: آخر تحديث
في خطوة ترمي للجم تدهور العملة الوطنية

المصرف المركزي الروسي يعلّق عمليات شراء العملات الأجنبية

19
21
18

موسكو: أعلن المصرف المركزي الروسي أنّه سيتوقّف اعتباراً من الخميس وحتى نهاية العام عن شراء العملات الأجنبية من الأسواق المحلّية، في خطوة ترمي للجم تدهور العملة الوطنية بعدما بلغ الروبل أدنى سعر له مقابل اليورو والدولار منذ آذار/مارس 2022.

وقال المصرف في بيان ليل الأربعاء إنّه "اعتباراً من 10 آب/أغسطس 2023 وحتى نهاية عام 2023، قرّر البنك المركزي التوقّف عن شراء العملات الأجنبية في السوق المحليّة (...) من أجل الحدّ من تقلّبات الأسواق المالية".

وكان العديد من الخبراء الماليّين يتوقّعون أن يتّخذ المصرف هذا القرار.

ويعني هذا القرار أنّ المصرف سيعلّق العمل بالقاعدة التي تقضي بأن تشتري روسيا أو تبيع عملات أجنبية تحتفظ بها في صندوق ثروتها الوطني من أجل موازنة ميزانيتها الفدرالية على ضوء تقلّبات عائدات صادراتها من النفط والغاز.

ويأتي هذا القرار في الوقت الذي انخفض فيه الروبل في الأسابيع الأخيرة، ممّا أثار مخاوف العديد من المواطنين على مستقبل مستوى معيشتهم.

وصباح الخميس، بلغ سعر العملة الوطنية 107 روبلاً مقابل اليورو و97 روبلاً مقابل الدولار، في أدنى مستوى للروبل منذ الدرك الذي بلغه في الأسابيع الأولى التي أعقبت بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان المركزي الروسي الذي يتدخّل في السوق المالية نيابة عن وزارة المالية استأنف في منتصف كانون الثاني/يناير عملياته لشراء وبيع العملات الأجنبية في سوق الصرف الوطني.

وأتى استئناف هذه العمليات بعد ما يقرب من عشرة أشهر من تعليقها في أعقاب العقوبات الغربية الواسعة النطاق التي فرضت على موسكو في أعقاب الغزو.

وحتى بدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، كانت روسيا تستخدم الدولار واليورو بشكل أساسي لموازنة ميزانيتها، لكنّها تسعى اليوم للاعتماد على اليوان الصيني من أجل الحدّ من تبعيّتها المالية للولايات المتّحدة.

وفي بيانه قال المركزي الروسي إنّ قراراً محتملاً بشأن "استئناف" عمليات البنك المركزي "سيتمّ اتّخاذه على ضوء الوضع الحقيقي في الأسواق المالية".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد