اسلام اباد: شهدت أجزاء واسعة من باكستان بينها مدينتا لاهور وكاراتشي الكبيرتين صباح الاثنين انقطاعاً للتيار الكهربائي، وفق السلطات.
وانقطاع التيار الكهربائي شائع في باكستان التي تواجه أزمة طاقة منذ سنوات، وتعتمد على نظام توزيع معقّد ومتهالك.
وتسبب عطل بانقطاع التيار في الساعة 07,30 بالتوقيت المحلي (02,30 بتوقيت غرينتش). وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها خلال عامين فقط في البلاد التي تضم أكثر من 220 مليون نسمة.
انقطاع واسع النطاق
وقالت وزارة الطاقة على تويتر "وفقًا للمعلومات الأولية، انخفض تردد النظام على الشبكة الوطنية صباح (الاثنين)، ما أدى إلى انقطاع واسع النطاق للتيار" الكهربائي.
وعادت التغذية جزئياً في العاصمة اسلام اباد وفي بيشاور في شمال غرب البلاد صباحاً.
لكن مدينة كاراتشي الاقتصادية الكبرى التي تضم 15 مليون نسمة، ومدينة لاهور الثانية من حيث عدد السكان (10 ملايين)، كانتا ما تزالان بدون كهرباء في فترة متأخرة من الصباح.
ولم يؤثر الانقطاع بشكل فوري على النظام الصحي، حيث أن معظم المستشفيات مجهزة بمولدات للطوارئ، في حين تستخدم المدارس من جهتها نظام تدفئة يعتمد على الغاز.
تكرر انقطاع الكهرباء
وأدى انقطاع مماثل في كانون الثاني/يناير 2021 إلى إغراق باكستان في الظلام لساعات عدة، بعد أن تسبّب "خطأ هندسي" في الجنوب بحدوث أعطال متتالية في جميع أنحاء البلاد.
وتتكرر مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في باكستان، لكن ازداد الوضع سوءاً في الأشهر الأخيرة إذ فاقم الوضع المالي المتدهور صعوبات التزوّد بالطاقة.
وتؤثر الأزمة على الأسر، وكذلك على الصناعات وبينها قطاع النسيج على سبيل المثال الذي يمثل حوالى 60 بالمئة من الصادرات الباكستانية.
وفي أيار/مايو 2018، انقطعت الكهرباء جزئيًا لأكثر من تسع ساعات في البلاد.
وفي عام 2015، أدى هجوم لمتمردين على خط كهرباء رئيسي إلى إغراق نحو 80 بالمئة من باكستان في الظلام، وفق الحكومة.
وتسبب هذا الانقطاع، وهو من الأسوأ في تاريخ باكستان، بقطع الكهرباء عن المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد، بينها إسلام أباد، وأثر على أحد المطارات الدولية.