إيلاف من لندن: بحث وزير الخارجية العراقي مع نظرائه المصري والاردني والاماراتي تعزيز علاقات بلاده مع دولهم والتطورات الاقليمية والدولية، فيما تمكنت بغداد من معرفة عدد العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية والدول التي سمحت لهم بالتوجه لهناك.
وبحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيريه الأردنيّ أيمن الصفديّ، والمصريّ سامح شكريّ، على هامش مُنتدى "صير بني ياس" في دبي سُبُل تعزيز التشاور والتنسيق في إطار آلية التعاون الثلاثيّ بين دولهم فضلًا عن بحث مُستجدات المُوقف التنفيذيّ للمشروعات المُشترَكة بين الدول الثلاث اضافة الى بحث آخر المُستجدات الإقليميَّة، والدوليَّة التي تحظى بالاهتمام المُشترَك، وتطوُّرات الأوضاع في المنطقة كما قالت الخارجية العراقية في بيان مساء الاحد تابعته "إيلاف".
وقدم الوزير العراقي خلال الاجتماع إيجازاً عن التطورات والحراك السياسيّ الذي يشهده العراق بعد إجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من الشهر الماضي و"من جانبيهما أطمأن الوزيران الأردنيّ والمصري على سلامة دولة رئيس الوزراء بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها مؤخرا وأعربا عن شجبهما وإداناتهما لهذه العملية، وجددا دعمهما لاستقرار العراق وأمنه".
يشار الى ان البلدان الثلاثة ترتبط منذ 28 آب/أغسطس عام 2020 بمجلس تنسيقي أعلى مشترك للتعاون وتعزيز العلاقات فيما بينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والامنية اضافة الى الطاقة والثقافة كما تسعى لبناء منطقة اقتصادية مزدهرة حيث أبرمت الدول الثلاث اتفاقات اقتصادية مشتركة وأخرى ثنائية فيما بينها تتمحور في الغالب حول الطاقة والتجارة والاستثمار.
تعزيز العلاقات
كما بحث الوزير العراقي فؤاد حسين مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجيَّة والتعاون الدوليّ بدولة الإمارات على هامش أعمال المنتدى ايضا سُبُل تعزيز علاقات التعاون في المجالات كافة بما يحقق المصالح المُشترَكة للبلدين إضافةً إلى مُناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المُشترَك والمستجدات الإقليميَّة والدوليَّة.
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ملتقيا في دبي امس الاحد مع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان (الخارجية العراقية)
واستعرض الوزير العراقي نتائج الانتخابات العراقية وتطورات العمليّة السياسيّة في البلاد والتوقيتات الزمنيّة والدستوريّة لتشكيل الحكومة المُقبلة إضافةً إلى الحراك السياسيّ الجاري في البلاد. وأشاد بتجربة دولة الإمارات في البناء والاقتصاد وتمكنها بفترة قياسيّة من خلق نمُوذجاً يحتذى به في المنطقة، مُؤكّداً قوة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين وكذلك حاجة العراق إلى دعم اشقائه والعالم لمُواجهة التحديات وتسريع البناء والاستثمار، مُشيداً بالأسس التي وضعتها الحكومة العراقية طيلة فترة عملها الماضيّة والتي حققت نتائج إيجابيّة،.
كما ثمَّن الخطوات المُهمة التي أثمرت مُؤخراً عن توقيع مُذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين، مؤكدا رغبة الحكومة العراقية بالتعاون مع الإمارات للاستثمار في الموانئ ، مُنوهاً إلى أن الاستقرار الاقتصاديّ ينعكس إيجابياً على الاستقرار السياسيّ.
من جهته اطمأن الشيخ عبدالله بن زايد على سلامة الكاظميّ بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها وأثنى على جُهُود الحكومة العراقيَّة رغم الفترة القصيرة لتوليها مُهامها والتي شكلت بارقة أمل في تشجيع دول المنطقة للتقارب مع العراق ونتج عن ذلك تطور ملحوظ و مهم وكبير على مستوى ونوعية العلاقات مع المُحيط العربيّ والخليجيّ من جهة والعلاقات الثنائيَّة من جهة أخرى.
وأشار إلى أنَّ "هناك ارتباط عاطفي بين الشعبين العراقيّ والإماراتيّ، مُؤكَّداً أن بلاده مُمتنة للعراقييّن وتقدم الشكر والعرفان لهم لمُساهمتهم في بناء دولة الإمارات مُنذ تأسيسها، وأشار أن الإمارات ترغب في بناء عراق قوي ومُستقر سياسياً و مُزدهر اقتصادياً في المنطقة .. مُعرباً عن أمله بأنَّ تسير الحكومة المُقبلة على النهج نفسه الذي سارت عليه الحكومة الحاليّة بإكمال المضيّ في تعزيز العلاقات مع المُحيط العربيّ والإقليميّ والدوليّ والاستمرار في تعزيز التعاون الثنائيّ. وأكَّد الوزير الإماراتيّ على ضرورة تشجيع القطاع الخاص وتنشيط التبادل التجاريّ ووجه المُؤسسات الإماراتيَّة والجهات المعنية بالتواصل مع سفارة جمهوريَّة العراق لتفعيل العمل المُشترَك وفتح آفاق واسعة للتنسيق والتعاون بما يخدم البلدين.
عدد العالقين على الحدود البيلاروسية
اعلنت وزارة الخارجية العراقية انها احصت وجود 571 عراقياً على الحدود البيلاروسة البولندية منوهة الى ان اربع دول سهلت وصولهم الى هناك كاشفة عن تسيير رحلة للخطوط العراقية الخميس المقبل للراغبين بالعودة الى بلدهم طوعا بالرغم من وجود آخرين يرفضون ذلك.
مهاجرون عراقيون عالقون على الحدود البيلاروسية البولندية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف للاعلام الرسمي مساء الاحد في تصريحات تابعتها "ايلاف" إن لوزارة اتخذت حزمة من الإجراءات لمتابعة الوضع الانساني للعراقيين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.. منوها الى ان "الموقف حساس ويستمر بالتطور ويفتح أزمات جديدة". واشار الى ان وزير الخارجية فؤاد حسين قد اجرى اتصالات بنظرائه في الاتحاد الأوروبي لبحث الأزمة وتم تعليق عمل القنصل البيلاروسي في العراق بعد التأكد من حدوث حالات منح سمات دخول الى بيلاروسيا غير حقيقية".
وأضاف ان العراق قرر وقف الرحلات المباشرة منه والى بيلاروسيا ما حد من سفر العراقيين إلى هناك بنسبة معينة لكن المشكلة أن هناك من يسافر لبيلاورسيا عبر رحلات من خارج العراق وفرت ممرات ومنها تركيا وقطر والإمارات ومصر. وأوضح ان العراق لايملك صلاحية منع الرحلات من الخارج لمن الخارجية بادرت بالتحرك نحو بعض الدول وفعلا بدأت تركيا بمنع سفر العراقيين منها إلى بيلاروسيا مشيرا الى ان العمل جار لدفع دول اخرى لاتخاذ قرار مماثل.
وتابع أن "الوزارة رصدت تسجيل 571 عراقياً في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات هناك .. مستدركا بالقول انه لا يمكن احصاء الاعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كم وهناك إعراض عن العودة لدى البعض" مهم". واشار الى ان العراق سيسير رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية الخميس المقبل مؤكدا ان السلطات العراقية تشجع على العودة الطوعية محذرا من شبكات تستغل العراقيين هناك.
ومن المقرر ان يتوجه وفد وزاري عراقي يمثل وزارات الخارجية والهجرة والنقل هذا الاسبوع الى المانيا ودول أخرى للاطلاع على مشكلة المهاجرين العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية مع الاتحاد الأوروبي وخاصة مع بولندا وكذلك تشجيع الراغبين منهم على العودة الى بلدهم وتأمين طائرات لاعادتهم .