باريس: غيّب الموت مصمم الأزياء مارك بوهان الذي تولّى الإدارة الفنية لدار "ديور" مدى ثلاثة عقود، على ما أفادت دار الأزياء الفاخرة الجمعة.
وكان بوهان الذي توفي الأربعاء عن 97 عاماً، معلّماً في المسائل التجارية، مع نجاحه في إبقاء روحية الماركة حيّة بعد النجاح الكبير الذي حققته في منتصف القرن العشرين.
وبوهان المولود في باريس بتاريخ 22 آب/أغسطس 1926، كان منذ صغره شغوفاً بالرسم والموضة، فيما لاقى تشجيعاً من والدته التي كانت تعمل في مجال تصنيع القبعات.
وانضم إلى دار كريستيان ديور في العام 1957، وكان مسؤولاً آنذاك عن ابتكار مجموعات في لندن.
واحتفت مجموعته الأولى "سلِم لوك" (Slim Look) لربيع وصيف 1961 بالنساء المتحررات في ذلك العصر، مع ما ضمّته من تنانير أقصر من المعتاد وتصاميم إضافية من البزات.
وفي العام 1961، تولّى منصب المدير الفني للدار بعدما استُدعي إيف سان لوران للخدمة العسكرية.
وكان بوهان مقرّباً من أيقونات تلك المرحلة من أمثال الكاتبة فرانسواز ساغان والفنانة نيكي دو سان فال وإمبراطورة إيران فرح التي ارتدت تصميماً له في مراسم تتويج الشاه عام 1967.
وحظي أسلوب فرح بإعجاب السيدة الأميركية الأولى جاكي كينيدي التي طلبت من مصممها الخاص أوليغ كاسيني ابتكار أثواب من وحي تصاميم بوهان.
وساهم بوهان في توسيع قاعدة "ديور" الجماهيرية من خلال إطلاق خطوط ملابس جاهزة للنساء ("ميس ديور")، والأطفال ("بايبي ديور")، والرجال ("ديور موسيو").
وعندما ترك الدرا الفرنسية في العام 1989، تولّى الإدارة الفنية لدار "نورمان هارتنل" في لندن حتى سنة 1992.
وبوهان الذي كان يظهر شغفاً بالأوبرا والمسرح، ابتكر أيضاً أزياء مسرحية بالتعاون خصوصاً مع لوتشينو فيسكونتي.
وفاز مرتين بجائزة "دي دور" ("الكشتبان الذهبي")، وهي مكافأة عريقة تُمنح للمصممين، سنتي 1983 و1988.