إيلاف من الرباط: قال المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، الخميس، إنه سيكون "مضطرا،مرة أخرى، لسلك جميع الإجراءات القضائية والطرق القانونية المتاحة"،في حال ما إذا تبين أن من حضر من اتحاد كتاب المغرب في المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقاهرة قد شارك فيه باسم اتحاد كتاب المغرب.
وأضاف المكتب التنفيذي، في بيان حقيقة، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أن موقفه حول "ما يحدث من تداعيات خطيرة على هامش "المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب" بالقاهرة" يأتي "في أفق وضع حد لمثل هذا التسيب السافر والعبث المتواصل".
وقال البيان إنه بعد أن أكد مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عضوية اتحاد كتاب المغرب رسميا في الاتحاد العام، إبان اجتماع مجلس الاتحاد العام الأخير الذي انعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط ، ما بين 4 و 7 ديسمبر 2023، تبين للجميع "لا وجود لقرار سابق قضى باستبعاد اتحادنا من اجتماعات الاتحاد العام ومن مؤتمراته، على مدى سنوات خلت، فواصل اتحاد كتاب المغرب بذلك حضوره ونشاطه، داخل الاتحاد العام بشكل طبيعي وقانوني، فضح عبره جميع الأقاويل والمزاعم والافتراءات التي اتخذها بعضهم، وعلى رأسهم مهندس التخريب داخل اتحادنا، وأحد مدبري الانقلاب على الشرعية، مطية للترويج للمغالطات، رغم حضورنا الوازن ومشاركتنا الفعالة في اجتماع نواكشوط، وما تضمنه "البيان الختامي لمجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب" الصادر عن اجتماع نواكشوط، من تأكيد لرسمية عضوية اتحادنا وشرعية موقعه في الاتحاد العام".
وأضاف البيان أن اتحاد كتاب المغرب، في شخص رئيسه، توصل في الفترة الأخيرة، بدعوة من الأمين العام للاتحاد العام، لحضورالمؤتمر العام للاتحاد العام بالقاهرة، يومي 30 و31 مايو الجاري، بعد أن اعتذر اتحاد الكتاب التونسيين عن استضافته في تونس، لعدم توفر النصاب القانوني، جراء عدم استجابة عدد كبير من الاتحاد لدعوة الأمين العام لحضور مؤتمر تونس.
وأوضح البيان أن المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، تدارس موضوع حضوره ومشاركته في المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالقاهرة، من جميع جوانبه التنظيمية والقانونية والشرعية، إثر "ما يتخبط فيه الاتحاد العام من مشاكل استفحلت بشكل كبير، وأدت إلى مزيد من التجاذبات والانشقاقات في صفوفه، بل وتهدد بانهياره التام، ومع ذلك، لم يتخلف اتحاد كتاب المغرب، كما هي عادته في مثل هذه الحالات، عن المساهمة بمبادرة توافقية لإنقاذ الاتحاد العام ومؤتمره المقبل ". غير أنه "ونحن نسعى لإيجاد حل للتسوية"، يضيف البيان، "انتهى إلى علمنا أن السيد الأمين العام قد قام بتوجيه دعوات إلى مجموعة من الأشخاص، من اتحادات الكتاب العربية، لتكريمهم بمناسبة المؤتمر العام، فطالبناه، من جهتنا، بأن يكشف لنا عن اسم "المدعو" من اتحاد كتاب المغرب الذي اقتُرح تكريمه، وعبر أكثر من رسالة مكتوبة وجهناها إليه عبر تطبيق واتساب؛ خاصة وأنه كان واجبا عليه استشارة رئيس اتحاد كتاب المغرب في الأمر، باعتبار اتحادنا عضوا في مجلس الاتحاد العام، وهذا الأخير هو الجهة المخول لها قانونيا، ووفق المادة العاشرة من النظام الأساس للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اقتراح الأسماء التي سيتم تكريمها بمناسبة عقد المؤتمر العام، لكن دون جدوى، لنفاجأ اليوم 29 مايو 2024، بأن ثمة شخصين قد تمت دعوتهما، في استهتار تام بالدعوة التي وجهت سابقا لرئيس الاتحاد، هما: "نائب الرئيس" (إدريس الملياني) ممثلا لاتحاد كتاب المغرب، و"رئيس سابق لاتحاد كتاب المغرب"، هو (حسن نجمي)، وذلك ضدا على النظام الأساس للاتحاد العام وقوانين اتحاد كتاب المغرب، وفي استغلال تام للخلافات المفتعلة، التي حسم فيها القضاء المغربي عبر مجموعة من الأحكام القضائية، استعجاليا وابتدائيا واستئنافيا، كان آخرها إبطال محكمة الاستئناف لدعوى استئناف عقد المؤتمر الاستثنائي، بموجب القرار رقم 140 بتاريخ 22/04/2024، وإلا فكيف للمنهزمين قضائيا، ممن لا يستطيعون صون منظمتهم، أن يهرولوا اليوم إلى القاهرة، بشكل سافر ومفضوح ومخجل، لحضور "مؤتمر" غير شرعي وبلا نصاب، والمشاركة في فعالياته باسم اتحاد كتاب المغرب؛ مؤتمر لم يحضره المسؤول الأول عن الاتحاد ولم يفوض لأي كان مهمة حضوره، نيابة عنه، ما نعتبره سلوكا منحرفا وإجراء خطيرا وغير مسبوق، ضدا على قانوني الاتحاد وعلى قرارات القضاء".
وأشار المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب إلى أنه "لم ينتدب أي عضو" منه، لتمثيله في المؤتمر المذكور، لا حضورا ولا مشاركة ولا تكريما، وشدد على أن "من حضر فيه، فحضوره لا يلزم اتحادنا في شيء ولا نتحمل أية مسؤولية بخصوص أي قرار قد يتخذه هذا الشخص أو ذاك، باسم اتحاد كتاب المغرب"، وبالتالي، يضيف البيان، فـهي "تمثيلية فردية لا صلة لها باتحادنا لا من قريب ولا من بعيد؛ إذ إن رئيس الاتحاد، حسب القانونين الأساس والداخلي وطبقا للأحكام القضائية، هو الممثل القانوني والشرعي لاتحاد كتاب المغرب، إلا إذا انتدب هو من يمثله هنا وهناك، وهو ما لم يحصل.