: آخر تحديث

الامن القومي الروسي وتركيا

91
93
76
مواضيع ذات صلة

تركيا تقول ان تشكل اي كيان كردي ولو كان في شكل حكم ذاتي في الشمال السوري سيشكل خطرا على الامن القومي التركي . 
وتقول ايضا ان حصول كرد سوريا على حقوقهم القومية المشروعة سوف يدفع بالكرد الموجودين في داخلها الى المطالبة بنفس الشيء وهو امر قد يؤدي الى تقسيم تركيا .
الاسلام السياسي يحكم الآن في تركيا وكلما مر الوقت كلما تحولت الحركات الاسلامية هناك الى التطرف والتكفير الى ان تتحول مستقبلا الى منظمات ارهابية على طراز داعش . 
منظمات الاسلام السياسي في تركيا تتغلغل الى جميع دوائر الدولة ولكن بشكل رئيسي في الجيش والشرطة والمخابرات والاقتصاد والقضاء والتعليم .
روسيا تعرضت سابقا الى هجمات شرسة من قبل الاسلام السياسي ومنظماته التكفيرية في روسيا والقفقاس مثل الجيجان وداغستان والجركس ووو.. وقاست روسيا كثيرا من الارهاب الاسلامي التكفيري لسنوات طويلة بما في ذلك الانفجارات التي كانت تهز المدن الروسية والهجمات الانتحارية لتحصد ارواح الابرياء و تنشر الدمار وقتل الآمنين من النساء والاطفال والشيوخ . 
مثال ذلك ازمة رهائن مدرسة بسلان .
أزمة رهائن مدرسة بسلان أو مجزرة بسلان كانت عملية اقتحام مجموعة ارهابية مسلحة مدرسة ببلدة بسلان في روسيا حيث تم احتجاز أكثر من 1100 شخص كرهينة وذلك في 1 سبتمبر 2004، وفي اليوم الثالث من الحصار اقتحمت القوات الروسية المدرسة باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة وأسفر الاقتحام عن مقتل 320 رهينة على الأقل من بينهم 186 طفل .
وقد أعلن زعيم الانفصاليين الشيشانيين شامل باساييف أنه هو من نظم الهجوم على المدرسة وقد حدد باساييف قائد الهجوم في بيسلان بأنه "الكولونيل أرستخوييف" وقال أن 31 شخصا من مجموعات عرقية مختلفة في روسيا انخرطوا في تلك العملية الارهابية إضافة إلى اثنين من العرب . 
كذلك ايضا ازمة رهائن مسرح موسكو و هي كانت عملية حصار قام بها 40-50 شيشاني مسلح ينتمون لجمهورية الشيشان إشكيريا لمسرح موسكو المزدحم في 23 أكتوبر 2002 محتجزين 850 رهينة، ومطالبين بانسحاب القوات الروسية من الشيشان، وإنهاء الحرب الشيشانية الثانية. وقد قاد ذاك الحصار موفسار باراييف. وبعد يومين ونصف من الحصار، ضخت القوات الخاصة الروسية غازًا كيميائيًا في فتحات التهوية في المبنى قبل اقتحامه ومن ثم القضاء على الارهابيين بالاضافة الى قتل عدد من الابرياء من الرهائن .
الامثلة على الارهاب الاسلامي في روسيا لا تعد ولا تحصى في تلك الفترة وحولت روسيا الى جهنم في مرحلة من المراحل . 
حاليا هناك خطورة كبيرة لعودة الروح الى الارهاب الاسلامي في الداخل الروسي والدول الاخرى على حدود روسيا مرة اخرى مستقبلا بسبب تجذر الاسلام السياسي في تركيا والتي تدعم وتحتضن تنظيمات الارهاب الاسلامي الجهادي والتكفيري على مستوى العالم . 
يعني ان سيطرة الاسلام السياسي على نظام الحكم في تركيا هو تهديد خطير على الامن القومي الروسي وخاصة حسب المعايير و المفاهيم التركية للأمن القومي بين الدول .

بناء على ماورد اعلاه يحق لروسيا ايضا التدخل في تركيا بذريعة الحفاظ على الامن القومي الروسي وبالاسلوب الذي تريد وبنفس الشكل الذي تقوم بها تركيا في الشمال السوري وباسرع وقت قبل ان تصل شرارة الارهاب الى محيط الدولة الروسية   كم حدث قبل عقد واكثر .

على تركيا ان لاتنسى ان بوتين لن يتوانى ولو للحظة واحدةلاستخدام هذه الذريعة ضدها عندما يتطلب الامر ذلك مثلا اذا حاولت تركيا العودة مرة اخرى الى الحضن الامريكي  ومعاداة روسيا .

اللعب على الحبال في السياسة نهاياته كارثية ولكن الشعوب والابرياء هم الضحايا .


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي