مدريد: يسعى برشلونة متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم لتحقيق فوزه الثامن توالياً في مختلف المسابقات عندما يحلّ ضيفاً على جاره جيرونا السبت ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة، أملاً في الاستفادة من مواجهة مطارديه المباشرين ريال مدريد وريال سوسييداد عندما يتواجهان الأحد في قمة مباريات هذه المرحلة.
يتصدر برشلونة الترتيب برصيد 44 نقطة متقدماً بفارق 3 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد و6 عن سوسييداد.
ويخوض رجال المدرب تشافي هرنانديس اختباراً سهلاً على الورق أمام جيرونا الحادي عشر (21 نقطة) على وقع انجاز التأهل إلى نصف نهائي الكأس، بفوزهم على ريال سوسييداد المنقوص 1-صفر الأربعاء، بهدف المتألق الفرنسي عثمان ديمبيليه.
أثنى تشافي على لاعبه الدولي قائلاً "هو حاسم وأراه سعيداً وفي حالة رائعة. هو أحد أفضل اللاعبين في مركزه في العالم. أنا سعيد جداً من أجله. لقد قلب الأمر ولم يكن ذلك سهلاً في برشلونة. أنا أؤمن به كثيراً. اليوم، لعبه غير عادي".
وتوج برشلونة في أوّل ألقاب لاعب وسطه السابق ومدربه الحالي بالكأس السوبر الاسبانية في العاصمة السعودية الرياض بفوز ساحر على ريال 3-1 في 15 الشهر الحالي، قبل أن يتبعه بآخر في الدوري على خيتافي 1-صفر في المرحلة الماضية.
12 مباراة من دون خسارة
كما لم يذق النادي الكاتالوني طعم الخسارة منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، ضمن سلسلة من 12 مباراة فاز في 11 منها وتعادل في واحدة.
وينافس برشلونة على 3 جبهات هذا الموسم حيث يتحضر لمواجهته المنتظرة أمام مانشستر يونايتد الانكليزي في ملحق "يوروبا ليغ" الشهر المقبل.
وقبل استحقاقه الأوروبي على ملعبه "كامب نو" في 16 شباط/فبراير المقبل، سيخوض برشلونة 4 مباريات في "لا ليغا" أمام كل من جيرونا، ريال بيتيس، إشبيلية وفياريال.
يفتقد برشلونة لجهود مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يطبق للمباراة الثالثة عقوبة الإيقاف بعد أن نال بطاقة حمراء أمام أوساسونا في آخر مباراة له في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قبل التوقف لخوض غمار مونديال قطر 2022، إضافة إلى فيران توريس للسبب ذاته، ما يرجح أن يدفع تشافي بلاعبه الشاب أنسو فاتي مرة جديدة في الهجوم رغم أن الاخير خيب الآمال في مباراته الاخيرة أمام خيتافي.
من ناحيته، يدرك جيرونا العائد إلى دوري النخبة هذا الموسم وذلك للمرة الأولى منذ عام 2019، صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه.
فاز الفريق "الأبيض والأحمر" في خمس مباريات مقابل 6 تعادلات و7 هزائم، حيث يتقدم بفارق 4 نقاط عن أول المهددين بالهبوط. كما يتأخر بفارق 5 نقاط فقط عن أتلتيك بلباو الثامن، لذا يدرك جيداً أن فوزه على برشلونة سيقربه أكثر من مناطق الأمان.
ويمر جيرونا بفترة جيدة فهو لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري، وقد جاءت الخسارة في عقر دار فياريال الأحد من ركلة جزاء نفذها بنجاح لاعب "الغواصات الصفراء" داني باريخو في الدقيقة 11 من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
تكمن قوة جيرونا على ملعبه اذ حصد رجال المدرب ميتشيل سانشيس مونيوس 15 نقطة من مبارياتهم التسع هذا الموسم، غير أن عليه ان يواجه برشلونة، صاحب ثاني أفضل سجل في المباريات خارج الديار في الدوري، حيث حصد 21 نقطة من 8 مباريات.
ولا تميل الأرقام لصالح جيرونا في آخر مواجهتين له أمام برشلونة، حيث خسر صفر-2 في 19 كانون الثاني/يناير 2019، في حين عاد بتعادل ثمين من "كامب نو" في أيلول/سبتمبر 2018.
لا بديل عن الفوز لريال
من ناحيته، يدرك مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي انه يحتاج للفوز والنقاط الثلاث للبقاء على مسافة قريبة من غريمه اللدود، عندما يستقبل في تحدٍ صعب ثالث الترتيب سوسييداد الأحد.
حجز "لوس بلانكوس" بطاقته إلى المربع الذهبي للكأس بفوز مستحق على جاره اللدود أتلتيكو 3-1 في ديربي العاصمة، إلا انه خسر الفرنسي فيرلان مندي والبرازيلي رودريغو صاحب هدف التعادل بعد مجهود فردي رائع للاصابة.
كما تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع النمسوي دافيد ألابا الذي أدرج أنشيلوتي اسمه على قائمة المشاركين أمام أتلتيكو، قبل أن يعلن انسحابه من دون تحديد الاسباب. في حين لا يشذ الفرنسي أورليان تشواميني عن نظيره.
وخسر ريال في مباراتين توالياً أمام فياريال 1-2 في المرحلة 16 من الدوري وبرشلونة في نهائي كأس السوبر، قبل أن يحقق 4 انتصارات توالياً.
وتميل الأرقام لصالح ريال الفائز26 مرة في المواجهات الـ 42 الاخيرة بينهما، مقابل 8 هزائم، علماً أن الفوز الأخير لسوسييداد يعود إلى شباط/فبراير 2020 في الكأس (4-3) على ملعب "برنابيو"، في حين حقق فوزه الأخير على النادي الملكي في الدوري في أيار/مايو 2019.
من ناحيته، حقق النادي الباسكي سلسلة من 9 انتصارات توالياً في مختلف المسابقات، قبل أن يخسر أمام برشلونة في ربع نهائي الكأس، حيث فشل أيضاً في التسجيل للمرة الاولى في 11 مباراة.