: آخر تحديث
تحذير من زيادة في رسوم بعض المرافق

فواتير الكهرباء المرتفعة تعمق أزمة إردوغان ومعاناة الأتراك

57
39
44

إيلاف من بيروت: لا تزال علامات الاستياء من ارتفاع فواتير الكهرباء تتصاعد في مختلف أنحاء تركيا لتشكل أزمة سياسية شاملة لحكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حسبما تقول صحيفة نيويورك تايمز.

وقد بدأ الأمر بنشر عدد قليل من الأتراك الغاضبين صوراً لفواتير الكهرباء الخاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لإيضاح تضاعف أسعارها تقريباً في نهاية يناير. 

ووضع بعض أصحاب المطاعم إشعارات على نوافذ مطاعمهم توضح الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء وفقاً لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ارتفاع أسعار الطاقة

ورفعت تركيا أسعار الطاقة في بداية العام، بما في ذلك زيادة قدرها 50 في المئة في أسعار الكهرباء للأسر ذات الاستهلاك المنخفض، و125 في المئة للمستخدمين التجاريين ذوي الاستهلاك المرتفع، منذ بداية كانون الثاني/يناير.

ويأتي الارتفاع في وقت عانى فيه الأتراك من تضخم متسارع (يبلغ الآن أكثر من 48 في المئة وفقاً للأرقام الرسمية) لعدة أشهر، وتتزايد الانتقادات حتى من حلفاء إردوغان الذي تقول صحيفة نيويورك تايمز إنه يكافح من أجل إخراج البلاد من أزمة اقتصادية. 

ووفقاً لأرقام رويترز، قفز معدل التضخم في كانون الثاني/يناير إلى نحو 50 في المئة بعد انهيار قيمة العملة أواخر العام الماضي بسبب سياسة إردوغان غير التقليدية بالإبقاء على أسعار فائدة منخفضة، مما زاد تكلفة المعيشة على الأتراك الذين يعانون بالفعل لتلبية احتياجاتهم.

وقد أثّر ارتفاع أسعار الطاقة على شعبية إردوغان في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في موعد أقصاه حزيران/يونيو 2023.

وزادت أسعار الغذاء والوقود ورسوم الطريق، أكثر من الضعف، لتعويض تقلب أسعار الواردات. ويبدو أنّ الدور الآن على الكهرباء، بعدما غرقت الليرة التركية لتسجل أدنى مستوياتها. 

حتى مع قرار إردوغان برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 في المئة، الشهر الماضي، لمساعدة العمال ذوي الدخل المنخفض، حذرت حكومته من أنه ستكون هناك زيادة في رسوم بعض المرافق. "لكن قلة من الناس توقعوا صدمة ما حصل"، حسبما تقول نيويورك تايمز.

رفع أسعار الكهرباء

وشكا أصحاب المتاجر ومجالس المدن ورجال الدين من رفع أسعار الكهرباء.

يقول محمود غوكسو (26 عاماً) الذي يدير صالوناً للحلاقة في مقاطعة قونية بوسط تركيا: "لقد دُمرنا. نحن في حالة سيئة حقاً. ليس فقط نحن، ولكن الجميع يشتكي".

ارتفعت فاتورة الكهرباء لشهر كانون الثاني/يناير لغوكسو من 44 دولاراً إلى 104 دولارات، وهي الآن أعلى من الإيجار الشهري الذي يدفعه لمتجره. ويعلق قائلاً: "فكرت في ترك العمل والحصول على وظيفة براتب، لكن هذا هو عملي".

وقد تباينت الزيادات في أسعار الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، غير أن كل شركة أو أسرة شهدت زيادة من نوع ما.

وكان زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا قال إنه لن يدفع فاتورة الكهرباء، حتى يلغي إردوغان زيادات الأسعار الأخيرة.

وقال كمال قلجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري: "لن أدفع أياً من فواتير الكهرباء الخاصة بي من الآن وحتى يتراجع إردوغان عن رفع الأسعار الذي وقعه يوم 31 كانون الأول/ديسمبر".

ودعا قلجدار أوغلو كذلك، في تسجيل فيديو نشر على حسابه على تويتر، إلى خفض ضريبة القيمة المضافة المفروضة على فواتير الكهرباء إلى واحد في المئة من 18 في المئة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد