: آخر تحديث
تضاربت بياناتها عمّن أسقط "اليوشن 20"

موسكو في فوضى و"حيص بيص"!

55
59
56

وجدت روسيا نفسها في موقع محيّر وفوضوي ومتناقض في شكل واضح بشأن تحديد الجهة التي كانت وراء إسقاط الطائرة العسكرية "إليوشن 20" مساء الاثنين فوق قاعدة حميميم الجوية على الساحل السوري الشمالي.

إيلاف: وسط حالة التناقض وتضارب البيانات، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن حادث إسقاط "إيل-20" قبالة السواحل السورية لن يؤثر على اتفاقيات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول نزع السلاح في سوريا.

زاد على الحالة غموضًا وفوضى، إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه نتيجة للأفعال غير المسؤولة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي حدثت مأساة أدت إلى مقتل 15 جنديًا روسيًا.

وأكد وزير الدفاع الروسي خلال اتصاله مع ليبرمان أنه: "على الرغم من الاتفاق بين إسرائيل وروسيا حول منع الحوادث الخطيرة بينهما، تم إبلاغ الجانب الروسي فقط قبل دقيقة من توجيه المقاتلات الإسرائيلية "إف-16" ضربات على سوريا".

بيانات وزارة الدفاع
ويشار إلى أنه بعد رواية وزارة الدفاع الروسية الأولى عن أن الطائرة "إيل -20" اختفت فوق اللاذقية من دون تبيان الأسباب، عادت لتعلن بعد قليل أن الاختفاء تم خلال غارة إسرائيلية على مواقع للجيش السوري في ريف اللاذقية، وسارع الجيش الإسرائيلي إلى رفض الرواية.

وقال بيان للوزارة إنه في حوالى الساعة 11:00 مساء 17 سبتمبر، وأثناء العودة إلى قاعدة حميميم فوق البحر المتوسط، وعلى بعد 35 كيلومترًا من السواحل السورية، فُقد الاتصال بطاقم الطائرة الروسية (إيل 20).

أضافت وزارة الدفاع الروسية: "لحظة انقطاع الاتصال بطائرتنا كانت 4 طائرات من طراز إف 16 تهاجم اللاذقية السورية. إضافة إلى ذلك سجلت راداراتنا إطلاق صواريخ من على متن الفرقاطة الفرنسية (أوفيرن) المرابطة في المنطقة المذكورة عينها".

منظومة إس - 200
واليوم الثلاثاء صباحًا، عادت وزارة الدفاع الروسية، لتعلن أن طائرة "إيل-20" الروسية أسقطت "خطأ" بصاروخ من منظومة "إس-200" السورية للدفاع الجوي.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن "إيل-20 تتميز بسطح عاكس فعال أكثر من "إف-16" أسقطت بصاروخ من منظومة إس-200".

أضاف المتحدث الرسمي باسم الوزارة الروسية أن إسرائيل لم تبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عن عمليتها المخطط لها في منطقة اللاذقية. وقال: "إسرائيل لم تنبه قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا بشأن العملية المخطط لها. تم استلام إشعار عبر "الخط الساخن" قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذي لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة".

تابع قائلًا: "نتيجة للأعمال الإسرائيلية غير المسؤولة، قتل 15 جنديًا روسيًا". وشدد على أن روسيا "تقيّم التصرفات الاستفزازية لإسرائيل على أنها عدوانية"، مشيرًا إلى أنهم "نترك لنفسنا حق الرد".

رفض الإعلان
إلى ذلك، رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على إعلان وزارة الدفاع الروسية، كما رفض التعليق على وقوع هجمات صاروخية في سوريا، بشأن فقدان طائرة استطلاع طراز "إيل — 20"، مساء أمس الاثنين 17 سبتمبر.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء: "نحن لا نعلق على تقارير من الخارج، في إشارة إلى تقرير وزارة الدفاع الروسية عن الهجمات في سوريا وفقدان طائرة استطلاع، وعلى متنها طاقمها المكون من 14 شخصًا".

وكان الإعلام التابع لنظام الأسد أعلن من ناحيته، أن قصفًا استهدف مؤسسة الصناعات التقنية في مدينة اللاذقية، مشيرًا إلى أن مصدره لم يتضح حتى الآن، وادّعى نظام الأسد أن الدفاعات الجوية التابعة له اعترضت "صواريخ معادية" آتية من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية.

 لا تعليق
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، أن القيادة السياسية والعسكرية لن تعلّق حاليًا على الاتهامات في التورط في سقوط طائرة "إيل-20" في سوريا.

وأكدت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أنها لن تعلّق حاليًا على الاتهامات الروسية في التورط في إسقاط طائرة "إيل-20" فوق البحر المتوسط.

وقالت السكرتيرة الصحافية لرئيس الحكومة الإسرائيلية آنا أيوناتان ليوس: "لا يوجد لدينا رد". كما رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق أيضًا.

من جهتها، رفضت السفارة الإسرائيلية في موسكو، التعليق على الاتهامات التي كانت وجّهتها وزارة الدفاع الروسية ضد إسرائيل في ما يتعلق بحادث الطائرة الروسية "إيل 20"، قبالة سواحل اللاذقية السورية. وقال الملحق الإعلامي الإسرائيلي، أليكس غاندلير لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "لا تعليق".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار