاطع من الفيلم على موقعها قائلا انها "انها تسلط ضوء على الهجوم الهمجي والدافع المنحرف وراءه".  

واستخدمت الديلي ميل وذي صن طبعتيهما الورقيتين لانتقاد دور فايسبوك في هجوم كرايست تشرتش رغم تحميلهما مقاطع من فيديو الهجوم على موقعيهما الالكترونيين.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط:

https://www.theguardian.com/uk-news/2019/mar/20/newspapers-help-radicalise-far-right-uk-anti-terror-chief-neil-basu


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار