: آخر تحديث

الثقافة الفلبينية في معرض الكتاب

15
15
18
مواضيع ذات صلة

«الشارقة الدولي للكتاب» معرض تلاقي ثقافات وتعايش أرواح حضارات شعوب مقيمة على أرض الدولة ضمن تكوين اجتماعي متآلف متقارب، يتألف من أكثر من 200 جنسية من جهات العالم، ومن بين هذه الجاليات الجالية الفلبينية العاملة في قطاعات حيوية في الإمارات، ولها خصوصيتها الثقافية كما هو الحال مع الخصوصيات الاجتماعية والثقافية والتقاليدية المحترمة دائماً من جانب الدولة، ومن جانب المجتمع الإماراتي المرحّب بطبعه بكل الأطياف الإنسانية العالمية.

انتبهت إدارة المعرض إلى مؤشر الزيادة السنوية في زيارات الجالية الفلبينية للمعرض، فاستجابت لهذه الزيادة التي تعكس إقبال الجالية على القراءة بالطبع، فأوجدت إدارة المعرض في هذه الدورة برنامجاً هو الأول من نوعه تحت عنوان «البرنامج الثقافي الفلبيني» يتمثّل باختصار في يوم ثقافي فلبيني مكثف بفعاليات فنية هي نموذج حيّ عن روح الثقافة الفلبينية الآسيوية العالمية في الوقت نفسه.

ليس لدي في هذه اللحظة أرقام إحصائية موثّقة ومعتمدة عن عدد أفراد الجالية الفلبينية في الإمارات، ولكن من المؤكد أنها جالية كبيرة تحظى بمحبة المجتمع الإماراتي.
جاءت الجالية بالكثير من مفردات ثقافتها التنوعية التعددية، ونتج عن ذلك تعايش ثقافي آسيوي، خليجي شرق أوسطي، سمته العامّة التسامح وقبول ثقافة الآخر.

هذه تفصيلة صغيرة يمكن قراءتها من خلال فعالية اليوم الثقافي الفلبيني في معرض الشارقة الدولي للكتاب، غير أنني إضافة إلى هذه التفصيلة أشير إلى كتاب بعنوان «تغذية الشمس» صدر في تسعينات القرن العشرين في أبوظبي، والكتاب مجموعة من القصائد جمعها الشاعر اللبناني أحمد فرحات لعدد من الشعراء الآسيويين المقيمين في الإمارات آنذاك، وهي في الحقيقة شعر إماراتي بأقلام آسيوية يتحدث عن جماليات المكان الإماراتي وروحه وإنسانيته من خلال تفاعل هؤلاء الشعراء الآسيويين مع المكان الإماراتي عبر إقامتهم في الدولة وعملهم في التعليم والصحافة والطب والهندسة وغيرها من وظائف كانوا يقومون بها بكل أمانة، وإلى جانب ذلك يكتبون الشعر.

من بين أولئك الشعراء في «تغذية الشمس» نقرأ لشعراء فلبينيين كانوا مقيمين في الإمارات، وربما البعض منهم ما زال في بيته وفي عمله في الإمارات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد