: آخر تحديث

مسرحية روميو وجوليت من ليتوانيا الى ستوكهولم

109
91
67
مواضيع ذات صلة

على مسرح مدينة ستوكهولم المسرح الكبير، عرض لمسرحية روميو وجوليت تاليف وليم شكسبير، والعرض قبل جائحة كورونا والعزلة القسرية، عرض مسرحي من ليتوانيا  في مسرح مدينة ستوكهولم روميو وجولييت والعربدة فيك، اثنين من مطاعم البيتزا فيفيرونا الستينيات. عائلتان في نزاع الطحين بالدوار، الأطباق وحب براعم. روميو وجولييت من إخراج أوسكاراس كورسونوفاس هو عرض مثير طال انتظاره في مسرح مدينة فيلنيوس، روميو وجولييت لأوسكاراس كورشونوفا، هو أداء جسدي مع رقص وكوميدي والموسيقى. تدور أحداثه في مطعمين للبيتزا في الستينيات من القرن الماضي في فيرونا، والمعارك بينهما يستمر مونتاج وكابوليت كما اعتدنا على رؤيتهما، لكنهما يتقاتلان هنا العجين وأدوات المائدة والدقيق، نجاح الجمهور والنقاد، قامت مسرحية روميو وجولييت بجولة في جميع أنحاء العالم، وصلت ألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية والبرتغال وسنغافورة، وقد وصلت الآن السويد ومسرح مدينة ستوكهولم. تم منح روميو وجولييت جائزة بركس كراند في مهرجان بلغراد الدولي للمسرح سنة 2004، أكثر ما يمكن أن يراه المرء في الذاكرة. سجل نيو هافن مشهد جورتي باولو كاتي هو تحفة فنية لـ ايتوفيس ريتاس كر مشاهد قوية بشكل مذهل - إزفستيا "روميو وجولييت هذا هو شريحة من جنة المسرح"، كونيتيكت بوست أوسكاراس كورسونوفاس، ولد أوسكاراس كورسونوفاس عام 1969، درس في أكاديمية الفنون الجميلة في ليتوانيا، ولكن في سن العشرين كان عليه أن يبدأ الإنتاج في مسرح مدينة فيلنيوس يعمل كمخرج ومدير فني. أوسكاراس كورشونوفا في فيلنيوس التي تشترك في المباني مع مسرح مدينة فيلنيوس. لقد فعل أوسكاراس كورسونوفاس مجموعات ناجحة من مركريتا والمعلم، وحلم ليلة منتصف الصيف أنهم قاموا أيضًا بجولة حول العالم. في ستوكهولم لقد عمل سابقًا في المسرح الملكي دراماتن مع مجموعة نالت استحسانا كبيرا منتطهيرها من قبل سارة كين "عندما أطرح الكلاسيكيات، أبحث عما يجعلها معاصرة وعندما نضع الدراما المعاصرة، فإننا مهتمون بمدى إمكانية ذلك تنعكس الموضوعات الكلاسيكية في الدراما الحديثة" أوسكارا سكورسونوفاس روميو وجوليت بقلم ويليام شكسبير على المسرح الرئيسي الكبير مدة العرض  حوالي ٣ ساعات، روميو وجولييت العنوان الأصلي باللغة الإنجليزية روميو وجولييت هو مأساة حب رومانسية لوليام شكسبير. طُبعت المسرحية لأول مرة في طبعة سيئة عام 1597، وبعد ذلك ببضع سنوات في طبعة أفضل، ربما تمت كتابتها عام 1595.

 كان المصدر الرئيسي للقصة لشكسبير هو قصيدة سردية كتبها آرثر بروك (توفي عام 1563)، والتي أضافت إلى سلسلة كاملة من الروايات باللغتين الإيطالية والفرنسية. تجري الأحداث في فيرونا، حيث يقع روميو الشاب وجولي البالغة من العمر 14 عامًا في الحب فجأة وبلا حول ولا قوة ويتزوجان سراً. يقعون ضحية نفاد صبرهم، لمصير غريب الأطوار وللعداء المرير الذي يحتدم بين عائلتهم، مونتاج وكابوليت. ما يسمى "بمشهد الشرفة"، حيث يكشف الشابان عن مشاعرهما تجاه بعضهما البعض، هو أحد المعالم الغنائية في دراما شكسبير من عام 1989 إلى عام 1994، درس أوسكاراس كورشونوفاس في الأكاديمية الليتوانية للموسيقى والمسرح. بالفعل خلال دراسته، بدأ في الإخراج في المسرح الوطني الليتواني. ظهر لأول مرة في الإخراج عام 1990 مع دانيل جارمس. تم منح المجموعة في العام نفسه في مهرجان إدنبرة الدولي، وكان أيضًا إنجازًا دوليًا له في عام 1998 قام بتشكيل مجموعته المسرحية اوسكاركورسونيفاس  تياتر. كانت المرة الأولى التي أخرج فيها في الخارج في عام 1993 عندما أخرج فيلم  جلي زافيتا بام  لدانييل تشارمز في. منذ ذلك الحين، عمل في موسكو، وارسو، وأوسلو، وستوكهولم  وباريس وستافنجر، وآرهوس، وبيرغن، وكاين، وميونيخ، بينما قامت فرقته المسرحية  بجولات وعروض في مهرجانات في كوريا الجنوبية وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، والأرجنتين، والصين، واليابان وأكثر الدول الأوروبية. يتناوب أوسكاراس كورشونوفاس باستمرار بين إخراج كل من الدراما المعاصرة والكلاسيكيات، ومن بين الكتاب المسرحيين المعاصرين جون فوس ومارك رافينهيل، وسارة كين، وماريوس فون ماينبورغ، وبرنارد ماري كولتيس. قال كورسونيفاس  "إنه يريد أن يجد المعاصر في الكلاسيكيات والوجودي والدائم في الدراما المعاصرة"   . هناك موضوع متكرر في مجموعاته هو التعارض بين المبدع  والمعايير يتميز اتجاهه بالعزف الجماعي القوي دون قفل الممثلين في الصور النهائية. حصل على العديد من الجوائز في مهرجانات مختلفة في عام 2006 حصل على جائزة بريميو المسرح الأوروبي تتخذ مسرحية روميو وجوليت من مدينة فيرونا – إيطاليا مسرحاً لأحداثها، لأحداثها، وعلى الرغم من أن شكسبير لم يحدد فترة تأريخية لها، وكما يبدو فأنها قد وقعت في الفترة بين 1260 – 1387، حيث كانت فيرونا تتمتع باستقلالها الذاتي، وكان من الشائع أن تحتدم معارك عنف وحقد بين الأسر النبيلة مثل مونتاغ وكابوليت. وقد كتب شكسبير مسرحية روميو وجوليت بين عامي 1593 و1596  في الفترة التي كتب فيها كل من مسرحية حلم ليلة صيف، وريتشارد الثاني، وكان قد استقى الفكرة من التراجيديا التاريخية روميوس وجوليت (1562) الملحمة الشعرية الطويلة لمؤلفها آرثر بروك والتي اعتمدت بالأصل على قصة فرنسية لمؤلف يدعى بيريه (1559). ولكن قصة (حب الأجرام المتنافرة) هي أقدم من تلك بكثير، فقد ذكر ماسوجيو ساليرينتاتنو في كتابه نوفيلينو 11 في عام 1476، كما أعاد ليويجي ريتروفاتو في إستوريا نوفيلامنثى ريتروفاتا دي نوبلي آمانتي (سيركا 1530)، ووصف دابوتو أن العداء والمعارك بين الأسر الفيرونية كان محتدماً بين مونتاجي، وكايلشفيو اللذين عاشا في فيرونا، وما تزال هناك شرفة، وحكاية عن منتحرين اثنين وشخصية أخرى تدعى ماركوجيو. القصة تدور حول صراع بين عائلتين من أرقى عائلات مدينة فيرونا الإيطالية عائلة "منتيغيو" وعائلة "كابوليت". ولا نعلم سبب هذا الصراع ولكنه صراع منذ الأزل خلال هذا الصراع يخرج من صلب العائلتين عاشقان.. روميو من مونتيغيو وجولييت من كابوليت. يخبرنا الراوي بأن العاشقين يقادان إلى مصيرهما المحتوم وهو الموت بسبب هذا الصراع. تبدأ المسرحية بروميو العاشق لامرأة اسمها "روزالاين" ولا تراها في المسرحية. يظهر لنا روميو عاشقاً تعيساً وكئيباً، يلهب المسرحية بأشعاره الرومانسية أفضل أصدقائه "مركيشيو" وهو من أقارب أمير فيرونا. يسري عن روميو ولكنه لا يزال مدلها بحب روزالاين وبالصدفة يعلم روميو بأن هناك حفلة تنكرية لعائلة " كابوليت" وهي حفلة تقام سنوياً. ويعلم بأن روزالاين مدعوة إليها فيقرر الذهاب مع صديقيه مركيشيو وبنفوليو وهناك يقابل جولييت.. الفتاة الجميلة الرائعة ويقع في حبها على الفورلقد كان روميو واقعاً بحب الحب وليس بحب روزالاين.. حتى وجد الحب الحقيقي في جولييت، يتحدث روميو وجولييت مع بعضهما ويقعا في الحب، ولكن القدر كان بالمرصاد، فقد تعرف ابن عم جولييت "تيبالت" على روميو أرآد الشجار معه ولكن والد جولييت أبى عليه أن يتعارك مع ضيفه في الحفل، خاصة وان روميو معروف بنبل أخلاقه. وفي آخر الحفل يعلم الاثنان إنهما من العائلتين المتقاتلتين في نفس الليلة وبعد انتهاء الحفل، يذهب روميو إلى حديقة جولييت ويقف تحت مخدعها - هذا المشهد من أشهر مشاهد الرومانسية المسرحية على الإطلاق- ويتفقا أن يتزوجا في اليوم التالي سراً، يذهبان إلى القس الذي يزوجهما اعتقاداً منه أن زواجهما  سيؤدي إلى الصلح بين العائلتين ولكن نعلم بعد ذلك أن هناك سيداً من قرابة أمير فيرونا خطب جولييت التي تفاجأ بالخبر روميو، كيف لا وهي متزوجة الآن تذهب إلى القس تخبره بالخبر، يقرر مساعدتهما، بعد ذلك نشاهد تيبالت وهو يبحث عن روميو ليتقاتل معه فيجد صديقيه. ثم يأتي روميو ويطلب منه تيبالت النزال..و لكن روميو يرفض لأنه أصبح نسيباً له، طبعاً لا يعلم بأمر الزواج سوى أربعة أشخاص "روميو، جولييت، القس، وصيفة جولييت " عندها يغتاظ مركوشيو من ردة فعل روميو التي اعتبرها جبناً فيقرر منازلة تيبالت ويموت مركوشيو واضعاً حداً بين الكوميديا التي بدأت منذ بداية المسرحية وبين المأساة التي بدأت بموته، هرب تيبالت من  مسرح القتال تاركاً روميو –الذي أعماه الغضب- يقسم على الثأر لصديقه مركوشيو يعود تيبالت لمسرح المعركة لينازله روميو ويقتله، ويهرب بعدها. فأمر فيرونا أمر منذ بداية المسرحية بقتل المتنازلين من العائلتين لأن مدينة فيرونا الهادئة لا يعكر صفوها سوى صراع العائلتين. عند حضور الأمير إلى المنطقة يعلم بأن روميو قتل تيبالت ثأراً، وعندها يقرر تخفيف العقوبة إلى النفي شرط أن لا يظهر روميو يبلغ الخبر جولييت التي تقف إلى جانب زوجها، ويذهب روميو إلى القس الذي يخبره بالحكم. ثم يذهب روميو إلى مخدع  جولييت ليبقى معها إلى الفجر ثم يغادر إلى مدينة مانتوفا دون أن يعلم بأن أمه ماتت حزناً عليه و تمضي أحداث المسرحية سريعاً،حيث نعلم أن والد جولييت أعلن تقديم زفافها من "باريس" يوماً واحداً. تذهب جولييت لطلب المساعدة من القس الذي يخبرها بخطته وهي انه سيرسل رسولاً إلى مدينة مانتوا ليبلغ روميو بالخطة، وأعطى جولييت دواءً يجعلها تبدو كالميتة لمدة يومين تأخذه ليلة زفافها. ولكن للأسف، لا يصل الرسول إلى روميو فقد كان هناك طاعوناً في المدينة القريبة من مدينة مانتوا. ويأتيه بخبر وفاة جولييت، "خادمه" الذي لا يعلم بالخطة. عندها يجن جنون روميو ويذهب إلى صيدلي فقير في المدينة ليشتري منه سماً ويعطيه مبلغاً كبيراً مقابل السم ثم يذهب إلى مقابر عائلة كابوليت ليجدها ممدة في تابوتها ويرآها وقد ازدادت جمالاً وان لون وجهها لا يزال محمراً وليس أبيضاً ولكنه لا يعلم أن هذا بسبب أنها ستستيقظ بعد فترة وجيزة. يقابل بعدها "باريس" الذي جاء ليزور زوجة المستقبل وهناك يجد روميو ويظن أن روميو جاء ليدنس قبرها فهو من عائلة الأعداء. وبعدها تنازل "روميو×وباريس" وقتل روميو باريس. ثم قبل روميو جولييت ويجرع قارورة السم الصغيرة ليموت بين يديها، وتستيقظ جوليت من نومتها لتجد أن روميو ميت بجوارها وبدون تفكير تأخذ خنجره لتزرعه في قلبها وتموت هي أيضاً بعد ذلك يأتي الجميع إلى القبر ليشاهدوا الفاجعة التي حصلت ويخبرهم القس بالقصة كلها، تتصالح العائلتان ويقرران بناء تمثالين كبيرين بالذهب لروميو وجولييت ليخلداهما في المدينة وليتذكرا انهما "العائلتين" هما سبب موت ولديهما وبأن العاشقين هما اللذان اصلحا الصراع الذي كان منذُ الأزل بين العائلتين. الحب هو الذي صالح بين العائلتين اللتان لم يستطع القانون ممثلا بالأمير أن يصلح بينهما. قد تسمو مشاعر الحب على الواجب، حين يزرع هذا الواجب البغضاء والعداء في النفوس بدلا من الحب والتسامح، فكثير من العداوات بين الأسر، يرث الأبناء سعيرها وأوارها، ولا يعرفون أسبابها، ولا كيف بدأت، وكانت عائلتا "مونتيغيو" و"كابيوليت" في مدينة فيرونا بإيطاليا من تلك الأسر. وكان بينهما عداء وقتال بدأ منذ سنوات، وتشاء الأقدار أن يتعلق قلب "روميو" ابن اللورد "مونتيغيو" بابنة اللورد "كابيوليت" وهي الحسناء "جولييت" وبادلته حباُ بحب ووقف الاثنان ضد أسرتيهما، وواجها بشجاعة عوائق العداوة والبغضاء، وانتصرت مشاعر الحب على واجبيهما نحو أسرتيهما، ولكنهما دفعا الثمن غاليا، ونترك للقارئ الكريم أن يكشف تفاصيل ونهاية هذه المسرحية، والفكرة المستهدفة منها، فهي إحدى روائع شكسبير والجدير بالذكر أن هذه المسرحية حولت حديثا إلى فلم سينمائي يعيش أبطاله في نيويورك، وتتقاتل العائلتان بالمسدسات الرشاشة بدل المبارزة بالسيوف، فالتقنيات تتغير وتتطور على مر العصور، ولكن المشاعر الإنسانية بقيت كما هي حبيسة الصراعات بين عائلتين، وفي الأمثلة السابقة كلها، لاتبقى العلاقة ثابتة بل تتغير نتيجة للصراع الداخلي، فينتصر الواجب أو الحب تكمن قصة روميو وجولييت في ان الحب الشديد والملتهب جمع بين حبيبين ينتميان إلى أسرتين من ألد الأعداء وبينهما ثأر قديم  وثأر جديد في خلفية من الكراهية والبغضاء تبداء القصة بحفلة تنكرية يرتدي فيها المدعون الأقنعة على وجوههم والحفلة تقيمها أسره كابويوليت من أعيان مدينة فيرونا الإيطالية.. يتسلل روميو ابن أسرة مونتاجيو الد اعداء اسرة كابيوليت وقد اخفى وجهه بقناع وذلك لحبه للمغامره.. لكن روميو يلتقي بجولييت كابيوليت ابنه المضيف ويقع في حبها وتقع في حبه من أول نظره. وبعد انصرافه مع الضيوف، يعود روميو فيقفز من فوق سور الحديقة ويرى حبيبته ساهره مؤرقة في الشرفة فيناجيها وتناجية في مشهد الشرفة، يتزوج روميو من جولييت سرا على يد القس الراهب لورانس، تدور الاحداث ويتعارك تيبالت من اسرة كابيوليت مع الشاب ماركو من اسره مانتاجيو وهو الصديق الحميم لروميو وقريبه فيقتل أثناء العراك…. فينتقم روميو لقريبه ويقتل تيبالت فيحكم  الدوق عليه بالنفي إلى بادوا (خارج الديار) بعد الحكم عليه يواسي الراهب لورانس روميو ويخبره بأن الحكم كان رحيم معه حيث أنه يستحق القتل. فيجيب روميو (بأسى)  "إن هذا لعذاب وليس رحمة، الجنة هنا ما دامت جولييت فيها وعدا ذلك جهنم لانه لايحتويها، كل من يسكن فيرونا من كلب أو قطه أو فار وكل خسيس وصغير من سكانها سوف يرون جولييت إلا روميو وحده  فهو المحروم من رؤيتها، كابيوليت أبو جولييت يدبر زواجها من كونت باريس.. فتلجا جولييت إلى القس الراهب للتخلص من المأزق فهو الوحيد الذي يعرف أنها متزوجة من روميو، فيعطيها الراهب جرعة مشروب إذا شربتها ظهرت عليها أعراض الموت وبعد دفنها ستستيقظ في المقبرة ليعينها الراهب على الهروب إلى حبيبيها، وبالطبع تلعب الصدفة دورها لتمنع وصول رساله الراهب إلى روميو، فيصل نبأ موت جولييت إليه ليصل إلى المقبرة ويشرب السم ويموت، وحين تستيقظ جولييت وتجد روميو قد مات تستل خنجره من غمده وتقتل نفسها، عند وصول عائله كل من روميو وجولييت، يعنف الدوق رئيسى الاسرتين اللذين يتأثران بعنف الفجيعة، شباب الأسرتين ويتصالحان ويتصافحان لأول مره.

 

 مخرج مسرحية روميو وجوليت أوسكاراس كورسونوفاس

عادة ما يُفهم روميو وجولييت لشكسبير على أنه احتفال بالحب الرومانسي. إنها، حقًا، مثال على الدراما الاجتماعية. في الظروف الدرامية، يصبح الحب العادي مستثمرًا في قوة مأساوية من الدرجة الأولى. أكثر ما يثير اهتمامي في هذه المأساة هو كيف يمكن للحب أن يتقدم ويزدهر في جو من الكراهية أو الحرب، كما في فيرونا. يولد الحب من الكراهية كوسيلة للتغلب على الكراهية الكراهية بدورها ترجع لشر لا شيء. إن مثال مونتاج وكابوليت بليغ، حيث لا أحد يعرف سبب عداوتهما. لقد تم نسيانها منذ زمن بعيد. يعتنق الشاب تيبالت  الكراهية ويدافع عنها كتقاليد. غالبًا ما نرعى التقاليد التي تخلق الصراع من الاختلافات المزعومة وبالتالي تبقي الكراهية على قيد الحياة. هذا، للأسف، هو مبدأ يتم تطبيقه في كثير من الأحيان - لتقوية المجتمع من خلال البحث عن أعداء خارجيين.في هذا الإنتاج، أردت أن أحلل كيف تشكل الكراهية الاختلاف وتصبح أرضية مشتركة. أشعر أن الكراهية هي الأساس الذي تُبنى عليه الاختلافات بين مونتاج وكابوليت. هذا خادع ويشتت بينهما أكثر من أي وقت مضى. يبدو أن جميع المجتمعات مقسمة إلى أجزاء فرعية بهذه الطريقة.الحب ينفي الاختلاف. فقط الحب يمكن أن يظهر أنه لا يوجد صراع بين القبيلتين. الحب يخلق الحرية، وفي الحرية لا توجد تعارضات. للأسف، روميو وجولييت يجدون حريتهم فقط في الموت كانا كلاهما طفلين عازبين. عندما يموتون، تموت أسرهم معهم. إن التضحية بالحرية لا تدمر الحداثة التي خلقها هؤلاء الأطفال فحسب، بل تقوض أيضًا التقاليد التي يسعى آباؤهم إلى حمايتها.

 

روميو وجوليت: تاليف وليم شكسبير

إخراج ;أوسكاراس كورسونوفاس

تصميم المجموعة: جوراتي باولوكاتي

 الازياء : جولانتا ريمكوت

 تمثيل الأدوار: جيليس إيفانوسكاس

سباق سامو ليتي

جيدريوس سافيكاس

سباق المرازي

أروناس ساكالوسكاس / أودريوس ناكاس

داينيوس كازلاوسكاس

يوليوس زالاكيفيسيوس

داليا ميشيلفيشيوت

إيجل ميكوليوني

ريتيس سالادزيوس

داريوس جوماوسكاس

داينيوس جافينونيس

فادوتاس مرتينيتس

توماس زايبوس

فيستا جرابستايت


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات