: آخر تحديث

الإعلام والصحافة

7
6
5

العمل الاستقصائي هو أحد فروع الإعلام، يقوم به أشخاص مؤهلون للتحقيق أو كشف خيوط أساسية في حدث معين، كالجرائم أو الفساد بأنواعه المختلفة، أو المخالفات المتعددة. وقد يستغرق العمل الاستقصائي وقتًا حتى يكتمل التقرير. وتبقى الصحافة الاستقصائية مصدرًا مهمًا للشركات والحكومات، يُبنى عليها القرار النهائي. ويحكم العمل الاستقصائي ثلاثة معايير: المهنية، الأخلاقيات، والتشريعات.  

ومع تزايد أهمية العمل الاستقصائي في مجالاته المختلفة إعلاميًا، اقتصاديًا، وأمنيًا، ودوره عالميًا في جمع وتحليل المعلومات وتبادلها، واعتماد وسائل الإعلام والشركات الكبرى والحكومات الغربية عليه، ربما أصبح من الضروري أن يكون في العالم العربي أكاديميات متخصصة في هذا المسار الدقيق، أو كراسي علمية في الجامعات لدعم وتأهيل منتسبي الإعلام والمهتمين بدراسة العمل الاستقصائي من منسوبي الجهات ذات العلاقة. وله انعكاس اقتصادي أيضًا يأتي من باب استثمار التعليم، بدلًا من الابتعاث للخارج وما فيه من مخاطر وخسائر مادية لدراسة هذا العلم.  

والإعلام بشكل عام هو صناعة من يتقنها يمتلك سلاحًا قويًا للتأثير والإقناع. والإعلامي المميز يظهر جليًا في تعليقه أو في اختياره للسؤال، أو في التقارير التي يعدها بعمق ويلقيها بنفس إعلامي وصوت مؤثر.  

وفي هذا، مثال لنا في الصحفي القدير ⁧‫فوزي بشرى‬⁩، وهو صحفي سوداني متمكن، له أسلوب مميز في الطرح الإعلامي، تؤكده فصاحته في اللغة، وانتقاؤه للمفردات والعبارات، وسعة اطلاعه وثقافته، وإن كنت ولا زلت لا أتفق مع بعض آرائه. والإعلاميون المتميزون في العالم العربي نادرون، لكنهم موجودون، وتستقطبهم بعض القنوات برواتب عالية. وهناك فرق كبير أيضًا بين الإعلامي والصحفي الاستقصائي. وللمقال بقية، إن شاء الله.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.