: آخر تحديث
عبر 20 مبادرة شبابية من كل أنحاء المملكة

معرض الرياض للكتاب 2017 يعكس رؤية 2030

217
240
230

أكد سلطان الفقير المدير التنفيذي لمعرض الرياض للكتاب الذي شهد ختام فعالياته لهذه الدورة 2017 مساء السبت أكد أن المعرض حرص هذا العام على تجسيد رؤية 2030 في أنشطته من خلال تقديم 20 مبادرة شبابية من مختلف مناطق المملكة.

إيلاف من الرياض: قال المدير التنفيذي لمعرض الرياض الدولي للكتاب سلطان الفقير إن المعرض حرص في دورته هذه على تجسيد رؤية المملكة 2030 في أنشطته وفعالياته كافة، وكذلك في هويته البصرية، التي تستهدف النهوض بشباب الوطن، وتتصدر المملكة مصاف الدول العالمية، موضحًا أن دورة هذا العام انطلقت بمشاركة 550 جهة تم قبولها من بين 1500 جهة تقدمت بطلب المشاركة.

سلطان الفقير مدير معرض الكتاب

و أكد المدير التنفيذي لمعرض الرياض الدولي أن "كتاب الرياض" استطاع بخبرات الشباب السعوديين وأيديهم تحقيق أهدافه المطلوبة ونجح في تطويرها، وإيجاد خدمات مساندة تعمل على راحة الزوار، مثل المتجر الالكتروني ونظام "الباركود" والطابعة الفورية للكتب، وهي خدمات تطبق للمرة الأولى، فضلًا عن خدمة النقل الترددي، ووجود برنامج ثقافي ثري، وجناح مخصص للطفل، ولجان تستحدث للمرة الأولى، مثل لجنة المبادرات الشبابية، ولجنة الاستثمار والتسويق.

وقال إن لجان المعرض ستعقد اجتماعات للإطلاع على أبرز الصعوبات التي واجهت لجان المعرض بدورته الحالية، كما أكد أن لجنة الإعلام والمعلومات تجري استطلاعًا كاملًا تستهدف فيه الزوار ودور النشر للتعرف إلى آرائهم بما وجدوه من خدمات، ومعرفة متطلباتهم واقتراحاتهم لتلبيتها في دورة المعرض المقبلة.

وجّه الفقير شكره في ختام حديثه إلى أعضاء لجان المعرض، والمتطوعين، الذين أتموا المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه، وأسهموا في نقل صورة مشرفة عن الثقافة السعودية للعالم أجمع.

20 مبادرة شبابية جسدت رؤية 2030
هذا وأكد رئيس لجنة المبادرات الشبابية في معرض الرياض الدولي للكتاب محمد العتيق أن عدد المبادرات التي قدمتها اللجنة خلال هذا العام بلغ 20 مبادرة. وأضاف: "حرصنا على أن تكون جميعها تواكب وتجسد ما حمله المعرض من رؤية، حيث بدأت اللجنة التحضير لتلك المبادرات قبل 3 أشهر من انطلاق المعرض، وفتحنا باب التقديم لجميع الشباب الذين يمتلكون مبادرات من مختلف مناطق المملكة، ليكون لهم نصيب في المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب".

تابع: "تلقينا عددًا كبيرًا من المبادرات من مناطق عدة، قسم كبير منها لم يحالفه الحظ في المشاركة لأسباب خاصة تتعلق فيه، علمًا أن وزارة الثقافة والإعلام تكفلت بكل احتياجات المبادرين من تأمين للسكن والتنقل". وأردف العتيق: "جميع المبادرات التي قدمت اهتمت بالقراءة والكتابة والثقافة، إضافة إلى وجود مبادرات عنيت بذوي الاحتياجات الخاصة وأصحابها من الشباب والشابات السعوديين، من جميع مناطق المملكة".

كما عملت لجنة المبادرات على تقديم وإعداد 28 ورشة عمل تدريبية و8 فعاليات متنوعة أقيمت في قاعة المعرفة (المسرح)، بالتعاون مع البرنامج الثقافي ولجنة الطفل، وبإشراف مدير المعرض سلطان الفقير. وأوضح رئيس اللجنة: "واجهنا صعوبات مختلفة، ولكن بفضل لله وتكاتف وتوحيد الجهود، تم التغلب عليها، ومن أبرز المشكلات ازدحام الأركان، إضافة إلى أن بعض المبادرات كانت تحتاج تصاريح للسماح بدخول الكتب".

شراء بلا تخطيط
تتكون لجنة المبادرات الشبابية من 6 أعضاء، يرأسها محمد العتيق، وحسام الفايز نائب الرئيس، والأعضاء: صالح النافع، سعد الحربي، بثينة الهذلول وحصة البواردي. دفعت عناوين بعض الكتب زوار معرض الرياض الدولي للكتاب إلى شرائها من دون الرجوع إلى محتواها.

محمد العتيق رئيس المبادرات الشبابية

وأكد عدد من الزوار أن هناك الكثير من الكتب التي اشتروها من دون أن تكون ضمن خططهم عند زيارتهم المعرض، خصوصًا في آخر يوم للمعرض، بل دفعتهم "العناوين الموسيقية" التي حملتها أغلفة تلك الكتب إلى شرائها.

الزائر عبدالله الأحمري أكد أنه يحضر إلى المعرض كل عام من دون أن يضع لنفسه أهدافًا أو كتبًا بعينها للشراء دون سواها، بل يفضل أن يستسلم للعناوين التي تأسره.

جاذبية العناوين
فيما يذهب الزائر محمد الدريبي مع سابقه في الاتجاه عينه، حيث أشاد بذكاء المؤلف، وذكاء الناشر والعارض في إختيار عناوين موسيقية تلفت أنظار الزوار، ومن ثم يقتنون الكتاب، من دون الاهتمام في المجال الذي يتحدث عنه.

وبيّنت مشاعل الراحبي أن الدافع الأول لشرائها الكتب هي العناوين التي تستفز مشاعرها وتلفتها، وتجبر الزائر على الإقتناء من دون تصفحه في المكان نفسه، والدخول إلى عالمه، مشيرة إلى أن تلك العناوين الموسيقية تطرب القارئ وتوعزها على الشراء.

يذكر أن دور النشر تعمد إلى وضع الكتب التي تحمل عناوين جاذبة في مقدمة جناحها المشاركة به في معرض الرياض الدولي للكتاب، عادينه (أصحاب الدور) ذكاء تسويقيًا، والأسلوب الأمثل للتسويق وإستغلال فترة المعرض.

رسالة الصور ومعناها
قالت مصورة وكالة الأنباء السعودية رندة الحارثي إن الصور الفوتوغرافية يجب أن تكون ذات معنى ورسالة حتى تصل إلى قلوب الناس وتلقى اهتمامهم.

وأضافت خلال ورشة عمل بعنوان (أساسيات التصوير الفوتوغرافي)، التي أقيمت مساء الجمعة ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أن هناك عددًا من الإعدادات المهمة التي يجب على المصور ضبطها، بهدف حصوله على لقطة احترافية، ومنها ضبط الإيزو وسرعة الغالق والفتحة، وضبط صيغ اللوائح الفنية، والتي تختلف حسب اللقطة التي يرغب المصور في أخذها إن كانت رياضية أو طبيعية أو بورتريها، إضافة إلى أن اختيار العدسة المناسبة تعتبر من العوامل المهمة التي تساهم في ظهور اللقطة بشكل احترافي.

المصورة الصحافية رندة الحارثي

كما صححت رندة الحارثي عددًا من المفاهيم المغلوطة في التصوير، مبينة أنه ليس هناك ما يمكن اعتباره بأفضل كاميرا، وإنما ينبغي على المصور معرفة احتياجه وميزانيته.

وأشارت إلى أن هناك فرقًا بين التصوير الاحترافي، الذي تستخدم فيه الكاميرا الاحترافية، وتصوير كاميرا الجوال؛ حيث إن الكاميرات الاحترافية تمكن المصور من طباعة الصورة واستغلالها بطرق عدة، بجودة ودقة عالية، وهذا ما قد يختلف عن الصور الملتقطة بكاميرا الجوال.

خصصت الحارثي وقتًا ضمن ورشة العمل ليتمكن فيه الحضور من تجربة الكاميرات الاحترافية، وضبط إعدادات الكاميرا، واستقبال أسئلتهم واستفساراتهم بجميع ما يتعلق بالتصوير والكاميرات.

إحصائيات المعرض الكاملة

بلغ عدد الزوار 404212 زائرا، بزيادة 8% عن العام الماضي، وتم قياسها عبر كاميرات حرارية مثبتة في البوابات الأربع.

تجاوزت نسبة الإناث الزائرات 55.2 %،‏ ونسبة الذكور 44.8 %. وبلغ عدد عمليات البحث عن الكتب 1.4 مليون عملية بحث.
أما عدد زيارات الموقع الإلكتروني فقدر بـ 2.2 مليون زيارة.

عن مجموع عمليات استخدام الباركود فكان 910 آلاف. في حين قدرت عمليات شراء الكتب من المتجر الإلكتروني حتى الآن بـ 38 ألف عملية. وتجاوز مجموع عدد الكتب في معرض الكتاب 260 ألف كتاب و900 ألف كتاب الكتروني.

كان إجمالي المبيعات منها 72 مليون ريال، أي بزيادة 20% عن العام الماضي (60 مليون ريال). تمت طباعة 6000 نسخة من الكتب التي طُبعت عبر خدمة طباعة الكتب الفورية والمقدمة من وزارة الثقافة والإعلام.

مجموع عمليات إرسال الكتب عبر البريد السعودي بلغ 73 ألف كتاب حتى الآن، بزيادة نسبتها 62% عن العام الماضي (45 ألف كتاب)، والوجهات الأكثر كانت إلى السعودية ثم عمان فقطر تليها مصر ثم الهند.

بلغ عدد الزوار عبر الباصات الترددية 81 ألف زائر، وعدد الرحلات الترددية بلغ 4046 رحلة، من مواقف الباصات في سوق غرناطة، ومن مواقف الباصات المجاورة لمعرض الرياض الدولي للكتاب. كما بلغ عدد أجهزة الأستعلام 52 جهازًا.

سجل عدد الفعاليات الثقافية 80 فعالية، وعدد الفعاليات الخاصة بالطفل 10 فعاليات، وعدد الورشات المصاحبة 42 ورشة، وبلغ عدد المشاركين في كل الفعاليات 350 مشاركًا، وعدد الحضور لجميع الفعاليات يقارب الألف شخص.

وكان عدد المتطوعين 800 متطوع، منهم 55% شباب، و45% بنات. أما عن أكثر الكتب مبيعًا فهي الروايات، ثم الكتب الدينية، فكتب الأطفال، والكتب الإجتماعية، والتعليمية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات