نيويورك : يستعيد نيويورك نيكس وإنديانا بايسرز خصومة التسعينات حين يتواجهان اعتبارا من الأربعاء في نهائي المنطقة الشرقية، وذلك ضمن "بلاي أوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أن بي أيه).
صحيح أن الفريقين تواجها الموسم الماضي في الأدوار الإقصائية، لكن في الدور نصف النهائي حين حسم بايسرز السلسلة 4 3 قبل أن يخسر في النهائي أمام بوسطن سلتيكس الذي توج لاحقا باللقب لكنه تنازل عنه هذا الموسم بخروجه الأسبوع الماضي على يد نيكس.
ويتقارع الفريقان على زعامة المنطقة الشرقية مع رغبة بايسرز بإحراز لقبه الأول في دوري "أن بي أيه" والرابع بالمجمل (أحرز ثلاثة ألقاب في دوري أيه بي أيه الذي أُدمِج بدوري أن بي أيه عام 1976)، ونيكس بلقبه الثالث (توج عامي 1970 و1973)، وذلك في أول مواجهة بين الفريقين في هذا الدور منذ عام 2000 حين حسم بايسرز السلسلة وبلغ النهائي حيث خسر أمام لوس أنجليس ليكرز 2 4.
في المباراة السادسة بين الفريقين في سلسلة نهائي الشرق قبل 25 عاما، سجل ريجي ميلر 34 نقطة خارج الديار في "ماديسون سكوير غاردن"، ليقود بايسرز للفوز 93 80 وحسم السلسلة 4 2 بقيادة الأسطورة لاري بيرد كمدرب، لكن الفرحة لم تكتمل نتيجة خسارة النهائي الأول له في "أن بي أيه" الذي انضم إليه بصحبة ناغتس وسبيرز ونتس بعد الدمج عام 1976.
ثأر بايسرز في ذلك العام من خسارته قبلها بموسم أمام نيكس 2 4 في سلسلة نهائي المنطقة التي تقدم فيها الأخير 2 1 بعد مباراة ثالثة حسمها في آخر خمس ثوان 92 91 بفضل ثلاثية ورمية حرة من لاري جونسون.
"قاتل نيكس"
في 1998، خسر نيكس مواجهة نصف نهائي المنطقة أمام بايسرز، وكذلك عام 1995 حين سجل ميلر 8 نقاط في غضون أقل من 9 ثوان ليقلب تخلف فريقه في المباراة الأولى إلى فوز 107 105، مستحقا تماما لقب "قاتل نيكس".
وكان ميلر وجه الخصومة بين الفريقين وسيكون متواجدا للتعليق كمحلل على سلسلة نهائي 2025.
بنى ميلر أسطورته عام 1994، من خلال تقليد الاختناق الذي يُستخدم في الدوري من أجل التعبير عن فشل الفريق في الارتقاء إلى مستوى التوقعات لعدم تمكنه من التعامل مع الضغط في الوقت الحساس.
وقام ميلر بهذا التعبير أمام المخرج سبايك لي الذي يعتبر أحد أشهر مشجعي نيكس، خلال قيادته فريقه لعودة مجنونة وفوز 93 86 في المباراة الخامسة من سلسلة نهائي المنطقة بتسجيله 25 نقطة في الربع الأخير على "ماديسون سكوير غاردن".
لكن الكلمة الأخيرة في هذه السلسلة كانت لنيكس الذي حسمها 4 3 بعد فوزه بالمباراة السابعة الحاسمة 94 90، قبل أن يخسر نهائي الدوري أمام هيوستن روكتس 3 4.
في العام الماضي وعندما سُئل عما إذا كان متوترا قبل التعليق على السلسلة بين الفريقين، تفاخر ميلر قائلا "كنت سيّد هذه المدينة، كنت سيّد هذا الملعب (ماديسون سكوير غاردن)، فلماذا يجب أن أشعر بالتوتر؟".
"اسلوبان مختلفان"
في المجمل، تواجه الفريقان ثماني مرات في الـ"بلاي أوف" منذ 1993، فخرج نيكس منتصرا ثلاث مرات مقابل خمس لبايسرز الذي خالف التوقعات عام 2013 حين أسقط منافسه ونجمه في حينها كارميلو أنتوني في نصف نهائي منطقته.
الحماس الآن في أوجه عند جمهور الفريقين الطامحين لخوض نهائي الدوري لأول مرة منذ 1999 بالنسبة لنيكس و2000 بالنسبة لبايسرز.
في مواجهة 2025 لن يكون هناك ميلر في أرض الملعب مع بايسرز، لكن بإمكانه الاعتماد على تايريز هاليبورتون الذي أثبت قدرته العالية على التعامل مع الضغط في الأوقات الحساسة من خلال تسجيله سلة الفوز على كليفلاند كافالييرز في الثانية الأخيرة من المباراة الثانية لسلسلة الدور نصف النهائي.
في الجهة المقابلة، هناك جايلن برونسون الذي تعملق في السلسلتين الأوليين من "بلاي أوف" هذا الموسم بتسجيله ما معدله 28.8 نقطة في المباراة الواحدة.
يرى المدرب السابق جاك مونكلار في حديث لموقع "أن بي أيه "أكسترا" أن "برونسون وهاليبورتون يمثلان تناقضا في الأسلوب، وهما قائدان كبيران في نواح مختلفة تماما"، معتبرا أن النقطة المشتركة بين الفريقين امتلاكهما لاعبَين مقاتلَين.
وتوقع مونكلار سلسلة يطغى عليها الطابع البدني، مضيفا "لدى إنديانا عمق في البدلاء. جميع المراكز مُضاعفة (أي يوجد لاعبان في كل مركز)، ولديه تقريبا تشكيلتان أساسيتان من أعلى مستوى".