: آخر تحديث

الآسيوية .. عُقدة عصية!

7
7
6

* قاوم الهلاليون لسنوات طويلة العبارة الشهيرة "الآسيوية صعبة قوية"، التي كانت تسخر من فريقهم في محاولاته الدائمة والمستميتة لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا في الألفية الجديدة، رغم تحقيقه لها مرتين 1991 و2000 م. المضحك أنَّ العبارة كانت تصدر من أُناس لم يُحققوا البطولة مطلقًا لا في ذلك الوقت ولا حاليًا، واستطاع الهلال بإصراره وصبره وعزيمته أن يُحقق نسختين (2019 و2021) ليُصبح متزعمًا لدوري أبطال آسيا برصيد أربعة ألقاب، ولترتد العبارة الشهيرة على مُطلقيها وتصبح كابوسًا يطاردهم سنويًا، وأخرها بالنسخة الحالية، ولكن الملاحظ وخلال العقد الأخير وتحديدًا فيما يخص الهلال أنه فرط كثيرًا في زيادة غلته من لقب البطولة، وبالتالي توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه وهما بوهانج الكوري واوراوا الياباني برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما، ومع أي منافس قد يظهر مستقبلًا، وخاصةً من السعودية، سيما مع الدعم الكبير من القيادة الرشيدة - أيدها الله - كما هو الحال مع أندية الصندوق، والقادسية المملوك لأرامكو، ونيوم، وربما الدرعية، والعلا مستقبلًا، وكلها باتت الآن، وخاصةً فيما لو بدأها الأهلي اليوم أمام كواساكي الياباني، مهددةً لزعامة الهلال الآسيوية، ولك أن تتخيل أن الهلال خلال ذات الفترة وبخلاف البطولتين التي حققهما قد وصل للنهائي وخسره ثلاث مرات ولنصف النهائي ثلاث مرات، أي أن الفريق كان قادرًا على أن يُضيف ثلاث ألقاب على ألاقل لرصيده ليصبح الإجمالي سبع بطولات، وهو الرقم الذي يُفترض بمتزعم قارة آسيا أن يكون قد وصل إليه، كما هو الحال مع زعيم إفريقيا الأهلي المصري برصيد 12 لقبًا، والذي يفصل بينه وبين الوصيف الزمالك ومازيمبي سبعة ألقاب، وفي أوروبا ريال مدريد برصيد 15 لقبًا، والذي يبتعدًا عن أقرب منافسيه اي سي ميلان بثمانية ألقاب، وهو ما يُعطي الهلال مستقبلًا أريحيةً أكثر عند دخول معترك البطولة ويبعده عن أيّ ضغوط. الغريب أنَّ خروج الهلال بات يتكرر بسيناريو قاهر لجماهيره موسميًا، ولك أن تتخيل أنَّ الفريق، وفي آخر ثلاث نسخ كان يتعرض لطرد أحد لاعبيه قبل أن يودع البطولة ، كما بات يتكرر أن يظهر الفريق بأسوأ مستوياته في أخر منعطف بالبطولة ولعل في أعظم مواسمه بالموسم القياسي الماضي ما يؤكد ذلك حيث ظهر بصورة متواضعة أمام العين الأماراتي وخاصةً في لقاء الذهاب، وهذا العام ظهر بصورة أضعف أمام الأهلي السعودي، بمعنى أنَّ الهلال لم يستفد من خبراته المتراكمة بالبطولة ولا يعرف كيف يتعامل معها ولا مع توزيع الجهد المفترض أن يُقنن قبل الوصول لأدوارها المتقدمة والتي تأتي بالطبع في نهاية الموسم، وإذا ما استمر الهلال على هذا الحال ولم يستطع تجاوز سوء الطالع والنحس الذي يلازمه مع البطولة، فسيجد نفسه وقد خسر اللقب الفخم "زعيم آسيا" إلى نادٍ آخر، وهذا أكثر ما يخشاه الهلاليون.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.