إيلاف من الرياض: في سابقة أولى من نوعها، تشارك "العالمية للأفلام"، وهي شركة إنتاج أفلام سعودية واعدة، في إنتاج أول فيلم روائي كوميدي أكشن ببطولة نسائية وتعاون عربي مشترك في الشرق الأوسط.
سيضم هذا الإنتاج الكوميدي المرتقب طاقم عمل عربي بالكامل من بلدان مختلفة في المنطقة، ومن المتوقع أن يتم تصويره في مدينتي الرياض وإسطنبول خلال الصيف الجاري. ومن المخطط عرض الفيلم في دور السينما في كافة أنحاء الشرق الأوسط العام المقبل، مما يمثل نقطة تحول بارزة في مسيرة تطور صناعة السينما العربية ويؤكد على قدرتها على تقديم أعمال مبتكرة تتجاوز الحدود التقليدية وتلبي تطلعات الجمهور في المنطقة.
الفيلم الذي يحمل عنوان "محمول مكفول" هو نتاج تعاون بارز بين شركة "فرونت رو برودكشنز" – الذراع الإنتاجي المشترك لشركة "فرونت رو فيلميد إنترتينمنت" – و"إمباير إنترتينمنت"، الموزع الرسمي لشركة "سوني" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويعد هذا الإنتاج المشترك بداية لشراكة جديدة ومثمرة في صناعة السينما تعكس رؤية الشركتين الرامية إلى تعزيز معايير الجودة في الأفلام العربية وإحداث تأثير ثقافي عميق.
كما أن هذه الشراكة ترفع سقف التوقعات بشأن نجاح الفيلم المتوقع في السوق السينمائي بالمنطقة، مما يجعله مشروعًا طموحًا يتطلع الجميع لرؤية نتائجه.
طاقم عمل عربي
وتعليقًا على هذا الإنجاز، صرّح وسام قطان، الرئيس التنفيذي لشركة "العالمية للأفلام" قائلًا: "لا يمثل هذا المشروع السينمائي رهانًا جريئًا على الأفلام ذات البطولة النسائية فحسب، بل يتميز بوجود طاقم عمل عربي من مختلف أنحاء المنطقة وبتنوع مواقع التصوير فيه بين الرياض وإسطنبول، يعكس تطلعاتنا إلى تقديم تجربة سينمائية مبتكرة تعبر عن التنوع الثقافي في العالم العربي ويتفاعل معها الجمهور بمختلف فئاته مع أمل أن يلقى استحسان الجمهور المحلي والإقليمي وأن يؤثر في وجدانهم".
وأضاف قطان: "إننا الآن في مرحلة متقدمة من المفاوضات مع نجم تركي معروف للعب دور النجم التركي الوسيم في الفيلم الكوميدي الشيّق".
الفيلم من إخراج كريم أبو زيد، والذي تضم قائمة أعماله الناجحة على نتفليكس "11:11"، والسيناريو للكاتبة الموهوبة نهى سعدي، والقصة هي عن فكرة وسام قطان. ويجسد شخصيات الفيلم طاقم عمل رائع على رأسه النجمتان السعوديتان خيرية أبو لبن ونرمين محسن والممثلة المصرية إنجي وجدان.
أحداث الفيلم
يدور الفيلم حول المغامرات الكوميدية لثلاث من عاشقات المسلسلات التركية في رحلتهن من الرياض إلى اسطنبول لتحقيق حلمهن بلقاء نجمهن التركي المفضل، ثم تأخذ الرحلة منحىً غير متوقع عندما يجدن أنفسهن متهمات زورًا باختطاف النجم الذي يعشقنه فيجدن أنفسهن وكأنهن عالقات في احداث مسلسل تركي.
استراتيجية جديدة
وفي بيان مشترك، قال الرئيسان التنفيذيان جيانلوكا شقرا وماريو جونيور حداد: "تشهد صناعة السينما في السعودية نموًا ملحوظًا، وهو ما يتجلّى في نجاح أفلام مثل "سطار" و"مندوب" و"شباب البومب" و"الهامور"، والتي تفوقت في كثير من الأحيان على الأفلام الغربية الضخمة. كما تحظى الدراما التركية بمتابعة قوية في العالم العربي".
وأضافا: " الاستراتيجية القادمة لتوحيد الجماهير العربية وتحقيق نجاح أكبر يمكن أن تتضمن مزج عناصر السينما السعودية والعربية مع الأسلوب التركي واسع الانتشار، وخلق صيغة مثيرة للاهتمام تحترم الفروق الثقافية الدقيقة في المناطق الثلاث وتدمج بينها. ومن المتوقع أن يلقى هذا النهج قبولًا لدى جماهير متنوعة ويجسر الفجوات الثقافية ويقدم تجربة مشاهدة جديدة وجذابة للمشاهدين في الشرق الأوسط وخارجه.