: آخر تحديث
الدورة الـ39 تحتفي بـ"بانيبال" ... وتكرم محمد سبيلا

موسم أصيلة يناقش المسألة الدينية عربيًا والشعبوية غربيًا

226
268
210

الدار البيضاء: ما بين الندوات واللقاءات المبرمجة في إطار الدورة 32 لجامعة المعتمد ابن عباد الصيفية ومشاغل الفنون التشكيلية ومرسم ومشغل كتابة وإبداع الطفل ومعارض الفنون التشكيلية والعروض الغنائية والموسيقية، ينتظر أن تعيش مدينة أصيلة، ما بين اول و25 يوليو، موسماً ثقافيا دوليا آخر يزيدها توهجاً، مؤكداً قيمتها كمدينة للفنون والثقافة، اختارت توجه الاحتفاء بفضيلة النقاش والحوار، والانخراط بفعالية في كل ما يتعلق بالأسئلة التي تؤرق الشعوب والنخب وصناع القرار عبر العالم.

وكما جرت العادة، منذ عام 1978، سيسبق الافتتاح الرسمي للدورة الـ39 من موسم أصيلة الثقافي الدولي، تنظيم مشغل للصباغة على جداريات أزقة المدينة القديمة، ما بين واحد و5 يوليو، تحت إشراف الفنانين المغربيين محمد عنزاوي وسناء السرغيني عيدة، بمشاركة سمية عبد الغني (البحرين) ولبنى الأمين (البحرين) وخالد الساعي (سوريا) وناتاليا أبلاوسون (إسبانيا) وسهيل بن عزوز (المغرب) ولاوسون فلاو (الطوغو) وباهرام حجو (ألمانيا) وهيلدا الحياري (الأردن) وبشار الحروب (فلسطين) ونازبال إيتزيار (إسبانيا) ونرجس الجباري (المغرب) وعبد القادر المليحي (المغرب) ومحمد المرابطي (المغرب) وأتسوكو مويوما (اليابان) وأمينة رزقي (المغرب) وميت سوي صاوانو (اليابان).

المفكر المغربي محمد سبيلا

قضايا راهنة

يتناول برنامج الدورة السادسة لجامعة المعتمد ابن عباد، التي تحتضن فعالياتها مكتبة الأمير بندر بن سلطان ومركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ما بين 7 و25 يوليو، قضايا راهنة، تنقل لأسئلة تؤرق الشعوب والنخب وصناع القرار عبر العالم، بمشاركة مسؤولين وفاعلين سياسيين وصناع قرار وباحثين مهتمين، تحت عناوين "أفريقيا والعالم: أي عالم لأفريقيا؟" و"الشعبوية والخطاب الغربي حول الحكامة الديمقراطية" و"المسلمون في الغرب: الواقع والمأمول" و"الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية".

وينتظر أن يتناول المشاركون، في ندوة "أفريقيا والعالم: أي عالم لأفريقيا؟"، التي تنظم ما بين 7 و9 يوليو، أوجه الرهانات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية والثقافية ذات الصلة بوضع أفريقيا في المنظومة الدولية، باستعراض الواقع الراهن واستشراف الأفق المستقبلي، حيث سيخصص النقاش لــ"صورة أفريقيا الخارجية التي تغيرت جوهرياً، في السنوات الأخيرة، فلم يعد ينظر إليها على أنها قارة الفقر والأوبئة والديكتاتوريات العسكرية؛ إذ أن فيها، اليوم، دول صاعدة، وتجارب تنموية رائدة، وديمقراطيات مستقرة، كما أنها، اليوم، مدار استقطاب دولي واسع من مختلف القوى العالمية الرئيسية: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي  والصين واليابان والهند"؛ وذلك من محددات رئيسية، تشمل "موقع أفريقيا في الخارطة الاستراتيجية العالمية الجديدة"؛ و"النظام الأفريقي والنظام الدولي"؛ و"أفريقيا في سياق النظام الاقتصادي الدولي"؛ و"أفريقيا ومسألة الحكامة وحسن التدبير"؛ و"أفريقيا والأزمات الأمنية في العالم".

من جهتها، تتعرض ندوة "الشعبوية والخطاب الغربي حول الحكامة الديمقراطية"، المبرمجة ما بين 12 و14 يوليو، لــ"ما شهده العالم، في الآونة الأخيرة، من صعود أنماط جديدة من التيارات السياسية من أقصى اليمين وأقصى اليسار، يطلق عليها في الأدبيات السياسية صفة "الشعبوية"، التي تبرز، بتلويناتها المتعددة، في الحملات الانتخابية للشخصيات والأحزاب السياسية"، من خلال "تلمس مختلف الإشكاليات ذات الصلة بصعود التيارات الشعبوية وأثرها على تركيبة واتجاهات النظام الدولي، والبحث عن سبل تفعيل الحكامة، والتشجيع على المشاركة السياسية، بما يقوي الاندماج الاجتماعي، ويساعد على امتصاص الخطابات الإقصائية". لذلك، سيقارب المشاركون أسئلة الندوة من خلال أربعة محددات أساسية: "أزمة عميقة تعاني منها المنظومة الديمقراطية التمثيلية في بنياتها المؤسسية وآلياتها العملية"؛ و"أزمة عميقة تطال النظام الدولي الذي تشكل بعد نهاية الحرب الباردة"؛ و"أزمة عميقة يعاني منها الاقتصاد العالمي، من أبرز مظاهرها انفصام الدينامية المالية عن المجال الاقتصادي"؛ و"أزمة أمنية متفاقمة، تعاني منها مختلف بلدان العالم من جراء صعود الموجة الراديكالية العنيفة". فيما ينتظر أن ترصد ندوة "المسلمون في الغرب: الواقع والمأمول"، المبرمجة ما بين 17 و19 يوليو، أبعاد الحضور الإسلامي في الغرب، من خلال محور "تشخيصي لوضع المسلمين في الغرب رصداً وتحليلاً ووصفاً"؛ وآخر "تقييمي يستعرض أوجه الرأي في التحديات والإشكالات والمصاعب التي تعترض الوجود المسلم في الغرب"؛ وثالث "استشرافي لاستكناه المستقبل وتصور الحلول والمقاربات البديلة لتطبيع وضعية المسلمين في المجتمعات الغربية، في أفق اندماج المكون الإسلامي في هذه المجتمعات، مع ضمان حقوقها الدينية القانونية والثقافية". قبل أن تقف ندوة "الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية"، المنظمة ما بين 21 و23 يوليو، على الإشكالات الفكرية التي يثيرها الموضوع، من خلال "التحليل الاجتماعي الثقافي لظواهر التدين الجديدة في مجالاتها المختلفة (التنظيم السياسي، الحركات الراديكالية العنيفة، التشكلات الطائفية)"؛ و"تحليل وتقويم الخطاب الفكري الإسلامي الراهن في توجهاته الكبرى (تناول المسالة التراثية، علاقته بالدينامية الحداثية، تناوله للمسألة الدينية السياسية)"؛ و"تحليل وتقويم المقاربات التأويلية والعملية التي بلورها الفكر الإسلامي المعاصر في صناعة الفتوى والإعلام الديني والدرس الديني.

خيمة الإبداع

سيراً على عادة "خيمة الإبداع" في أن تكون "لحظة حوار ومساءلة واعتراف معرفي لجهود أسماء طبعت الثقافة المغربية"، يكرم موسم أصيلة، في دورة هذه السنة، يوم 16 يوليو، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، المفكر المغربي محمد سبيلاً، بمراجعة منجزه الفكري والإبداعي وتحليل مضامينه ومقاصده.

ويقول المنظمون إن اختيار "الدرس الفلسفي وسؤال الحداثة" عنواناً لتسليط الضوء على أعمال سبيلا، باعتباره مفكراً مغربياً مرموقاً وأستاذاً لأجيال من الطلبة والباحثين طبع بجهوده التربوية واجتهاداته الفكرية والفلسفية مرحلة أساسية من مراحل المغرب المعاصر، هو "تكريم لجيل من الأعلام المغاربة في حقل الفلسفة، ولقيم المواطنة والعقلانية ونشدان الحداثة، التي أسست للمغرب المعاصر، وفي تكريمها والوفاء لها وفاء لهذا الوطن وإعلاء من قيم الانتماء إليه".

وينتمي سبيلا إلى "رعيل من المفكرين والأكاديميين الذين ارتبطت لديهم الثقافة والفكر بالنضال من أجل التحرر والتحديث والديمقراطية وتحقيق نهضة وطنية شاملة. وهو ممن صدروا في كتاباتهم الفكرية عن هاجس البحث عن آفاق الحداثة، والدفاع عن ثوابتها، والسعي إلى إشعاع مكوناتها وروافدها الخصيبة. من هنا جاء إنتاجه الفكري والفلسفي، تحليلا وتأريخا وترجمة، متصلاً على نحو وطيد بهذا الأفق الفكري. كما تجلت إسهاماته العميقة في تبديد التباسات الفكر العربي بصدد الفلسفة الحديثة والمعاصرة، سواء بالتأليف أو بالخوض في النقاش العام، أو الممارسة السياسية".

بانيبال

أخذاً بعين الاعتبار أدوارها المؤثرة في "ترجمة ونقل الأدب العربي الحديث إلى العالم"، يخصص موسم أصيلة، يوم 20 يوليو، احتفاء بالذكرى العشرين لصدور مجلة الأدب العربي الحديث "بانيبال"، التي تصدر ثلاث مرات في السنة، وتنشر ترجمات لقصائد وقصص وفواصل من روايات من الأدب العربي، بالإضافة إلى مراجعات للكتب العربية المترجمة إلى اللغات الأجنبية. كما أنها، لتعميق الحوار بين الأدباء العرب ونظرائهم العالميين، تخصص بين فترة وأخرى ملفات للآداب غير العربية تحت عنوان "الأدب الضيف"، علاوة على أنها ترجمت لمعظم الأدباء العرب، وقدمت ملفات خاصة ببعض البلدان، مثل المغرب والسودان واليمن ومصر والامارات والعراق وتونس والأردن وليبيا والجزائز، كما قدمت ملفات خاصة عن محمود درويش وأدونيس وزكريا تامر وغائب طعمة فرمان وغالبا هلسا.

فنون وكتابة

فضلا عن مشغل صباغة الجداريات، يقترح برنامج الفنون التشكيلية والكتابة، ما بين اول و23 يوليو، جدارية "حكاية منضالا" من تنسيق الفنانة الإسبانية مارتا دي بابلوس؛ و"مشغل الحفر"، تحت إشراف مليكة أكزناي (المغرب) وسناء السرغيني عيدة (المغرب)؛ بمشاركة أكيمي نوغو شي (اليابان) وكامل عبد الله (تونس) وجعفر العرايبي (البحرين) وأوليسيا دزورايفا (أوكرانيا) وفرانسيسكا غانا (إيطاليا) وأيمن قادري محمد حامد (مصر) وخافيير روث (إسبانيا)؛ ومرسم أطفال الموسم، تحت إشراف كوثر الشريكي (المغرب) وعلي حسين ميرزا (البحرين)، وفقرة "لنحافظ على مدينتنا"، من تنسيق الفنانة المغربية بدرية الحساني؛ ومشغل كتابة وإبداع الطفل، تحت إشراف عبد الكريم البسيري (المغرب) ومحمد بوخزار (المغرب).

معارض

تقترح فقرة المعارض، ما بين 7 و25 يوليو، معرضاً جماعياً في موضوع "الإبداع في كافة المجالات" ومعرضاً تحت عنوان "الربيعيات"، برواق مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية؛ علاوة على معرض جماعي لمجموعة من فناني أصيلة الشباب، برواق ديوان قصر الثقافة، بمشاركة سلوى البحريني وعبد الواحد المسناني وربيع المسناني وطارق فايطح وعبد العزيز الحراقي وشروق المليحي وسوسن المليحي؛ فضلاً عن معرض جماعي للوحات أطفال المرسم، برواق مدخل قصر الثقافة.

ليالي الأنس

يقترح موسم أصيلة على جمهوره وزوار المدينة، في دورة هذه السنة، عروضاً موسيقية وغنائية، تشمل سهرة لمجموعة "الحضرة الشفشاونية" برئاسة أرحوم البقالي (المغرب)، في 8 يوليو؛ وسهرة في "العزف على الغيتارة" لخوان خوسي ألبا (إسبانيا)، في 9 يوليو؛ وسهرة "أوركسترا شامبر فرانسي" (فرنسا)، في 11 يوليو؛ وسهرة لإحسان الرميقي ومجموعة "زمان الوصل" (المغرب)، في 14 يوليو؛ وسهرة عزف على العود مع إدريس الملومي (المغرب)، في 18 يوليو؛ وسهرة "فلامنكو" مع ماكارينا راميريث (إسبانيا)، في 23 يوليو؛ وسهرة في الطرب الأندلسي مع فرقة محمد العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان برئاسة الأستاذ محمد الأمين الأكرامي (المغرب)، في 24 يوليو.

جوائز لسكان أصيلة

ينتظر أن تختتم فعاليات موسم أصيلة، في دورة هذه السنة، بحفل تسلم فيه جوائز لسكان المدينة، بشكل يؤكد انغراسه في تربته واحتفاءه بمختلف الجهود التي ترفع من قيم التضامن والتعاون والتضحية والتميز، تهم، على الخصوص، "طفل السنة" و"الأم المثالية" و"المرأة العاملة" و"البيئة" و"صياد السنة" و"صانع السنة" و"جمعية السنة" و"رياضي السنة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات