: آخر تحديث

لماذا يا جيران... لماذا؟

0
0
0

حمد الحمد

هذه الأيام هناك شوشرة في وسائل الإعلام على خور عبدالله، رغم أن القضية كما نسمع ونعرف محسومة وفق القانون الدولي ووفق التاريخ، حيث إن الخور مسمى على الشيخ عبدالله الصباح، حاكم الكويت.

للأسف بين فترة وأخرى كلما تقاربت الشعوب، تشعر أن هناك جهات أو أحزاباً عراقية تخلق فتناً ومسائل من أجل قطع روابط الود بين الشعبين الكويتي والعراقي.

أنا في 14 يونيو من عام 2023، قرّرت السفر إلى البصرة التي أجهلها، وكان السفر بسيارتي مع صديق، رغم أن أسرتي كانت معترضة على السفر إلا أن لديّ إيماناً بمقولة أجنبية وهي (لا تخاف من شي ما صار).

لهذا عزمت السفر في ذلك اليوم، ولم أخبر العائلة حيث البعض مسافر، ولم أخبرهم إلّا بعد العودة، وكانت الزيارة ليوم واحد فقط وعدنا في المساء، تجولنا بالسيارة في شوارع البصرة، ولم يصادفنا أي إزعاج من أحد، بل كلما دخلنا مطعماً كان الحساب عليهم، ولم نشاهد المعلومات التي نسمعها أن التعامل بالتومان الإيراني بل كان بالدينار العراقي، وتبدو المدينة في ازدهار، ولم نشاهد أي مظاهر عسكرية أو دينية في الشوارع، وتمت استضافتنا من صديق عراقي أخته متزوجة من كويتي والغداء مسكوف في مطعم راق على شط العرب، وأخذت صورة لي وأنا أقف تحت تمثال الشاعر بدر شاكر السياب.

ما نود قوله، إنه كلما أصبحت الشعوب تتقارب يأتي من يريد تعكيرها بتعمد ولا أعرف لماذا، المناسبات الرياضية الأخيرة في الكويت والعراق أنعشت البصرة وأنعشت سوق المباركية والكويت، وفتحت نوافذ للتقارب لأن انتعاش الاقتصاد مصلحة للشعبين.

لي صديق يذهب أسبوعياً إلى البصرة ويعود، وصديقنا أبا أحمد قبل أسبوع كان في بغداد وبعدها توجه إلى كردستان بسيارة.

ما نعنيه لماذا لا يكون العراق مُتاحاً لأي خليجي، نسافر له كما نسافر لدول الخليج ونكتشفها بدلاً من أن تُخلق فتنٌ من جهات لتعكير صفو العلاقات وترجعها للخلف، نتمنى ذلك.

سؤال، لماذا وألف لماذا يا جيران؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد