: آخر تحديث
أحد مؤسسي سلسلة «عيون المعاصرة»  للأعمال الروائية والأدبية

رحيل رائد الكتابة والنقد التونسي توفيق بكّار

258
275
266

إسماعيل دبارة من تونس: توفي، الاثنين، الأستاذ الجامعي والناقد الأدبي التونسي الكبير توفيق بكار عن عمر ناهز 90 سنة، بعد رحلة طويلة مع البحث العلمي والتدريس الجامعي والكتابة.

ونعت وزارة الثقافة التونسية في بلاغ لها، تلقت "إيلاف" نسخة منه، المفكر والكاتب والناقد الكبير توفيق بكار، الذي توفي صباح الإثنين 24 أبريل 2017، عن سن تناهز 91 سنة.

ويعتبر الفقيد أحد مؤسسي سلسلة «عيون المعاصرة»  للأعمال الروائية والأدبية، والتي قدمت للقارئ التونسي والعربي أفضل النصوص الروائيّة المعاصرة.

ولد الراحل في 31 ديسمبر 1927، ويعتبر عمودًا من أعمدة الجامعة التونسية، وأحد أبرز مؤسسيها وأقطابها، بفضل سعة علمه وغزارة إنتاجه، كما يعتبر أستاذًا معلمًا وكاتبًا كبيرًا ومؤطراً حكيماً وناقدًا عميقًا، ومحققًا فذًا، بحسب الوزارة.

ساهم خلال مسيرته، علاوة على تكوين الأجيال، في إشعاع النقد الأدبي في تونس، حيث انكب على التعريف بالمؤلف التونسي عامة وبآثار الأديب الراحل محمود المسعدي خاصة.

كما ترك الراحل بزاده العلمي والمعرفي مساهمة فريدة في المشهد الأدبي والنقدي على مدى أكثر من نصف قرن.

نعاه عدد كبير من الكتّاب والأدباء التونسيين، من بينهم محمد عيسى المؤدب وكمال الرياحي وعبد الجبار المدوري وعبد المجيد فرحات، وكذلك الجمعية التونسية للفنون والآداب والتثاقف المغاربي المتوسطي.

واشتهر بكار المولود في 1927 بأسلوبه الحديث في التحليل والنقد والتقديم للرواية التونسية، كما اهتم بالأعمال الأدبية العربية، وقدم لعدة روايات عربية مثل (المشاتل) للكاتب إيميل حبيبي و(موعد النار) لفؤاد التكرلي و(أساطير الصحراء) لإبراهيم الكوني.

ومن مؤلفاته في التحليل والنقد الأدبي (مقدمات) و(شعريات)، الذي جاء في جزأين، و(قصصيات عربية).

تأثر الراحل منذ بداية رحلته في عالم النقد الأدبي برائد البنيوية الفرنسية رولان بار، بحسب متابعي مسيرته.

وتميّز بكار في تحليل النصوص الروائية الحديثة، وفي تصدير النصوص السردية، ومن أشهر المقدمات التي كتبها مقدمة رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للسوداني الطيب صالح، ومقدمة رواية "حدث أبوهريرة قال" للتونسي محمود المسعدي.

وكان آخر نص كتبه مقدمة لرواية "جحر الضب" للروائي وأستاذ علم الاجتماع التونسي، نور الدين العلوي.

يعدّ توفيق بكار من الأعمدة التي قامت عليها كلية الآداب التونسية، ومن أشهر الأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم أجيال من القصاصين والروائيين والنقاد والمدرسين، وعرف بهدوئه وعمق رؤيته وحسن معشره مع كل الأطياف.

وستجري مراسم دفن توفيق بكار يوم الثلاثاء بمقبرة الجلاز.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات