المتابع الحقيقي للأحداث العالمية وما جرى فيها من حراك سياسي كبير ودبلوماسية تناولتها الكثير من الشاشات والصحف الإلكترونية العربية والعالمية، يجد ما وثقته العدسات وكتّاب الرأي من وصف لتلك المجريات والمعطيات بواقع وذكاء فذ، وبعض الصحف لم تكن على مستوى ذلك.
ونجد أن الربط ما بين سياسات الدول والقوة في اتخاذ القرار والأثر والتأثير في ذلك مجرد خيال واسع في بعضها، ولا يضعك في الصورة الحقيقية، وأشبه ما يكون بالغث من الكلمات وتحليل الماء في الماء، بعيداً عن واقع يتشكل، وقوة لها تأثيرها العالمي ودور سعودي يصنع ويشكل تحالفات برزت في المنطقة وأوراق ضغط.
عمل ورؤية عظيمة وحنكة سياسية وشرق أوسط جديد، وليس مربوطاً بإدارة أو صلة برئاسة، فتبدل الإدارات لا يعني شيئاً أمام السعودية.
السعودية تفرض واقعاً جديداً في المنطقة وتغير معادلات عدة في ميزان القوة والتحالفات، ولم يكن القرار السعودي مرهوناً بزيارة، بل هي من تفرض الواقع بناءً على مصلحتها، وتقابل كثيراً من القرارات بالرفض والتي لا تخدم أهدافها ورسالتها السامية في الإنسانية ورفع الظلم وإحقاق الحق.
واقع وحقيقة يجهلها قطيع الممانعة وركام الأحزاب المترهلة في الفساد والشعارات الكاذبة في النفوذ والتأثير على القرارات الدولية.
والسؤال المطروح: هل تعي بعض العقول القاصرة ومن يتصدر القراءة بتحليل ركيك وقلم ناقص عن المشهد الحقيقي حجم ذلك التأثير؟