: آخر تحديث
مشجّعو عيدن غولان يتلقون خبر عدم فوزها بخيبة أمل

إسرائيليون يرون في "يوروفيجن" تصويتًا "متحيّزًا لأسباب سياسية"

38
27
24

تل ابيب: تلقّى مشجّعو عيدن غولان الذين تجمّعوا مساء السبت في تل أبيب لمتابعة الحفلة النهائية لمسابقة "يوروفيجن" الأوروبية، بخيبة أمل عدم فوز المغنية الإسرائيلية، معتبرين أنّ التصويت كان "متحيّزاً" بسبب الحرب في قطاع غزة.

كانت الأجواء احتفالية في حانة "ليلى" عندما ظهرت غولان على الشاشة لأداء أغنية "هوريكين" ("إعصار"). وارتدت المغنية ذو الشعر البنفسجي اللون، فستاناً أبيض تمايل بفعل هواء اصطناعي وسط دخان تصاعد على المسرح.

وبينما كان زبائن "ليلى" يمنّون النفس بأن تفوز غولان وإسرائيل بالمسابقة، تبدّدت آمالهم مع بدء ظهور النتائج، اذ اتّضح أنّ عدداً قليلاً من أعضاء لجنة التحكيم الذين يمثلون 37 دولة، منحوا أصواتهم للدولة العبرية.

وسرعان ما حلّت الخيبة والحسرة، مكان أجواء الفرح والتلويح بالأعلام الإسرائيلية التي سادت في الحانة.

"البعض يكرهنا"
وقال غاي، وهو شاب في العشرين من العمر، لوكالة فرانس برس "من الواضح أن النتيجة متحيّزة لأسباب سياسية".

أضاف "كانت عيدن مذهلة. لكنّنا مكروهين من البعض. هم لا يأخذون في الاعتبار السياق العام" للحدث.

بدوره قال مدير الحانة تال شور "لم تنل إسرائيل تصويتاً كبيراً من الدول، ومن الواضح أن الموضوع أخذ أبعاداً سياسية. لا أحد يريد دعمنا".

وقبل أيام من الحفلة النهائية، كانت إسرائيل إلى جانب كرواتيا وسويسرا، الدول الأوفر حظاً للفوز. وفاز السويسري نيمو بالمسابقة التي أقيمت في مدينة مالمو السويدية، ليُصبح أول فنان لاثنائيّ جنسياً يحقّق ذلك.

وبينما تجاهلت اللجنة التي تشكّل أصواتها نسبة 50 بالمئة من النتيجة النهائية، المشتركة الإسرائيلية بشكل كبير، مكنّها تصويت الجمهور من الحلول في المرتبة الخامسة.

أعاد هذا التصويت الحماسة لزبائن "ليلى". وقالت نيلّي برناردي (41 عاما) "عندما حصلت إسرائيل على هذا العدد الكبير من النقاط، انتابتني سعادة غامرة لأنّ الموضوع مرتبط بالموسيقى لا بالسياسة"، معتبرة أن تصويت لجنة التحكيم كان "مخزياً".

جدل
وأثارت مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن" هذا العام جدلا في ظل الحرب التي تخوضها ضد حركة حماس في غزة، والتي تسببت بحصيلة بشرية هائلة وأزمة إنسانية حادة في القطاع المحاصر.

وطالب آلاف الموسيقيين في مختلف أنحاء العالم باستبعادها من المسابقة، لكنّ دعوتهم هذه لم تفض إلى نتيجة.

واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

ردّاً على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية تسبّبت بسقوط 34971 غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وتستند أغنية "هوريكين" إلى نسخة أصلية تحمل عنوان "أكتوبر رين" (مطر أكتوبر)، توجّب تعديلها لأنّ المنظمين اعتبروا أنها تتضمن تلميحات إلى هجوم حماس في تشرين الأول (أكتوبر) 2023.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه