: آخر تحديث

مُهمتكم البرلمانية هي إصلاح ساعة الزمن

75
77
69
مواضيع ذات صلة

بودي أن أعطي أكثر من عنوان لهذا المقال لطرح وتبيان مهمات ملتوية في  ظاهرة التنصل عن أكمال الواجب المطلوب من المؤسسة الحكومية والمؤسسة الدينية دون غموض .الأول منها ظاهرة سياسية في بيئة  برلمانية عراقية توجه وهي في حاجة الى توجيه. والظاهرة الثانية دينية تمت وإنتهت بمناقشة سبب فشل إجتماع القمة الإسلامية "الاستثنائية" المنعقدة  في إسطنبول والأخرى في الرباط . قادة عالمنا العربي الأسلامي المقادون بساعة الزمن كان عليهم إيصال رسالة الأسلام وإرتباطها الروحي بكل الطوائف والأديان .   

الكل متفقون علناً كيف توقفت  ساعة الزمن التي إعتنق مفاهيمها خلفاء عقيدة دولة الخلافة بعد إكتشاف عدم دقتها في ترتيب الخداع الزمني . ولم تعد محاولات ربط  المعصم بساعة غش وخطأ رجعي زمني تتماشى مع زمن وحركة ودقة الطاقة الأنسانية وتحريكها الى الأمام.

فمازال هناك أدعياء يقراءون قصص وحكايات تعتمد على ساعة الزمن العابر الغابر.

لنناقش أولاً المهمة البرلمانية العراقية وساعة الزمنوإرتباط جهات سلطوية وحزبية إسلامية بها.

مجلس النواب العراقي الحالي في نمط وسلوك جديد في إلقاء الخطب والملاحظات الأصلاحية. إنها ثقافة تساق بتراكم التنظير " نظريات " والأختبار والتحليل والتعديلات التشريعية وتشكيل لجنة فوق لجنة وإشهار رأيي وصوتي "دعني أتكلم وجهة نظري ياسيادة الرئيس في أمر حسم قضايا الفساد في الدولة ". فتكلم وتكلموا بالطريقة المتبعة التي تناسبكم والخطط الآنية دون نتاج ودون حسم . 

يتسابق نائب ويضع نفسه في مسؤولية فهم كل القوانين وتصرفاته لا تتعدى دور التشهير دون المحاسبة مع انه في السلطة القانونية البرلمانية ويدخل بمحاججة تفزيونية بلا أطر قانونية معروفة ويُعرّف بإن هناك 6 رؤوساء أحزاب عراقية كانوا قد إستلموا 200 مليون دولار رشاوى من إيران .  شخصية هذا النائب تدور حول حلبة خيول، لاتعرف الخيول المتسابقة فيها من يدير سباقهم . فإذا كانت الرشاوى حقيقة مثبتة ن فلماذا لايقدم التوصية الرسمية القانونيةبأسمائهم لإحالتهم للقضاء والعقاب . مرة أخرى أقول للنائب "إعمل للمحنة لا للفتنة " فمهمتكم ليس التشهير وإنما المحاسبة وتقديم الوثائق عن المتهمين ففيها إكمال للمعنى العظيم في خدمة إسعاد الشعب العراقي وإعلامه بما يجري وراء الكواليس . 

لايبدو أن الوقت قد حان لتهشيم ساعة الزمن لأنها مازالت تخدم أدعياء في العديد من مجالات الغش والتزيف وطبع وثائق مزورة  . كما لايبدو رغم وجود جهات تفتيش قانونية ، أن هناك جهة مخولة للمقاضاة . 

أكثرمن أي وقت مضى نقف ساجدين لمن يدعو بتوحيد همة المسلمين ويمتحن تقديم فضائل بلا مواربة ولا تشدد. نحن اليوم في تمام الحاجة الى قادة الأدراك الديني للإجتماع بعد دعوات عديدة نادت بفصل الدين عن السياسة  وتفهمها الضمير الأسلامي العربي لشيوخ الأزهر الشريف والمغرب العربي وشيوخ مكة المكرمة وشيوخ النجف الأشرف لتقيم رؤى موحدة ينتظرها المؤمنون . وتقليص القمة المقترحة الى الدول العربية الأربع قد يعود بالفائدة الكبيرة على العالم الأسلامي الذي مزقته الحروب .

القمة الإسلامية "الاستثنائية" التي عقدت في اسطنبول 14 ديسمبر/ كانون الأول 2017 لمناقشة قضية القدس، أعطت  نتائج  لابأس بها وأدت قسطاً ضئيلاً وليس كبيراً في محاربة الكراهية ومن يغذي روح العدائية .  مع إنها تمت بغياب زعماء السعودية والإمارات ومصر عن القمة.

كي نكون نموذج للأديان السماوية السمحاء  ويقتدي بها من الراعي والرعية بعقلية متفتحة نحتاج قادة السعودية والعرق وسوريا ومصر لتعزيز المفهوم الديني الملتزم . فهم من أهم ركائز العالم العربي التي تُغذي المجتمع وتبعده عن الويلات.

عالمنا العربي والأسلامي لايستطيع رفع التهمة العالم الغربي بأننا حملةُ  سيوف  قطع رؤوس البشر والتبشير بها وحمداً لله . وإزدادت هذه الحملة بعد إنتشار أفكار داعش دولة الخلافة الأسلامية وتوثيقها بوسائل الإعلام الغربي وقنواته التلفزيونية المثيرة . 

ورغم أن هذه الفئة التي حملت السيوف هي قلةتملّكها الشيطان وطفحت فجأةً الى السطح وحاربتها الفئات المؤمنة وإنتزعت سيوفها منها. ومع ذلك  تستمرعبارة الغرب عن الأسلام في تهمة واردة ولكنها باطلة.

Thank you my lord, just hand me the sword

فقياس حجم هذه الفئة الضالة التي حملت السيوف هي قلة مريضة الفكر والأعتقاد و طفحت الى السطح في أسوأ الظروف وحاربتها الفئات المسلمة المؤمنة وإنتزعت سيوفها منها كما أظهرت الحقائق.

نقاش الضمير الذي ندعو إليه هنا هو عدم النوم على ملفات  واجبة التفعيل. وتدخل طموح متفق عليه في لفت أنظار الحكومات العربية بأهمية فصل الدين عن السياسة والتأكيد أن تدخلها الأيجابي يعني أسناد السعي الحكومي  في مكافحة الجريمة والأرهاب الفقر ومعالجة إنتشارالمرض والفساد .

حاجة ربط  وتوحيد ساعة الزمن الأسلامية هو الطريق الامثل الذي يعالج وفق منهجه شيوخ الأسلام الخلل الزمني دون السماح للمرابين والمهرجين والأدعياء للحديث بأسماء الله الحسنى.

باحث ومحلل سياسي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في