: آخر تحديث
"إيلاف" تواكب الاحتفال بعيد ميلاده

محطات ومواقف بتصريحات عادل إمام

60
65
40
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من القاهرة: يحتفل الفنان عادل إمام بعيد ميلاده اليوم فينهي عامه الـ79 ليبدأ في الثمانين وسط التبريكات من نجوم الفن واحتفالات من الفضائيات بالزعيم الذي تمكن من البقاء في صدارة الفن المصري على مدار أكثر من نصف قرن.
في هذه المناسبة، تُلقى "إيلاف" الضوء على مواقف من حياة الفنان القدير ذكرها في تصريحاتٍ سابقة بأكثر من وسيلة إعلامية خلال التسعينات وبداية الألفية، وعبّرت ولو بشكلٍ بسيط عن فكره ونهجه في الحياة.

 


الفاتحة في سانت تريزا
يروى عادل إمام في أحد حوارته عن واقعة قراءته لسورة الفاتحة داخل كنيسة سانت تريزا بشبرا قائلاً "مرة أمي راحت كنيسة سانت تريزا في شبرا عشان تؤدي ندر، لأن كان نفسها تخلف ولد تاني، وأخدتنى معاها، وأنا كنت متصو ومازلت أن كلها بيوت الله، وان سانت تريزا مكان للعبادة والزيارة زي ما روحت مع أبويا سيدنا الحسين رضي الله عنه، قعدت في سانت تريزا في قبو كله جلال ورهبة، وبدأت أقرأ الفاتحة بصوت عالي، وأقول واكررها من "بسم الله الرحمن الرحيم... حتى ولا الضالين.. آمين"، جت واحدة خواجاية زغدتنى في جنبي علشان اسكت، اتغظت منها، وبصيت ناحيتها شوية ولقيت نفسي بكمل بأعلى ما في صوتي وأتحداها.. فزغدتنى تانى، وثالث، وانا مصمم.. هي تزغد، وأنا أقول". 

 


القناعة
ويقول عن بداية تعامله مع مسرح التليفزيون: "كنت أتعامل مع مسرح التليفزيون بالقطعة مقابل 50 قرشاً في الليلة، وكنت أمشي كل ليلة من الأوبرا بميدان العتبة حتى بيتنا، لأنني لا أملك تذكرة الأتوبيس، ومع ذلك لم أكن أشعر بالفقر، كنت سعيداً وحالماً وواثقاً من نفسي، حتى وأنا أسير مفلساً، وليس في جيبي مليماً واحداً. فالفقر لم يكن يهزّ شخصيتي، بل كان يجعلني أكثر تمسكاً بأحلامي وأكثر اعتزازاً بشخصيتي. صحيح أنني لم أكن أحصل على مصروف يومي يكفي طفلاً صغيراً، وعندما دخلت الجامعة كنت أدبر أموري بأربعة جنيهات كنت اتقاضاها من الجامعة، ومع ذلك عندما كنت أستلم هذه الفلوس لم أكن أدخرها، بل أذهب على الفور وأشتري قميصا بجنيه وربع، وأحلى أكلة فخيمة، ولم أفكر يوما بأن أكون ثرياً، كان يكفيني أن تكون ملابسي نظيفة وأنيقة، وطعامي جيداً، وكرامتي محفوظة، ولم يختلف ذلك وأنا أتقاضى الخمسين قرشا أو أتلقى الملايين، والحمد لله على ذلك في الفقر والغنى".

 

 


 

الحامي هو الله
في اعقاب المراجعات الفكرية للجماعات الإسلامية في تسعينات القرن الماضي، قال عادل إمام في حوارٍ صحافي: "بصراحة لا أثق بما يشاع عن المراجعات الفكرية لجماعات التطرف الديني، لأن هذه المراجعات أعلنت من داخل السجون وستظهر التجربة حقيقة أفكارهم بعد خروجهم من السجن واحتكاكهم بالمجتمع. أراهن عامة على التاريخ الذي أثبت عدم استمرار هذه الجماعات وأن البقاء دائماً يكون للمعتدل والأصلح"
وأضاف "أعرف جيدا أن اسمي في قوائم الاغتيالات التي تم ضبطها لدى العديد من الجماعات المتشددة. لا بد من أن أشعر بالخوف والقلق وأحيانا يطاردني شبح محاولة اغتيال نجيب محفوظ أديب نوبل الذي لم يسلم من هذا الأمر. لقد غرس بائع سمك سكينا في رقبته. أليس من حقي أن أشعر بالخوف مثل أي إنسان طبيعي؟! تخيل أنني أسير وأولادي في شوارع القاهرة فيخرج علينا واحد برشاش وينزل فينا "تاتاتاتا" فماذا أفعل؟ أحيانا أشعر بالقلق لكنني عندما أتذكر أنهم قتلوا السادات وهو وسط الجيش، أرضى بقدري وأشعر بالطمأنينة وأقول لنفسي إن الله هو الحامي".

 

 


عن اللاجئين ومواقف انسانية
أما عن دوره في العمل الانساني وخاصة قضايا اللاجئين قال في حوارٍ آخر :"ساهمت في حلّ مشاكل اللاجئين السودانيين الذين اعتصموا وسط القاهرة وأتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فيما يتعلق باللاجئين في اليمن وغيرها، وأسعى إلى معالجة مشاكل اللاجئين العراقيين الذين أصبحوا بالملايين، سواء داخل العراق أو خارجه في سوريا والسعودية ومصر.
وأضاف: "أنا مهموم بأحوال اللاجئين بعامة، لكن المشكلة دائماً في الدعم المادي فهو غير كاف. الموازنة السنوية للمفوضية السامية للأمم المتحدة نحو بليون دولار ولا تكفي لسد حاجات 20 مليون لاجئ في العالم من أكل وشرب وإعاشة وتعليم وسواها".
واستطرد "البعض يقول أحيانا لما لا يتبرّع عادل إمام من أمواله، وأقول لهؤلاء إنني سأحصل على الملايين لو قمت بدعاية أو إعلان لشركة مياه غازية، لكنني قدمت إعلانا مجانيا عن اللاجئين يذاع في كل العالم، كما أنني لا أملك طائرة خاصة مثل جورج كلوني وأنجلينا جولي لأني أخاف من الطائرات أساسا".

 


توافق فني وانساني
تحدث "إمام" عن الكاتب الكبير وحيد حامد قائلاً "وحيد حامد مؤلف من نوع خاص جداً في تاريخ السينما المصرية، وقد وجد كل منا الآخر، والتقينا في توافق فني وإنساني جميل، فنحن أصدقاء قدامى ورفاق سلاح خاصة في موقفنا ضد الإرهاب لقد عملت معه أكثر من فيلم مثل الهلفوت، والإنسان يعيش مرة واحدة والغول وعندما جاءت موجات الإرهاب وأغرقت مصر والمنطقة العربية في دوامة من المشاكل شعرنا معا بأن الفن في خطر أيضا، لذلك صنعنا معا العديد من الدوار المهمة والأهم من ذلك أنها أدوار من تلك التي تثير المشكلات والتي تقلب صورة البطل الذي يحفظها عند أناس عنك".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه