«إيلاف» من الرباط: تبدأ "إيلاف المغرب" جولتها في الصحافة المغربية الصادرة اليوم الإثنين بـ"المساء" التي كتبت ان عناصر الدرك الحربي، بعدّة مناطق بتراب المملكة، استدعت ضباطاً سابقين بالقوات المسلحة الملَكية أحيلوا على التقاعد خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن الاستدعاءات الجديدة جاءت بناء على تعليمات من الجنرال عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملَكية، والذي طالب باستنفار وحدات من الجيش واستدعاء ضباط بالقوات المسلحة الملَكية طُلب منهم تحيين أرقامهم الشخصيّة لدى الدائرة وعدم مغادرة التراب الوطني، والبقاء رهن إشارة مصالح الجيش المختصّة بالمدن التي يقطنون بها خلال الفترة الحاليّة حتى يتمّ إخطارهم بالمستجدات.
ونسبة إلى مصادر الصحيفة نفسها، فإن الاستفزازات التي تقوم بها "بوليساريو" بالمنطقة المغربية العازلة، عجلت بعقد اجتماعات عسكريّة وتفتيشية بالقيادة العسكريّة الجنوبيّة تحت إشراف المفتش العام للقوات المسلحة الملَكية، وهي الاجتماعات التي تمخضت عنها عدّة نتائج، منها رفع حالة التأهب إلى الحالة القصوى بكل القطاعات وشبه القطاعات العسكريّة، وكذا إلغاء العطل بالنسبة إلى كافّة الجنود والضباط وضباط الصف بكل المناطقِ العسكريّة الجنوبيّة.
حملة اعتقالات في صفوف المعارضين لـ"بوليساريو"
"المساء" كتبت كذلك أن امين عام "بوليساريو" ابراهيم غالي، يخوض هذه الأيام حملة اعتقالات واسعة في صفوف شخصيات أضحت في صف المعارضة لتوجهات الجبهة، حيث بلغ عدد المعتقلين إلى يوم الخميس الماضي 19 شخصاً، بينهم أبناء مسؤولين وقادة داخل الجبهة.
ونسبة إلى مصادر الصحيفة ذاتها، فإن لائحة الأشخاص الذين يُنتظر توقيفهم تضم أزيد من 50 شخصيّة، أضحت مَعروفة بمعارضتها للقادة الجُدد للجبهة، والتي عبّرت في مناسبات مُختلفة عن عدم رضاها عن التحركات الأخيرة للجبهة.
وأضافت "المساء" أن مصادرها نبهت إلى أن المبررات التي تَم الإعلان عنها، من أجل تسويغ اعتقال هؤلاء المعارضين، هي السوابق الإجرامية والاتجار في الممنوعات، في حِين أكدت المصادر نفسها ان التهم الحقيقيّة تتمثّل في معارضة توجهات الجبهة والتخابر مع الأطراف المغربية.
وشدّدت مصادر الصحيفة على أن حملة التطهير هذه، التي تقودها الجبهة ضدّ المعارضين لها، لم يسبق لها مثيل داخل المخيّمات منذ 1988 والتي شهدت ساعتها أضخم انتفاضة، حَيْث تَم اعتقال أزيد من 400 شخص ساعتها.
طيران فرنسا يلغي رحلات إلى المغرب بِسَبَب الإضراب
كتبت "المساء" كذلك أن الخطوط الجويّة الفرنسيّة اضطرت إلى إلغاء رحلات مقررة إلى كل من الدار البيضاء والرباط، بِسَبَب إضراب المراقبين الجويين في فرنسا، ونصحت الركاب بالاتصال بشركات الخطوط الجوية للحصول على مزيد من المعلومات.
واضطرت الشركة الفرنسيّة إلى إلغاء بعض رحلاتها إلى المغرب ضمن 40 في المائة من الرحلات الجويّة التي أُلغيت في جميع أنحاء فرنسا. وذكرت شركة الطيران الفرنسيّة أن رحلاتها متوسطة المدى المنطلقة من مطار شارل دوغول في باريس لن تتأثر بالإضراب، كما ستتواصل كل رحلاتها طويلة المدى بصورة طبيعية تقريباً، ومن المُقَرر تنظيم إضرابين آخرين في 16و18أبريل و 29 أبريل و2 مايو ، لتتزامن مع عطلة الربيع المدرسية في فرنسا.
وزارة الداخليّة تفرض استعمال العربيّة
"أخبار اليوم" كتبت أن عبد الكبير زاهود، والي جهة الدار البيضاء-سطات، اتخذ قراراً يفرض على مديري الأقطاب ورؤساء الأقسام والمصالح، استعمال اللّغة العربيّة في جميع المراسلات والوثائق الإدارية بمختلف أنواعها. وجاء في مذكّرة زاهود، الموجّهة إلى كافّة الموظّفين بالإقليم والعمالات ( والمحافظات )، والجماعات التابعة للجهة، دعوة إلى اعتماد جميع المراسلات والمطبوعات النموذجية بالصيغة العربيّة، سواء بَيْن المصالح التابعة للكتابة العامّة، أو في علاقتها بالمصالح الخارجيّة، وفي مقدّمتها مصالح الدّولة والجماعات الترابية والمؤسسات العموميّة، وهيئات المجتمع المدني والخواص.
وأضافت الصحيفة نفسها أن القرار استثنى المصالح القنصلية والهيئات الدبلوماسية الأجنبيّة، التي قال إنها لَيْسَت معنية باستعمال المطبوعات العربيّة، خصوصاً في حال تعذَّر ترجمة بعض الوثائق إلى اللّغة العربيّة.
الزفزافي يُواجه الإعدام
الصحيفة ذاتها كتبت أن الأنظار تتَّجه اليوم الإثنين إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حَيْث سيستهل القاضي، للمرّة الاولى الاستماع إلى "القائد الميداني" لأحداث الحسيمة، ناصر الزفزافي، بعد حوالي سنة من اعتقاله بمدينة الحسيمة.
وأضافت "أخبار اليوم" أنه خلافاً لما كان متوقعاً، اختار القاضي تقديم الاستماع إلى الزفزافي على المعتقل نبيل أحمجيق، آخر المتهمين المنتظر الاستماع إليهم.
ولم يكد القاضي يُنهي، يوم الجمعة الماضي، سرد التهم الموجّهة إلى الزفزافي، حتّى عبر الأخير عن مفاجأته بقرار الإستماع إليه، والتمس من رئيس الجلسة تأخير ذلك بسبب وضعه الصحي الذي قال إنه لا يُسمح له بذلك، متعلّلا بتناول دواء مضاد للحساسية الذي "إما يمنحني رغبة قويّة في النّوم أو يحرمني مِنْه بالمرّة".
وينتظر أن يواجه الزفزافي، اليوم، بتهم ثقيلة تصل إلى الإعدام، تتمثل في جنايات: "المس بسلامة الدّولة الداخليّة بارتكاب اعتداء الغرض مِنْه إحداث التخريب والتقتيل والنهب في أكثر من منطقة، وجناية تدبير مؤامرة المس بالسلامة الداخليّة للدولة عن طريق تسلّم مبالغ مالية".
إبعاد 8 إيطاليين من مطار محمد الخامس
تقرأ "إيلاف المغرب" بـ"الأحداث المغربية" أن مصالح أمن الحدود بمطار محمد الخامس الدولي منعت ثمانية إيطاليين من دخول التراب الوطني، لعدم توفرهم على جوازات سفر تؤكد جنسيتهم الإيطالية.
وكان المواطنون الإيطاليون قد حلّوا، مساء الجمعة الماضي، بالمغرب، على متن رِحْلَة سياحية كَانت ستقودهم في اتجاه مدينة ورزازات ومدن أخرى في الجنوب المغربي، إلا أن رحلتهم توقّفت في مطار محمد الخامس، بعد قرار سلطات المطار وشرطة الحدود المغربية إعادتهم إلى إيطاليا في أول رحلة متوجّهة إلى هذا البلد الأوروبي. في حين سمحت لباقي السياح الآخرين المتوفرين على جوازات سفر بالعبور إلى التراب الوطني.
وأضافت الصحيفة ذاتها أنه بالرغم من تدخّل مصالح القنصلية الإيطالية بالدار البيضاء من أجل إصدار استثناء للسياح الإيطاليين الثمانية، من أجل العبور إلى التراب الوطني، إلا أن المصالح الأمنية رفضت ذلك بدعوى ان القانون المغربي يسري على الجميع.
تحذير مغربي للجزائر
تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"الاتحاد الاشتراكي" التي كتبت أن المغرب حذّر الجزائر من التدخّل العسكري إذا لم تسحب "بوليساريو" قواتها من شرق الجدار الدفاعية
وأوضحت مصادر الصحيفة أن هذه التحذيرات نقلها إلى السلطات الجزائرية سفير أوروبي في الجزائر لم تُحدد بلده، غير أن ملاحظين رجحوا بأن الأمر قد يتعلّق بالسفير الفرنسي.
ونسبة إلى المصادر ذاتها، كتبت الصحيفة أن الرسالة المغربية التي وُجهت إلى الجزائر دعتها إلى تحمّل مسؤوليتها في هذا الإطار لتفادي الحلّ العسكري.