: آخر تحديث
"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية

"التطور" نظرية لا تزال تاريخيًا تثير مجادلات

311
303
326

ثلاثة أنواع من العلاقات تكونت ما بين العلم والدين هي: الاندماج والمواجهة والتعايش السلمي، ويعلم العلماء الحقيقيون أن ما يمتلكونه من معارف تكون نسبية وقابلة للدحض. 

إيلاف: ربما كانت بداية نظرية التطور الحقيقية على يد العالم الفرنسي الشهير "لامارك" القائل بمبدأ إن الوظيفة هي التي تخلق العضو، فحاجة الزرافة إلى قطف الغذاء من أعلى الشجرة أعطاها الرقبة الطويلة التي تم توريثها إلى الأجيال اللاحقة، ولأن طبيعة العلم في تغير مستمر- فقد نقض الداروينيون الجدد ذلك بقولهم إن الطفرات الإيجابية - على قلتها - تتراكم خلال فترات طويلة جدًا من الزمن وتشكل من خلال الانتخاب الطبيعي أساسًا لا غنى عنه في تطور الأنواع من خلايا بدائية إلى كائنات حية متنوعة، مع أن المعروف من تجارب "مورغان" على ذباب الفاكهة أن الطفرات الوراثية تنتج على الغالب تنوعات جديدة، لكنها أقرب ما تكون إلى ما كان عليه سلفها القديم، فالانتخاب الطبيعي يفرز ويراكم في اتجاه تكيفي وتطوري الطفرات الصغيرة، ويضمن ذلك تكيفًا تدريجيًا للكائنات الحية.

التطور بين العلم والدين... اختلافات عديدة

تناول المؤلفان الداروينية الاجتماعية التي شوهت صفاء داروينية داروين، الذي لم ينادِ بتصفية الناس على حسب قوتهم وضعفهم من أجل استخلاص مجتمع قوي، كما حصل في روسيا ستالين وألمانيا هتلر، فالجماعات السياسية في نهاية القرن الـ19 هي من استخدمت نظرية التطور لمصلحة النموذج السياسي الاجتماعي الخاص بها وبأفكارها، كما فعل ماركس وإنجلز في ترويجهما لمبدأ صراع الطبقات الشيوعي.

يسرد كتاب "نظرية التطور: تاريخ ومجادلات" للعالمين الفرنسيين دينيس بيكان وسيدريك جريمو، تاريخ معرفة الإنسان بنظرية التطور منذ فجر الفلسفة اليونانية وحتى اليوم، مرورًا بداروين ومندل وغيرهما من علماء الطبيعة والأحياء. 

كما يناقش الكتاب عبر فصوله المختلفة الاعتراضات والمشكلات التي واجهتها هذه النظرية، التي أصبحت حجر زاوية في فهم تاريخ الكائنات الحية التي تعاقبت على سطح كوكبنا، ويحلل هذه الاعتراضات، ويسرد الردود المختلفة عليها. 

مغامرة استثنائية
لا يكتفي الكتاب بتقديم الطروحات العلمية المختلفة حول الموضوع، بل يقدم كذلك السياقات التاريخية والاجتماعية، التي أثرت على النقاشات المرتبطة بنظرية التطور ومساهمات الفلاسفة والأدباء فيها، إضافة إلى العلماء بالطبع.

في تمهيدهما للكتاب الصادر من دار صفصافة للنشر، وترجمة بسنت عادل فؤاد، لفت العالمان الفرنسيان إلى أن الكتاب لا يعد تاريخًا جديدًا لتطور الأفكار في ما يتعلق بديناميكية المجال الحيوي فحسب، وإنما يعد بمثابة مغامرة استثنائية في ما يخص تطور النشوئية. 

علاوة على ذلك، يقدم هذا التاريخ كنظرة جديدة للتطور، لتمتد ولتشمل العناصر الأساسية للداروينية، وذلك على مستويات الكائن الحي كافة: الجزيئي، الخلوي، الفردي والسكاني. في ضوء نظرية التآزر، التي تم إدخالها من الآن فصاعدًا في القواميس الكلاسيكية: لاروس وروبرت، ومن الآن فصاعدًا، يجب اعتبار الاختيار كعنصر متعدد الأقطاب، بحيث لا يعتمد فقط على التكاثر التفضيلي للكائنات الفردية، مما يتطابق مع الاختيار الطبيعي الكلاسيكي، كما عرفه داروين، ولكن يعتمد أيضًا كما أوضحنا في الكتاب، على بعض التسلسلات في قلب الإرث الجيني، بين الخلايا داخل الكائنات وبين المجموعات العائلية أو الاجتماعية.

الصدفة والضرورة
وقالا "عندما ننظر إلى تطور النشوئية، فإننا نلاحظ أن الاختيار متعدد الأقطاب للأفكار يكشف عن العقبات الحقيقية المنتشرة في طريق هذا العلم الأساسي. بالتأكيد، إذا كان التطور واقعًا ملموسًا، فإن النظريات المتعلقة به في طريقها إلى الكمال؛ نظرًا إلى التقدم والاكتشافات العلمية. كما إن الداروينية تقدم من قِبَل خصومها، وأحيانًا أيضًا من قبل مناصريها، بشكل عقائدي؛ مما يتسبب في عقم أي تطورات مستقبلية ممكنة. ونستطيع أن نرى أن جاك مونود، الحائز جائزة نوبل لاكتشافاته في مجال البيولوجيا الجزيئية، قد وقع في الخطأ في مجاله الخاص عن طريق تبنيه للفرضية المطلقة، أي بدون دليل، وذلك في الحدود الممكنة للبحث العلمي". 

تابعا قائلين: "في الحقيقة، لقد كتب في كتابه الرئيس، وهو بعنوان "الصدفة والضرورة": "إن علم الجينات الجزيئية الحديث ليس فقط لا يقدم إلينا أي وسيلة للتعامل مع الإرث الموروث من أجل إثرائه عن طريق ملامح جديدة، وذلك من أجل إيجاد (السوبرمان) جينيًّا، ولكنه يستدعي غرور الأمل: يمنع المستوى المجهري للجينوم حتى هذه اللحظة وبلا شك، من مثل هذا التلاعب". 

ولقد علقت بهذا التعليق: "بلا أي شك. لماذا إذن رأينا تحت أقدامنا المستقبل؟، لا يوجد سبب حقيقي يجبرنا على فعل ذلك". وذلك في مقال منشور في المجلة الفرنسية الحديثة، بعنوان: "الصدفة ما بين الضرورة ومنطق الأحياء": وبعد مرور سنوات عدة، قد فتحت التدخلات الوراثية مجالًا جديدًا للتكنولوجيا الحيوية؛ وذلك بفضل الهندسة الجينية، لتعكس بذلك تأكيد جاك مونود ولتدعم نظرية التآزر. في الواقع، إنه وفي داخل الاختيار متعدد الأقطاب، فإن الفحص الوراثي يمر من الطفرات الجينية متحررًا من ظروف البيئة، وهذا ما لم يتصوره داروين قَطّ. كذلك، تفتح نظرية التآزر النافذة على ثورة في مجال التكنولوجيا الحيوية المعاصرة بإسقاطاتها الحالية وآفاقها المستقبلية".

لا رجوع فيه
لاحظ العالمان الفرنسيان أن التطور في النظم الفيزيائية، الكيميائية، البيولوجية، والاجتماعية يتبع غالبًا مسارًا لا رجعة فيه، ولكنه أحيانًا ما يكون مرنًا في العالم الواقعي الحي. في الواقع، إن الخط المستقيم، وهو ما يعني التوجّه في حالته الأولية الناتج من الفحص الوراثي والاختيار متعدد الأقطاب بكل مستوياته منطلقين في ذلك من الطفرات العشوائية حتى الكون الحيوي، هذان العنصران، الخط المستقيم والاختيار متعدد الأقطاب، يجعلان من غير المرجح أو من المستحيل رجوع فصيلة بيولوجية ما إلى حالتها السابقة. 

يضيفان "إن الإنسان إذا أصبح ساحرًا مبتدئًا ذا تأثير خطير على المجال الحيوي وعلى الجنس البشري نفسه، فإن الخطأ في ذلك لن يكون أساسه نابعًا من الاختيار متعدد الأقطاب الذي يشترط الفحص الوراثي، المعتمد نظريًّا على الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، ولكن الخطأ سيكون أساسه هو الدول السيئة والتعقيدات العسكرية الصناعية التي ستطبق الاكتشافات العلمية في أغراض شريرة. ونستطيع أن نضرب مثلًا توضيحيًّا شهيرًا: الاكتشافات العلمية النظرية نفسها قد سمحت للعالم فيرنر فون براون بتوجيه قنابل طائرة (صواريخ) على سماء لندن أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم سمحت له أيضًا بالمشاركة في إطلاق مركبات خاصة سمحت للإنسان بأن يخطو خطواته فوق القمر".

ينصف الكتاب الخلاص العلماني، خاصة اللاماركيين والليسنكيين. فنرى مثلًا أن وراثة الصفات المكتسبة من الوسط، كما نص على ذلك لامارك، وهو افتراض غير صحيح من وجهة النظر العلمية، قد تم استخدامها كأداة للصراع ضد فكرة الثبات البيولوجي للأصناف، التي نادي بها كوفيه، هذه الفرضية أصبحت ضارة في تداعياتها المستمرة، والتي تصنف على أنها "رجعية" ثم "رجعية جدًا". 

عائق جديد
بفضل علم الوراثة حاليًّا فإن استطالة رقبة الزرافة وضمور عيون حيوان الخلد قد أصبح لهما تفسير آخر عن شرح لامارك، هذه الفرضية لم تكن مستهجنة في عصره. إلا أنه عام 1900 بعد إعادة اكتشاف قوانين مندل، الأب الشرعي لعلم الوراثة، تحول مذهب وراثة الصفات المكتسبة إلى عائق أمام تطور علم الوراثة الجديد، وخاصة في فرنسا. هذه الصراعات العلمية تقدم فرصة رائعة لتاريخ العلوم، الذي ينبغي أن تخضع مفاهيمه للتجربة، وينبغي أن تحذف هذه المفاهيم إذا تبيّن خطأها.

تناول الكتاب أيضًا الجدول الأسود للمذاهب المستوحاة من سفر التكوين في التوراة بأساطيرها. قائلًا إن المتعصبين في القرن التاسع عشر قد قاموا بتزوير الداروينية وعلم الوراثة؛ وذلك لدعم عقائدهم المسبقة، التي - بعد معسكرات العمل (السجون) للينين وستالين - للأسف استؤنفت بشكل آخر من قِبَل خلفائهم في الصين وكمبوديا ومناطق أخرى من العالم، هذه العقائد التي كان لا بد أن تؤدي إلى هولوكوست هتلر ومعاونيه: من إبادة جماعية لطبقة، إلى إبادة جماعية لعرق، والعكس صحيح.

اختلاق عنصري
وقال العالمان الفرنسيان "إن تجسد "الشعب المختار" في الأسطورة التوراتية في الطبقة التي تحظى بالعناية الإلهية للبروليتاريا وفقًا للخلاص الماركسي اللينيني، أو في مقولة «الجنس الآري» هو غير حقيقي على أرض الواقع، إلا أنه يتم اختلاقه من قِبَل العنصريين خاصة في كتاب «كفاحي» ومعجبيه. 

وأوضحا أن كل رؤى الخلاص العلمانية المستوحاة من العقائد اليهو- مسيحية والإسلامية لا بد أن تقود بالضرورة إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أعمال إرهاب دولة أو فردية جديرة بأن تكون جزءًا من جحيم دانتي والنزوات للرسام جويا. إن المزورين حاليًّا لنظرية النشوئية لا يطالبون بالثبات على الأساطير أو الأديان. وهناك العديد من الذين يحاولون افتعال علوم زائفة خاصة بنظريات الخلق تحت رداء "التصميم الذكي"، مستندين في ذلك إلى حتميات "علمية"، ولكن في الحقيقة، كل ذلك ما هو إلا عقيدة الخلاص بشكل مقنَّع. 

ويبرز لنا هذا الكتاب المصادر الأيديولوجية والسياسية لهؤلاء المزوّرين العلميين، الذين دائمًا ما يتكلمون بقلق لا ينتهي عن نهاية العالم والحرب الدينية الشاملة التي ستجتاح المجالات كافة. فإذا كانت الأساطير الدينية تؤدي إلى الانقسامات، فإننا نرى في مقابل ذلك أن العلم بواقعيته يقدم احتمالية قاعدة عقلانية قادرة على تشكيل عائق أمام الخرافات والظلمات التي تؤدي إلى أشكال هجينة متوحشة.

الواقع التجريبي
وكشفا أن أحد أهم أساسيات النظرية التآزرية للتطور على الأقل هي تسليط الضوء أيضًا على ديناميكية الأفكار. ويبدو واضحًا أنه ليس هناك سوى المفهوم الاحتمالي، الذي يمكن أن يفسر هذا السباق من العقبات التي واجهتها نظرية النشوئية منذ العصور القديمة اليونانية واللاتينية، حتى يومنا هذا. لكن يبدو أن تاريخها لا يتشكل بمنتهى البساطة في ما يتعلق بسياقها، وبالتالي فهي ما زالت تابعة. وكان العديد من الباحثين متقدمين في الواقع في زمنهم، مثل مندل، حيث حكمت المؤسسة العلمية في العصر الحالي على تنافر الاكتشافات العلمية مقارنة بمستوى المعرفة المتوافر في عهد مندل. يبدو أن توقعات هؤلاء «الرواد» السباقة كانت مثيرة للقلق عند ظهورها منذ قرون، قبل أن يتم الاعتراف بصحتها أو فعاليتها في نهاية المطاف.

وأضافا إن هذه الفروق الزمنية قد لا تكون ممكنة إذا تقابلت النظريات مع التبديل البسيط لروح العصر في مجال العلوم، الذي نعترف به في إطار المادية الجدلية أو في إطار نوع من اللاماركية الجديدة. ومن أجل فهم مناقشات الأفكار، علينا أن نقبل على العكس، الاستقلال النسبي بين نشأة فرضية جديدة في ذهن الباحث ومجتمعه العلمي، بحيث يمكن إجراء اختيار بين مختلف المقترحات في المنافسة. لأن العلم "الذي في طور الإعداد"، يهتم بالقضايا التي لم تحل بعد، والتي تتميز بشكل منهجي بمعركة الأفكار لتقديم أفضل التفسيرات المحتملة للظواهر. ومن بين معايير الاختيار، يمثل الامتثال للواقع التجريبي حجة أساسية، ولكنه ليس حاسمًا بالضرورة. في الواقع، يمكن لعدد من أوجه التحيّز أن تؤثر بالسلب أو تؤخر قبول نظرية جديدة، وربما تكون هناك مناوشات.

الصدفة لا تخلق
ورأى العالمين الفرنسيين أن اعتماد نظرية جديدة، أو نموذج جديد لإعادة استخدام مصطلح كون، لا يكفي لتفسير قبولها من قبل بقية المجتمع. فلقد قابلت النظرية الجديدة في الواقع أنواعًا أخرى من المنافسين، الذين يعدون النماذج السياسية، والأنماط الفنية والعقائد الدينية من بين التمثيلات الأخرى، التي لم تؤسس على المعايير نفسها، وبالتالي لا تملك شرعيتها العقلانية في  ما يتعلق بالوقائع، ولكنهم يتدخلون مع ذلك في الوقت المناسب. 

تفسر معارضة مختلف المؤمنين بنظرية الخلق في الولايات المتحدة، التي لا تزال حتى اليوم أعظم أمة علمية، من خلال المنافسة في هذا المستوى بين تمثيلات العالم، التي لا تستند إلى المبادئ نفسها، والتي ينبغي بالتالي أن تكون قادرة على التعايش، كل في مجاله، إذا كان التعصب بجميع أنواعه لا يأتي لكي يدمر علاقاتهم.

وأشارا إلى أن بعض الكتاب المعاصرين يجد أنه من السخافة أن يؤمن المرء بأن الصدفة تتدخل على مستوى خلق فكرة جديدة. لكن الصدفة لا تعني غياب أي سبب. فهي تعني أن البيئة يمكن أن تعزز نوع الأفكار، ولكن من دون أن تفرضها، وتولّد بعض التنوع الذي يؤدي حتمًا إلى وضع التنافس. 

مخيف للمعاصرين
عرض المتخصصين لفترة طويلة للغاية تاريخ العلوم، مثل تاريخ الأنواع، على شكل سهم يبدأ من البسيط حتى يصعد إلى التعقيد. لكن من الواضح تمامًا الآن أن تطور الأنواع البيولوجية أو ديناميكية الأفكار لا تتوافق مع مثل هذا المسار الخطي. ولقد أظهرت الفصول الأولى في هذا الكتاب الاستطرادات، والرجوع إلى الخلف، كما هي الحال في العصور الوسطي، على سبيل المثال المسارات المتعرجة، التي اقتربت من خلالها الأجيال السابقة من الفهم الأفضل لآليات التطور.

خلص العالمان الفرنسيان إلى أنه في جميع العصور تفتح الأسئلة العلمية الباب للمناقشات التي تعارض الكثير من الفرضيات المتعددة في كثير من الأحيان، ودائمًا ما نجد المؤلفين الذين يحاولون التوفيق بينها بطرق مختلفة. مثلما هي الحال في أحد التعاليم المذهلة في السنوات الأخيرة.

يختمان قائلين: إن مثل هذا الاختيار الثقافي يخيف بعض المثقفين المعاصرين؛ لأنه يبدو لهم أنه يبعث من جديد الداروينية الاجتماعية الليبرالية، أو العنصرية أو العدوانية في القرن التاسع عشر، في حين أن نموذج ديناميات الأفكار هذا، مثل أي فرضية علمية، يبقى محايدًا تجاه عواقبه السياسية والاجتماعية المحتملة. وكما أوضح الفيلسوف الكبير ديفيد هيوم في عصر التنوير، فلا شيء يجبر البشر على القيام بخلط قوانين حكومته مع قوانين الطبيعة. في الواقع، لم يكن هذا بسبب مثل هذا النوع أو ذاك الذي يتخلى عن الأفراد المرضى، وبالتالي يجب على مجتمعاتنا القيام بالشيء نفسه. ويبقى مع ذلك مثيرًا للاهتمام أن نسعى إلى فهم كيف تتطور أفكارنا، وهذا ما سوف يسمح لنا بأن نفهم تاريخ مجتمعاتنا بشكل أفضل، وربما أيضًا أن نتحكم بشكل أفضل في مستقبلنا.


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات