: آخر تحديث
شكراً قيادة السعودية:

المسجد الحرام بلا رافعات

9
7
7

حقيقةً، ما نشاهده من جهود جبارة ومتميزة في الحرم المكي لهو دلالة على ما تحظى به من مكانة كبرى لدى الحكومة السعودية. وفي إنجاز تاريخي ترقبه المسلمون في جميع أنحاء العالم، وأفرح الجميع، أصبحت الكعبة المشرفة والمسجد الحرام خاليين من الرافعات للمرة الأولى منذ 22 عاماً، وذلك بعد اكتمال التوسعة الكبرى للمسجد الحرام في مكة المكرمة.

نعم، لأول مرة منذ 22 عامًا... الكعبة بدون رافعات بعد اكتمال توسعات الحرم. وهذا عمل يفخر به كل مسلم وكل عربي، وهو ثمرة جهود وعمل متواصل ليكون هذا الحدث السار لنا جميعاً. وشهدت التوسعة تطوراً غير مسبوق في بنية المسجد الحرام، حيث تمت إزالة الرافعات التي كانت تُستخدم في أعمال البناء والصيانة، مما سمح بظهور مشهد نادر من داخل الحرم الشريف.

وتأتي هذه التوسعات في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتوفير بيئة أكثر راحة وأماناً للزوار والمصلين، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

إقرأ أيضاً: نعم سعودية التأثير والأثر

شهد المسجد الحرام تطورًا عمرانيًا ومشاريع عملاقة تتناسب مع قدسية المكان والكثافة العددية التي يشهدها بشكل يومي، حيث يحظى بعناية القيادة الرشيدة - أيدها الله - منذ أن وحَّد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وخلال عهد أبنائه البررة من بعده - رحمهم الله - حتى هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.

وتتعدد الأعمال التي تدل على العناية بالحرمين الشريفين في المجالات كافة، التي من شأنها إثراء تجربة القاصد والزائر وتوفير جميع سبل الراحة والتيسير عليهم.

والمتأمل للأعمال التي تُنجَز لقاصدي العمرة والحج يرى كمًّا هائلًا من الجهود المبذولة لتوفير سبل الراحة والأمن والأمان لكل معتمر. ومن أهم ما نشاهده مركز حفظ الأمتعة الذي يتيح للمعتمر وضع أمتعته في المركز، ثم استعادتها بكل يسر وسهولة بعد انتهاء العمرة. كذلك، يشمل ذلك جهود الإفطار وتوزيع وجبات الإفطار بين المعتمرين، ولا ننسى جهود رجال أمن السعودية في دعمهم لكل معتمر وإرشاده، وسعة صدورهم لتلبية احتياجات المعتمرين، وخاصة كبار السن، مما يعد مصدر فخر واعتزاز.

إقرأ أيضاً: أهلًا بكم في السعودية 2034

وحقيقةً، رجال الأمن، كغيرهم من أبناء هذا البلد الخيّر، يفرحون ويشرفون ويتسابقون لخدمة ضيوف الرحمن، ويقدمون صوراً إيمانية صادقة وإنسانية مُفرحة، يحثهم عليها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد).

ما نقوله هو: شكراً قيادة السعودية، حكومةً وشعباً، على هذا العمل الجليل وخدمة ضيوف الرحمن.

اللهم زد هذا البيت تعظيمًا وتشريفًا، وزد بلاد الحرمين خاصةً وبلاد المسلمين عامةً مكانةً وعزةً ورفعةً.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.