موسكو: واجه متصفّحو الإنترنت في روسيا فجر الجمعة مشاكل في الولوج إلى فيسبوك ومواقع العديد من الوسائل الإعلامية المستقلّة، في وقت شدّدت فيه السلطات الروسية قبضتها على الأصوات المنتقدة للكرملين في خضمّ الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأفادت خدمة "غلوبل تشيك" للمراقبة وصحافيون في وكالة فرانس برس في موسكو عن تعذّر جزئي في الدخول إلى "فيسبوك" ومواقع "ميدوزا" و"دويتشه فيليه" و"إر إف إل-إر إل" وخدمة "بي بي سي" باللغة الروسية.
وعلى حسابها في تطبيق تلغرام قالت "ميدوزا" إنّ موقعها لم يعد متاحاً "لبعض مستخدميها" في روسيا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّها لم تتلقّ من السلطات إشعاراً بشأن أي حجب يطالها.
وتموّل "دويتشه فيليه" من برلين و"إر إف إف-إر إل" من واشنطن وخدمة "بي بي سي" باللغة الروسية من لندن. وينشر صحافيو هذه الوسائل الإعلامية في روسيا بانتظام تحقيقات تنتقد الكرملين بشدّة.
وفي شباط/فبراير الماضي، حظرت دويتشه فيليه في روسيا وأجبر مراسلوها على التوقّف عن العمل.
حرية الصحافة
ومنعت الحكومة الروسية وسائل الإعلام من استخدام أيّ معلومات غير تلك التي توفّرها لهم وتصوّر غزوها لأوكرانيا على أنّه مجرد "عملية عسكرية خاصة".
وتستعدّ الحكومة الروسية لتشديد قبضتها على الإعلام في البلاد. وينظر مجلس النواب (الدوما) الجمعة في مشروع قانون ينصّ على عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 سنة في حال نشر أي "أخبار كاذبة" تتعلق بالجيش الروسي.
وتعتبر منظمات غير حكومية روسيا من الدول التي تفرض أكبر قيود على حرية الصحافة.
وتحتلّ روسيا المرتبة 150 من أصل 180 في أحدث مؤشر لحرية الصحافة أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود".