يواصل جيش الصهاينة المستعمرين ممارساته الوحشية، واستباحة سيادة الدول، مخترقاً الاتفاقات الدولية وحقوق الإنسان، حاصداً الأرواح والممتلكات، وأمام هذه الهمجية تجدد السعودية على نحو متكرر موقفها الثابت، وبصوت مسموع تندد وترفض قطعياً تلك العربدة والاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل وسيادة الدول، مطالبة المجتمع الدولي بوقفة جادة، أمام هذا العبث والبطش الوحشي والاعتداءات، التي تجاوزت الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، واخترقت سيادة الدول.
وتشدِّد الرياض باستمرار على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية السافرة في المنطقة، محذّرةً من أن استمرار هذه الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية المتطرفة، يفاقم من مخاطر العنف والتطرف، وعدم الاستقرار الإقليمي.
إقرأ أيضاً: السعودية.. لا للتطبيع لا للتهجير لا للمزايدة
فهل تتحرك التكتلات السياسية، والمنظمات والهيئات الدولية؟ وتضع حداً لاستغلال الصهاينة هذا الصمت العالمي المطبق، الذي وصل إلى حد العجز والتواطؤ، أمام هذه الاعتداءات والحصار والتهجير القسري، وسياسة القتل الجماعي، من غزة إلى لبنان وسوريا، والضغط على المحتل، للانصياع للجهود السلمية، التي يفرّ منها مراوغ، تحت ضغط الأزمات الداخلية، التي تعيشها حكومته وزعيمها المتطرف المطارد بجرائم الفساد، متمسكاً بسلوكه الإجرامي، في محاولة بائسة لتصدير الخلافات والتحديات السياسية الداخلية، سلوك بات مكشوفًا للجميع، ينتهج من خلاله المتطرفون الصهاينة، أجندات تستهدف تفجير الأوضاع في دول المنطقة، واستدراجها إلى ساحة الفتن والاقتتال، بحجة الرد على أحداث تشرين الأول (أكتوبر) 2023، ولا مفر من موقف جماعي حاسم وحازم لردع المحتلين عن الاستمرار في وحشيتهم وعدوانهم، بل شجع الصمت المزري حكومة الاحتلال على المضي قدماً في سياساتها البلطجية، مما يهدد بمزيد من الاضطرابات في الشرق الأوسط وتلك سياستهم وأهدافهم.