: آخر تحديث
صحف الأرجنتين تؤكد قدرة أسود أطلس على الفوز بمونديال الكبار

أوليه الأرجنتينية: المغاربة يبهرون العالم كروياً بـ"رؤية ملك"

3
2
2

إيلاف من القاهرة: تغزلت صحافة الأرجنتين في الكرة المغربية وقدراتها وانجازاتها وتطورها الذي يبهر العالم في السنوات الأخيرة، وذلك بعد هزيمة منتخب التانغو الأرجنتيني للشباب على يد نظيره المغربي في نهائي مونديال الشباب الإثنين، بهدفين دون مقابل، وتتويج أسود أطلس باللقب التاريخي.

صحيفة أوليه الأرجنتينية أكبر الصحف الرياضية في البلاد أشارت إلى أن أحد أهم أسرار التفوق الكروي المغربي على الساحة العالمية، يعود إلى رؤية الملك محمد السادس، والذي وصفته بالمحب للرياضة بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة، وأشارت إلى أن العاهل المغربي لديه رؤية خاصة في هذا الجانب قام على تنفيذها فوزي لقجع.

وقالت أوليه إن التتويج المغربي بلقب مونديال الشباب مستحق وعادل قياساً بالمستويات التي قدمها شباب المغرب طوال مشوار البطولة، والذي توجوه بالفوز على الأرجنتين.

وقالت الصحيفة الأرجنتينية :"بينما احتفل المنتخب المغربي للشباب تحت 20 عامًا باللقب الجديد والتاريخي الذي حققه للتو، بعد فوزه على الأرجنتين 2-0 في نهائي كأس العالم 2025 في تشيلي، رفع مدربهم محمد وهبي سقف التوقعات للمستقبل وأشار إلى أن أسود الأطلس مرشحون جادون لكأس العالم 2026 في كندا والولايات المتحدة والمكسيك".

وأكد وهبي بعد لحظات من رفع الكأس إلى جانب لاعبيه: "لا نريد الانتظار حتى كأس العالم 2030 لنصبح أبطال العالم. سيحاول المغرب القيام بذلك في عام 2026".

وأشارت أوليه إلى أن هذا الحلم يعود إلى النمو الهائل لكرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة. قبل تتويجهم بطلاً للعالم مع فريق تحت 20 عامًا، كانوا قد حصدوا بالفعل ألقابًا على مستوى الكبار وبلوغ المربع الذهبي في مونديال 2022 في قطر.

على مستوى الناشئين، فاز المغاربة أيضًا بكأس أفريقيا تحت 17 عامًا وتحت 23 عامًا في عام 2023، واحتل المركز الرابع في كأس العالم تحت 17 عامًا في ذلك العام.

ثم فاز منتخب المغرب الأولمبي بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024 (حيث يتنافس لاعبو تحت 23 عامًا وثلاثة لاعبين من جميع الأعمار)، وتُوّج بطلًا لكأس أفريقيا تحت 17 عامًا مرة أخرى هذا العام.

الكرة المغربية مهارية 
"لطالما كان المغرب فريقًا فنيًا، والآن أضفنا المزيد من القوة البدنية والتكتيكية والعقلية. بعد الفوز على البرازيل، كنا نعلم أننا سنتصدر المجموعة، لكن ذلك لم يكن كافيًا: كان علينا مواصلة الفوز، أردنا الفوز، وقد نقلنا ذلك للاعبين"، أوضح وهبي، قبل أن يُطلق العبارة التي أثارت ضجة عالمية بالفعل: "اليوم نحن أبطال العالم، والمغرب يريد الفوز بكأس العالم للكبار، لكن هذا ليس في عام 2030 فقط: سنحاول في عام 2026، ولن ننتظر حتى عام 2030".

في السياق نفسه، أشاد بالجهد المبذول للوصول إلى هذه المرحلة: "هذا يعني الكثير لأنه مشروع طويل الأمد، مشروع مستمر منذ سنوات عديدة. هذا مهم جدًا لنا لأنه يعني أننا على وشك الفوز بكأس العالم، لأننا نمتلك بالفعل لاعبين قادرين على مواجهة أفضل الفرق."

أسباب هذا النمو الكروي
قال كارلوس سلفادور بيلاردو في مقابلة عام 2000 مع برنامج "سابادو باص": "قلتها عام 1975 عندما ذهبنا للعب كأس محمد السادس في المغرب. قلت: هذا هو مستقبل كرة القدم". وهو توقع يتحقق الآن، لأن أسود الأطلس أصبحوا الآن فريقًا يحظى بالاحترام. ولكن ما أسباب هذا النجاح؟

عندما زارت صحيفة أوليه المغرب في فبراير وسبتمبر من هذا العام للاطلاع على استعدادات البلاد لكأس العالم 2030، لاحظ على الفور أن هناك كرة أينما نظرت. سواء في ساحة عامة، أو على الشاطئ، أو في ملعب كرة قدم خماسي، أو في المركز الرياضي المتميز الذي يحمل اسم الملك محمد السادس، الواقع في الرباط، عاصمة البلاد.

في رؤية هذا الرجل، الذي قاد البلاد لمدة 26 عامًا، تُعد الرياضة أمرًا أساسيًا، وخاصة كرة القدم التي يُناصرها. على سبيل المثال، من بين قادته الموثوق بهم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ووزير الميزانية المغربي.

تحدث لقجع مع صحيفة أوليه آنذاك، وأوضح طموح أسود الأطلس: "يمكننا أن نكون أبطالًا في عام 2026"، مُعلنًا ذلك دون انتظار كأس العالم "الخاصة بهم" في عام 2030، والتي تقام بعض مبارياتها على الأراضي المغربية.

لسنوات عديدة، يجري العمل على مشروع كرة قدم في المركز الرياضي محمد السادس، والمُجهز تكنولوجيًا بشكل كبير، ومُخصص للفرق الكبرى والصغرى، ذكورًا وإناثًا.

وقد بُذل الكثير من الجهد في السنوات الأخيرة لاستقطاب وتدريب اللاعبين، بهدف تطويرهم طوال مسيرتهم المهنية حتى يتمكنوا من تحقيق أقصى إمكاناتهم.

ومن نجوم الكرة المغربية أشرف حكيمي، أحد نجوم باريس سان جيرمان، والذي اقتحم قائمة أفضل 10 لاعبين لجائزة الكرة الذهبية الأخيرة، هو نجمهم. يتطلع إليه جميع اللاعبين المغاربة الشباب.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة