إيلاف من مراكش: يعتقد منظف نوافذ أن عائلته تملك الصورة الوحيدة لوليام شكسبير التي تم رسمها في حياته، يكافح لإثبات أن اللوحة التي تقدر قيمتها بـ 200 مليون جنيه إسترليني حقيقية، بعد أن أثار الأكاديميون الشكوك حولها.
قال ستيفن وادلو، البالغ من العمر 58 عامًا، إن والده اشترى اللوحة من ملكية "جريت تو Great Tew" في أوكسفوردشاير في ستينيات القرن الماضي وعلقها في غرفة المعيشة لعقود من الزمن دون أن تحظى بالكثير من الاهتمام.
ولكن في عام 2012، شاهد والده بيتر فيلمًا وثائقيًا عن الكاتب المسرحي، ولم يستطع إلا أن يلاحظ قائلاً: "إنه يشبه الرجل الموجود فوق التلفاز لدينا." بعد أن قال هذا لابنه، بدأ السيد وادلو في محاولة التحقق من صحة اللوحة، حيث أظهرت الأشعة السينية أنها تعود إلى عام 1595، وهو الوقت الذي كان فيه شكسبير يبلغ حوالى 31 عامًا.
منذ ذلك الحين، حدد الخبراء أن اللوحة تعود إلى الفترة الزمنية الصحيحة، وليست نسخة، وقد تكون الصورة الوحيدة الموثقة لشكسبير من حياته. ومع ذلك، قال السيد وادلو أن العديد من الأكاديميين لم يأخذوه على محمل الجد.
وقال لصحيفة The Sun: "لأنني شغّال من الطبقة العاملة، فإن الأشخاص الذين درسوا هذا الموضوع لسنوات لا يريدون أن يكتشفوا الحقيقة من شخص مجهول."
هناك صورتان فقط غير مبهمتين لشكسبير، وكلاهما رُسما بعد وفاته في عام 1616. في المقابل هناك عدة صور أخرى من القرن السابع عشر يزعم أنها تظهر الكاتب المسرحي خلال حياته، على الرغم من أن أغلبيتها يظهر فيها المسرحي إما غير محدد الهوية أو أن التشابه بينه و بين الصورة محل نقاش.
يقر السيد وادلو بأنه قد لا يعرف الحقيقة أبدًا بشأن هذه اللوحة، التي يحتفظ بها في مكان آمن، لكنه قال: "دعونا نخرجها ونتحدث عنها."