: آخر تحديث
ألمانيا تلقي القبض على جاسوس قدم معلومات إلى الإيرانيين

حرب التجسس الإيرانية تضرب أوروبا بعد أميركا

41
62
48

على بعد آلاف الأميال من طهران، تسعى إيران وعبر "جواسيسها" إلى اختراق دول أوروبية، ومعها الولايات المتحدة الأميركية.

إيلاف: تواصلت حرب الكر والفر في عالم التجسس بين إيران وسلطات هذه الدول مع كشف السلطات الألمانية يوم أمس الثلاثاء عن اعتقال رجل يحمل الجنسيتين الأفغانية والألمانية، كان يعمل في الجيش الألماني للاشتباه في تمريره بيانات لوكالة مخابراتية إيرانية.

عمل لإستخبارات أجنبية
قالت السلطات الألمانية، في بيان، إن المشتبه فيه البالغ من العمر 50 عامًا يُدعى عبد الحميد س. وسيمثل أمام قاضٍ في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. 

تابعت "يُشتبه بشكل كبير في أن عبد الحميد س. كان يعمل لمصلحة وكالة مخابراتية أجنبية. المشتبه فيه خبير لغات ومستشار ثقافي لدى الجيش الألماني. من هذا المنطلق، من المعتقد أنه مرّر بيانات لوكالة مخابراتية إيرانية".

وزارة الدفاع الألمانية أكدت من جهتها علمها بالتحقيق الجاري مع أحد أفراد جيشها للاشتباه في تجسسه، إلا أنها لم تذكر المزيد من التفاصيل. وقال متحدث باسم الوزارة "نحن على علم بالقضية، ويمكنني أن أؤكد أنها تتعلق بفرد في الجيش الألماني للاشتباه في تجسسه".

وكشف موقع "شبيغل أونلاين" الألماني الإخباري أن "الرجل المعتقل كان يمتلك إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة بشأن الاستعانة بالقوات الألمانية في أفغانستان مثلًا".

إيران تتجسس على جنوب كاليفورنيا
قبل يومين من الإعلان عن اعتقال الجاسوس الألماني، أعادت صحيفة "لوس أنجيليس تايمز" الأميركية فتح قضية الجاسوسين الإيرانيين – أحدهما يحمل الجنسية الأميركية - اللذين تم توقيفهما في شهر أغسطس من العام الماضي.

وتحت عنوان، هل تتجسس إيران على جنوب كاليفورنيا، قالت الصحيفة إن الجاسوسين ماجد غورباني (59 عامًا) الذي كان يعمل في مطعم داريا الإيراني، وأحمد رضا محمدي دوستدار (38 عامًا)، يعلمان أن عملاء فدراليين يتعقبون أثرهما.

قلق وسط أبناء الجالية
وأشارت "لوس أنجيليس تايمز" إلى أن توقيف الرجلين أثار قلق الجالية الإيرانية، التي تتواجد بشكل كثيف في كاليفورنيا. وقالت أستاذة العلوم الإنسانية في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، نسرين رحيمية إن "التطورات الأخيرة قد تُشعر بعض الإيرانيين بالخوف من أن يكونوا مرئيين".

أوقفا في اليوم نفسه
وألقى مكتب التحقيق الفدرالي يوم التاسع من أغسطس 2018 القبض على غورباني في مطعم داريا، بينما أُوقف دوستدار في اليوم نفسه في مدينة شيكاغو، ووجّهت وزارة العدل إليهما تهمة التجسّس، بسبب قيامهما معًا بمراقبة أماكن يهودية، ومحاولتهما اختراق صفوف جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى. 

وبحسب اللائحة الاتهامية، فإن دوستدار سافر في يوليو 2017 إلى شيكاغو، حيث رصده عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو يلتقط صورًا لمركزي "هيليل سنتر" و"رور شاباد هاوس" اليهوديين، الواقعين في القرب من جامعة شيكاغو.

اختراق مجاهدي خلق
نجح غورباني فعلًا في اختراق اجتماعات منظمة مجاهدي خلق، التي عقدت في مطعم داريا. وقال المحققون إنه تواجد مع أعضاء في المنظمة أثناء تداولهم في مسألة إرسال ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى ألبانيا لتقييم قاعدة المجموعة.

فُتش من دون علمه
في ظل عدم معرفة الجاسوسين بأنهما تحت المراقبة، عمد موظفون في مكتب التحقيقات الفدرالي إلى تفتيش حقائب دوستدار أثناء سفره من مطار لوس أنجيليس إلى طهران من دون أن يعلم، حيث عثروا داخل مظروف برتقالي وأبيض اللون، يحمل اسم صيدلية CVS، على صور فوتوغرافية التقطها غورباني، وهو يقف إلى جوار أشخاص كانوا يشاركون في مسيرة نظمتها منظمة مجاهدي خلق في مدينة نيويورك. 

ولاحظ الموظفون أنه تمت كتابة أسماء عدد من الشخصيات على خلفيات الصور، وكانت من بينها واحدة تظهر أحمد رجوي، حيث كُتب عليها: "أحمد رجوي، شقيق مسعود".

ورغم تنقلاتهما الداخلية والخارجية، غير أن ثنائي التجسس فشل في تجنيد أي شخص آخر وفق المحققين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار