الدار البيضاء: قال صلاح الدين مزوار وزير خارجية المغرب السابق ، المرشح لرئاسة الاتحاد العام مقاولات المغرب، في حوار مع "إيلاف المغرب" ان المنافسة لم تحسم بعد ونتائج يوم الثلاثاء هي التي ستحدد من هو الأنسب لقيادة الاتحاد، لكنه جد متأكد من أن البرنامج الذي قدمه وزميله فيصل مكوار هو برنامج طموح يستجيب لتطلعات الفاعلين الاقتصاديين.
وفي رده على تصريحات غريمه حكيم المراكشي قال مزوار انه على المراكشي ان يرفع من مستوى المنافسة ويترفع عن الاتهامات الطائشة التي لا أساس لها من الصحة والتي لا تخدم مصلحته.
وفي مايلي نص الحوار:
-ترشحتم لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، فماهي أبرز نقاط برنامجكم الانتخابي؟
-عقدنا لقاءات وجولات منذ 4 أسابيع مضت، على مستوى كل الجهات من دون استثناء، وكذا مع الفروع والفدراليات والجمعيات، بهدف الإنصات للجميع من أجل تحديد الأولويات، وبنيت برنامجي الانتخابي على 6 مرتكزات مرتبطة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والمبادرة بشكل عام، على أساس دعمها وتكوين الموارد البشرية وإعادة الثقة بين المتدخلين والرفع من مستوى التنافسية.
ونركز في برنامجنا انا وصديقي فيصل مكوار على المجالات المرتبطة بالجهات( المناطق)، وأهمية انخراط الفاعلين الاقتصاديين في تطوير الجهات والاستثمار فيها ومواكبة المشاريع الجهوية، إضافة إلى استغلال الفرص المتاحة في القطاعات الجديدة، بما فيها البيئة والاقتصاد الرقمي، مشدّدا في الوقت ذاته على ضرورة "رقمنة" الاقتصاد، وأعتبر ذلك من بين الأولويات، إضافة إلى تدابير أخرى مرتبطة بالقطاعات لضمان استفادتها دون استثناء من محفّزات الدولة، لفتح فرص التشغيل للشباب المغربي باعتبارها همّا أساسياً وجماعياً.
ولضمان الثقة بين الدولة والمقاولات والفرقاء الاجتماعيين، اقترح عقداً للثقة والتنمية والتشغيل بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والحكومة، يتمّ فيه تحديد وهيكلة الأولويات ومناهج الاشتغال بين الحكومة والقطاع الخاص، وهنا أُشير إلى الثقافة التي تبلورت منذ 15 سنة، ما ساهم في نجاح المغرب في كثير من المجالات المبنية على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
دعني أستحضر هنا التحوّلات والظرفية الحالية والدعوة إلى نموذج تنموي، وهو ما يفرض إيجاد عقدين جديدين، أولهما من أجل التنمية والتشغيل الذي سيفتح فيه نقاش مع الحكومة، في حين يركّز العقد الثاني، الممتد على مدى 3 سنوات، على التنمية الاجتماعية في إطار الاتفاق بين الحكومة والقطاع الخاص والنقابات، من أجل مناخ العمل والتفاعل الإيجابي للعلاقات بين الأطراف وكل الفاعلين، ومواكبة المخططات الجهوية وانتعاش الدينامية الاقتصادية، وتمكين الشباب من المبادرات الحرّة في إطار خاص.
ولحماية المقاولات في إطار التنافسية الدولية في ظل التحولات الكبرى، هناك مجالات عدّة، منها ما هو مرتبط بالتكوين وتمويل المقاولات ودعمها وتوفير المناخ العام والمناسب لاشتغالها، ومنها ما يتعلق بالحفاظ على المقاولات المشتغلة في السوق الداخلي من المواد المستوردة غير المضبوطة، التي تؤثر سلباً على نشاطها الداخلي، في إطار استغلال الاتفاقيات، وأعتقد أنه علينا العمل على تقوية التنافسية للمقاولة، فهي أساسية لكونها غير منعزلة عن العالم.
@كثيرون يَرَوْن أن المنافسة حول رئاسة اتحاد مقاولات المغرب بينك وبين حكيم المراكشي حسمت منذ البداية بالنظر الى خبرتكم في مجالات الاقتصاد والسياسة والدبلوماسية، وتبدو واثقاً من نفسك وأنت تقدم البرنامج الذي تنافس على أساسه للظفر بمنصب رئيس الاتحاد بالمغرب، ما رأيك؟
-لا شئ محسوم الى حدود الآن. المنافسة لم تحسم بعد ونتائج يوم الثلاثاء هي التي ستحدد من هو الأنسب لقيادة "الباطرونا" ( الاتحاد العام للمقاولات) لكني جد متأكد من أن برنامجنا هو برنامج طموح يستجيب لتطلعات الفاعلين الإقتصاديين.
@منافسك في الانتخابات حكيم المراكشي، يتهمك باستعمال نفس البرنامج الانتخابي الذي يتقدم بشرحه لرجال الأعمال المنضوين تحت لواء "الباطرونا"، أي أنه يتهمك صراحة بسرقة برنامجه بعد أن "قدمه لك عندما كنت تشغل منصب وزير الاقتصاد والمالية"، كما يعتبرك دخيلا على قطاع المقاولات ،ووصفك بـ"المظلي"، ما ردّك على هذه الاتهامات؟
-اتهامات المراكشي مردود عليها، وأنصحه بالرفع من مستوى المنافسة وأن يترفع عن الاتهامات الطائشة التي لا أساس لها من الصحة، والتي لا تخدم مصلحته، وهنا أودّ أن أؤكد أنني ابن المقاولة وما زلت كذلك الى يومنا هَذَا وتاريخي في هذا المجال يتحدث عني.
هل تعتبر تصريحات المراكشي استشعارا بالهزيمة؟
-كما قلت لك، موعدنا الثلاثاء والكلمة ستكون لنساء ورجال المقاولات في المغرب، لكن ما هو متعارف عليه أن الشخص الكثير الكلام لا حجة له.