لندن: قال المدرّب الألماني لتشلسي توماس توخل إنّ عليه "البدء من الصفر" في اختيار تشكيلته لمباراة الأربعاء في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزي المحترفة بعد الإبلاغ عن إصابة أخرى في صفوفه بفيروس كورونا، في وقت انتقد مساعد مدرّب ليفربول البرنامج "السخيف" لمباريات فترة الأعياد.
واضطر تشلسي إلى خوض مباراة الدوري الممتاز التي تعادل فيها السبت من دون أهداف مع ولفرهامبتون، بأربعة لاعبي ميدان فقط على مقاعد البدلاء بسبب تفشي فيروس كورونا في صفوفه والإصابات أيضاً.
وكان من المفترض أن يتواجد لاعب الوسط لويس بايكر مع الفريق لمباراة ربع نهائي كأس الرابطة الأربعاء على ملعب برنتفورد، وذلك بعدما انضم مع عدد من لاعبي أكاديمية إلى تمارين الفريق الأول، لكنّه لن يكون متوفراً الآن بعدما جاءت نتيجته إيجابية بـ"كوفيد 19".
وبات على توخل "أن نبدأ الآن من نقطة الصفر، وهذا ما نقوم به حالياً. لقد أرجأنا التمارين حتى وقت متأخر من بعد الظهر (الثلاثاء). علينا الآن التحضر بأن المباراة ستقام".
وتذمّر الألماني من الواقع الحالي الذي يؤثّر حتى على التمارين "لأنه حتى اللحظة الأخيرة، لا يمكنك أن تعرف ما هو عدد اللاعبين الذين سيصلون" إلى الملعب بسبب كثرة الإصابات بـ"كوفيد 19".
وكشف الألماني أنه مضطر لإراحة لاعب الوسط الفرنسي نغولا كانتي بسبب مشاكل عانى منها مؤخراً في ركبته، لكنه سيتمكّن من الاعتماد على لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو الذي عاد إلى الفريق بعدما أثبتت النتائج بأنه ليس مصاباً بالفيروس، خلافاً لنتائج الفحوص التي خضع لها مؤخراً والتي لم تكن حاسمة.
وتقدّم تشلسي بطلب إرجاء مباراة عطلة نهاية الأسبوع ضد ولفرهامبتون لكنّه قوبل بالرفض، ثم وفي اليوم التالي قرّرت رابطة الدوري الممتاز ألا توقف المباريات المجدولة خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة على الرغم من أن ستة من المباريات العشر التي كانت مقررة في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، تأجلت بسبب موجة التفشي الجديدة.
وجاء قرار الإبقاء على برنامج المباريات في فترة الأعياد في اليوم الذي أعلن فيه عن 90 حالة إيجابية جديدة سجلت الأسبوع المنصرم في أندية الدوري الممتاز بين لاعبين وأفراد من الطواقم، وهي قفزة كبيرة مقارنة بأربعين حالة إيجابية في الأسبوع الذي سبقه.
وقال توخل إنّه لم يفاجأ بقرار عدم تأجيل مباراة فريقه على الرغم من اقتناعه بأن حجج تشلسي كانت قوية، مضيفاً "لقد شاركت أفكاري مع الجميع. نحن نتقبّل الموقف والتحدّي. كان لدينا 14 لاعباً (ميدان في الفريق) وقمنا بمخاطرة مع الكثير منهم (بمنحهم فرصة المشاركة مع الفريق الأول)".
وتابع "لم نشعر بالأمان الكامل. بصرف النظر عن ذلك، سنقبل التحدي التالي ولن تكون الأمور سهلة لأنّ هؤلاء الشبان خارج التشكيلة".
أزمة ليفربول
ومن جهة ليفربول، أطلق مساعد المدرب الهولندي بيب لييندرز تحذيراً صارخاً بشأن الضغط المفروض على اللاعبين المتوفرين لخوض المباريات.
ورجال المدرب الألماني يورغن كلوب من بين ثمانية فرق تلعب في ربع نهائي كأس الرابطة هذا الأسبوع بالإضافة إلى برنامجها المزدحم بمباريات الدوري الممتاز خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة.
ويتواجد في الحجر الصحي حالياً كل من الهولندي فيرجيل فان دايك، البرازيلي فابينيو، الإسباني تياغو ألكانتارا وكورتيس جونز بسبب فيروس كورونا، ما سيدفع كلوب لإجراء تعديلات على تشكيلته لمباراة الأربعاء ضد ليستر سيتي.
ويخوض "الحمر" مباراتين في الدوري خلال ثلاثة أيام ضد ليدز الأحد ثم ليستر مجدداً الثلاثاء، قبل مواجهة تشلسي على أرضه في نهاية الأسبوع المقبل.
وقال لييندرز "نعتقد أنه من السخف أن نلعب (مباراتين) في غضون 48 ساعة، لأنّ ذلك يرفع من خطورة التعرض للإصابة كما ستتأثر جودة المباراة"، موضحاً "كلما زاد الإرهاق، كلما انخفضت جودة المباريات".
وشدّد "علينا أن نحترم حقيقة أنّ (فريق في) الدوري الممتاز يحتاج إلى 72 ساعة للتعافي إذا كنا نريد المزيد من الجودة".