: آخر تحديث

تصفيات أوروبا لمونديال 2026: تحديات تواجه توخل مع بدء العد التنازلي

6
4
5

لندن : يعود المنتخب الإنكليزي إلى تصفيات كأس العالم 2026 هذا الأسبوع، مع ضغوط يرزح تحتها مدربه الألماني توماس توخل لحلّ مشكلات تُهدّد مساعيه للتتويج باللقب الغائب عن "الأسود الثلاثة" منذ 1966، الصيف المقبل.

بدأ توخل مهمته على رأس المنتخب الإنكليزي بشكل مخيّب للآمال، ويتعيّن عليه استغلال مواجهتي أندورا وصربيا  في السادس والتاسع من أيلول/سبتمبر تواليا، لحلّ مشكلات شابت مبارياته الأربع الأولى.

تُسلّط وكالة فرانس برس الضوء على أبرز المواضيع الملحة قبل مواجهة السبت أمام أندورا على ملعب فيلا بارك.

ارفعوا المعنويات

يتصدر المنتخب الإنكليزي المجموعة الحادية عشرة في التصفيات بالعلامة الكاملة تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، مع تسجيل ستة أهداف وشباك نظيفة، لكن المظاهر قد تكون خادعة.

عانى فريق توخل للخروج منتصرا على ألبانيا بهدفين نظيفين في مستهل مبارياته في التصفيات في آذار/مارس، واحتاج إلى هدفين في الشوط الثاني لتحقيق فوز مريح على لاتفيا 3 0.

وكان تكرار المعاناة في مواجهة الفوز على أندورا المتواضعة بهدف نظيف في حزيران/يونيو، مقلقا لتوخل، لكن ما كان أسوأ من ذلك، أنه اختتم برنامج مبارياته الصيفية بخسارة محبطة 1 3 أمام السنغال في مباراة ودية أقيمت في نوتنغهام.

وأثارت أول خسارة لإنكلترا أمام منتخب إفريقي رد فعل عنيف من المشجعين الغاضبين المحبطين بسبب الأداء الباهت لمنتخب بلادهم.

كان ذلك بعيدا تماما عن الادعاء الجريء لتوخل بأنه يريد من فريقه اللعب بأسلوب هجومي ينسف الحذر الذي أظهره تحت قيادة سلفه غاريث ساوثغيت.

لا شك أن إنكلترا ستتأهل إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لكن إنهاء 60 عاما من الانتظار للتتويج بلقب بطولة كبرى هو الاختبار الحقيقي لشجاعة توخل.

يحتاج المدرب السابق لتشلسي وبايرن ميونيخ الألماني، إلى استعادة الثقة من خلال تحقيق انتصار مقنع في مباراة العودة أمام أندورا، قبل رحلة محفوفة بالمخاطر إلى العاصمة الصربية بلغراد الثلاثاء.

وسيكون انتصار الإنكليز على صربيا وهي المنافس الوحيد على صدارة المجموعة الحادية عشرة، بمثابة إعلان هام عن نواياهم في الطريق إلى كأس العالم.

بناء خط وسط متماسك

استدعى توخل 13 لاعب وسط مختلفا في تشكيلاته الثلاث في التصفيات، مما يعكس معاناته في بناء خط وسط متماسك.

وطلب الألماني من لاعب الوسط ديكلان رايس اللعب في مركز متقدم أكثر وهو المركز الذي تألق فيه مع أرسنال، ما ترك مكانا شاغرا للاعب وسط دفاعي، وهو المركز الذي شغله جوردان هندرسون في مواجهة أندورا في حزيران/يونيو.

لكن بعمر الخامسة والثلاثين، لا يبدو هندرسون الحلّ المثالي، رغم تقدير توخل لصفات القيادة التي يتمتع بها اللاعب المخضرم لبرنتفورد.

ويمثّل غياب جود بيلينغهام بسبب الإصابة ضربة موجعة، إلا أنه يتيح لتوخل تجاوز تصريحاته المثيرة للجدل التي قال فيها إن والدته تجد سلوك نجم ريال مدريد الإسباني على أرض الملعب "منفّرا".

أجبرت هذه الدعسة الناقصة، المدرب الألماني على تقديم اعتذاره، كما أنها أثارت تساؤلات جدية حول طريقة إدارته للاعبين.

وقد يلجأ توخل، في ظل غياب بيلينغهام، إلى لاعب نونتنغهام فورست إليوت أندرسون الذي لم يسبق له المشاركة دوليا، أو إلى لاعب ميلان الإيطالي روبن لوفتوس تشيك في ظهوره الدولي الأول منذ ما يقارب سبعة أعوام، عندما كان متألقا تحت قيادة الألماني في تشلسي.

صناعة فرص لكاين

شكّل الأداء البطيء لإنكلترا في الثلث الأخير مشكلة متكررة لتوخل، وقد زادت إصابتي بوكايو ساكا من أرسنال وكول بالمر من تشلسي، الطين بلة.

لا يبدو بطل مونديال 1966 أكثر ديناميكية مما كان عليه تحت قيادة ساوثغيت، وبدأت النظرة إلى تكتيكات المدرب الألماني تميل نحو التشكيك سلفا.

يجب أن تكون صناعة فرص كافية للاعب بايرن ميونيخ وقائد المنتخب وهدافه التاريخي، هاري كاين، هي الهدف الأساس قبل كأس العالم.

سيختار توخل من بين ماركوس راشفورد لاعب برشلونة الإسباني، إيبيريتشي إيزي ونوني مادويكي من أرسنال، أنتوني غوردون لاعب نيوكاسل وجارود بوين لاعب وست هام، لتأمين خطوط الإمداد لكاين ضد أندورا وصربيا.

الاستقرار على ظهيرين

أظهر إشراك لاعب وسط ليفربول كورتيس جونز في مركز الظهير الأيمن، ولاعب تشلسي ريس جيمس في مركز الظهير الأيسر وهو بالأصل ظهير أيمن، في مواجهة أندورا في حزيران/يونيو، أن المدرب الألماني لا يزال يبحث عن حلول في خط دفاع إنكلترا.

ولا يزال الوضوح بعيد المنال بعدما استبعد توخل بشكل مفاجئ الظهير الأيمن لريال مدريد ترنت ألكسندر أرنولد من قائمة الفريق الحالية، مانحا الفرصة للمرة الأولى للاعب توتنهام جيد سبنس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة