: آخر تحديث
طرق كارولينا الشمالية والجنوبية تغصّ بالهاربين من العاصفة

الإعصار فلورنس يقترب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة

75
73
74

يستعد عدد كبير من سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة لوصول الإعصار فلورنس المتوقع أن يترافق مع رياح عاتية وأمطار غزيرة، حيث امتلأت المتاجر، وازدحمت الطرقات السريعة في كارولاينا الجنوبية والشمالية فجر الأربعاء بالهاربين من أعنف عاصفة تشهدها المنطقة منذ عقود.

إيلاف: شملت أوامر الإجلاء 1.7 مليون شخص في كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفيرجينيا. وهذه الولايات الثلاث هي المهددة أكثر بالإعصار فلورنس، الذي يتقدم نحو غرب وشمال غرب البلاد، بسرعة تبلغ 28 كلم في الساعة، على أن يصل الخميس إلى السواحل الأميركية، بحسب المركز الوطني للأعاصير.

البقاء خطأ فادح
وفيما التزم كثيرون في المناطق الساحلية بأوامر الإجلاء، فضّل آخرون البقاء، وتحدي العاصفة، التي يرتقب أن تتسبب بفيضانات.

وحذر حاكم كارولاينا الشمالية روي كوبر من أن البقاء سيشكل خطأ فادحًا، قائلًا إن السكان في المناطق التي دُعُوا فيها الى إخلاء منازلهم، يجب أن "يخرجوا فورًا". أضاف "هذه العاصفة تاريخية، وقد تحصل مرة واحدة فقط".

ويتوقع خبراء الأرصاد أن تتراجع قوة الإعصار إلى الفئة الثالثة عندما يصل إلى كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية ليل الخميس أو في ساعة مبكرة الجمعة.

لكن الإعصار الذي كان لا يزال عند الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي (11:00 ت غ) في الفئة الرابعة (من أصل خمسة) مع رياح بلغت سرعتها 220 كلم في الساعة يمكن أن يصل حتى بنسلفانيا، كما حذرت الوكالة الفدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة. وكان مركزه على بعد 925 كلم شرق-جنوب شرق كيب فير في كارولاينا الشمالية، ويتوجه بسرعة 28 كلم بالساعة في اتجاه الغرب-شمال الغرب.

وفي تصريحات له في المكتب البيضاوي حض الرئيس دونالد ترمب الأهالي على الامتثال لأوامر الإجلاء قائلًا "إذا طلبت منكم المغادرة، غادروا". أضاف "هذه العاصفة ستكون أكبر بكثير مما شاهدنا في عقود ربما". وأعلن الجيش الأميركي أنه يستعد للمساهمة مع الوكالة "لمساعدة الولايات الواقعة على طريق الإعصار فلورنس".

تضامن شعبي

 

قال بروك لونغ رئيس الوكالة الفدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة الذي كان يتحدث إلى جانب ترمب في المكتب البيضاوي، إن فلورنس قد يكون "عاصفة مدمرة جدًا". وقال لونغ "ستنقطع الكهرباء لأسابيع... ستنزحون من منازلكم في المناطق الساحلية، وستحدث فيضانات في المناطق الداخلية أيضًا".

في منتجع رايتسفيل بيتش في كارولاينا الشمالية، قام العديد من السكان بنصب ألواح خشبية على نوافذهم ووضع أكياس رمل تحسبًا لرياح عنيفة وفيضانات.

قال أحدهم ويدعى جيم وينيغ "لم نشهد عاصفة بمثل هذه القوة هنا منذ العام 1950، قد تخلف مشاهد فوضى على مدى أسبوع" مضيفًا إنه "ينتظر اللحظة الأخيرة قبل أن يقرر ما إذا كان سيرحل أم سيبقى في منزله". في تشارلستون، المدينة السياحية الكبرى في كارولاينا الجنوبية، حيث أغلق العديد من المتاجر والمطاعم، تجاهل البعض أوامر الاجلاء.

تقول ديزيريه تايلور، وهي ممرضة، إنها تعتزم البقاء في شقتها في ضواحي تشارلستون، وتعتمد على المولد الكهربائي لدى جيرانها لتغذية ثلاجتها، مضيفة لوكالة فرانس برس "كل الناس متضامنون". وفضل سكان آخرون الرحيل، مثل مايكل كينيدي المهندس لدى مجموعة بوينغ، والذي قال إنه سيتوجه إلى منزل والديه في أتلانتا في جورجيا.

قالت صديقته إميلي ويسلر إنها ستبقى في كلية الطب في المدينة، مضيفة: "لقد طلبوا مني جلب بطانيتي، وسأبقى هناك أيامًا عدة".

وفي فرجينيا تم نقل عدد من المساجين إلى سجن في داخل الولاية. لكن في كارولاينا الجنوبية سيبقى ألف آخرون في مركز الاعتقال المتواجدين فيه "حفاظًا على سلامتهم"، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام المحلية نقلًا عن متحدث باسم مصلحة السجون.

لتأمين الأسلحة
وتوجه عدد كبير من السكان إلى المتاجر الكبرى للتموّن بالمواد الغذائية والمياه والاحتياجات الأولية. كما طلبت الوكالة الفدرالية المكلفة ضبط الأسلحة النارية في الولايات المتحدة أيضًا من بائعي الأسلحة إبقاء مخزوناتهم من الأسلحة والمتفجرات والذخائر في أماكن آمنة.

قال جيفري بيارد المسؤول في الوكالة الفدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة "إنه إعصار قوي سيضرب سواحل كارولاينا كما لم يشهد السكان منذ عقود".

وحذر من أنه من المتوقع انقطاع الكهرباء وحصول دمار في المباني والطرقات والجسور وكذلك فيضانات واسعة النطاق وأضرار يمكن "أن تتسبب بضحايا".

وبعدما أعلنت الولايات الساحلية الثلاث وماريلاند والعاصمة الفدرالية واشنطن حالة الطوارئ، تسود مخاوف من هطول أمطار غزيرة بسبب الإعصار، يمكن أن تؤدي إلى فيضانات مفاجئة بعد الأمطار التي هطلت منذ أيام عدة.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار