«إيلاف» من الرباط: أعلنت مجموعة "المجمع الشريف للفوسفات" المغربية استرجاعها لشحنة الفوسفات التي كانت محتجزة في جنوب إفريقيا بسبب حكم قضائي لصالح جبهة البوليساريو.
وأوضح المجمع الشريف للفوسفات في بيان أصدره أمس أن الباخرة 'تشري بلوسو' المحجوزة منذ مايو 2017 "قد غادرت المياه الإقليمية لجنوب إفريقيا، وتمت إعادة شحنة الفوسفات لمالكها الشرعي، مجموعة المجمع الشريف للفوسفات".
وترجع فصول هذه القضية إلى بداية مايو 2017، عندما توقفت الباخرة المحملة بنحو 50 ألف طن من الفوسفات، في ميناء بورت إليزابيث بجنوب إفريقيا للتزود بالوقود، قبل مواصلة طريقها صوب أستراليا. غير أن قاض محلي أصدر قرارا بالحجز التحفظي على الباخرة استجابة لشكوى من "بوليساريو" . ورفض المجمع الشريف للفوسفات المشاركة في المحاكمة التي اعتبر أنها ذات صبغة سياسية وليس لها أي سند قانوني. و في يوليو 2017 أقرت المحكمة الجنوب إفريقية منح ملكية الحمولة لجبهة البوليساريو.
وبعد ذلك حاولت" بوليساريو " طرح الشحنة للبيع في السوق الدولية للفوسفات، إلا أنه بعد ثمانية أشهر لم يتلقى أي عرض لشراء الحمولة. وعلى إثر هذا الفشل اضطرت الشركة المالكة للباخرة إلى تقديم ملتمس بيع قضائي يمكنها من تحرير باخرتها بعد ما يناهز سنة من التجميد. وفشل البيع القضائي بدوره، الشيء الذي مكن الشركة المالكة للباخرة من استرجاع الباخرة والشحنة مقابل تسديد صوائر البيع القضائي. وعلى إثر ذلك أعادت الشركة الناقلة شحنة الفوسفات لمالكها الأصلي مقابل دولار رمزي.
وعلق عثمان بناني سميرس، نائب الرئيس التنفيذي المكلف الشؤون القانونية، على فصول هذه القضية قائلا "إن فشل جبهة البوليساريو في بيع الشحنة، ورفض الفاعلين الدوليين تقديم أي عرض لشرائها منها، يدل على عدم شرعية الملكية الممنوحة من المحكمة الجنوب إفريقية لجبهة البوليساريو ".