: آخر تحديث

في انتظار ديسمبر

4
4
3

يقترب مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثالثة لهذا العام من خط البداية في ديسمبر المقبل، بعد أن بدأت الاستعدادات له داخل أروقة هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة، حيث يقف على رأس المستعدين الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور الأديب والروائي محمد بن حسن علوان، لعل ما يشغل هذه الاستعدادات هي اختيار أعضاء اللجان المشغلة للمهرجان، خاصة لجنة التحكيم واللجنة الإعلامية، ذلك لأهمية وحساسية عمل أعضائها، فالأولى تُعد لجنة ركيزة أساسية في نجاح أي مسابقة مسرحية ضمن إطار مهرجان يتسابق فيه المشاركون نحو الجائزة، إذ إن لجنة التحكيم هي الجهة المخوّلة بتقييم الأعمال واختيار الأجدر بالفوز، ومن هنا فإن حسن اختيار هذه اللجنة مبني على تخصص أعضائها بالمسرح «تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً وسينوغرافيا وفني صوت وإضاءة.. إلى آخره»، لضمان نزاهتهم وفاعليتهم ومصداقيتهم وجودة تقييمهم للعروض، وبالتالي الوصول إلى نتائج مرضية، أما فيما يتعلق باللجنة الإعلامية والتي تتمحور مهام أعضائها حول إصدار نشرة يومية، فإن مهمة الأعضاء تكمن في إيجاد محتوى ينقل الحدث والمشاعر والانطباعات والآراء داخل أروقة المهرجان، وتسليط الضوء بألوانه كلمةً وصورةً على كل المشاركين بالعروض، ونقل الصورة المسرحية كما هي، مع الرصد لأنشطة المهرجان وتوثيق فعالياته من عروض وبيانات ومعلومات تفيد في تطور المهرجان، ومحتوى فيه مواضيع مختلفة كالأراء المطروحة في الجلسات النقدية وانطباعات الجمهور بالكلمة والصورة، مع استكتاب ذوي الخبرة والبدايات والأسبقية في العمل المسرحي، لفسح المجال لهم ليسدوا النصح والتوجيه والتحفيز في إطار مقال يومي بالنشرة، وهنا يكمن الاختيار الأمثل والأنسب من قبل هيئة المسرح والفنون الأدائية لأعضاء اللجنة الإعلامية، والمطلوب أن تتوفر فيهم الخبرة الصحفية المتخصصة في مجال الكتابة عن المسرح، ففي مجال العمل الصحفي الكثير من الصحفيين الجيدين في الصحافة الفنية سواء الغنائية أو الفن التشكيلي، لكن القليل منهم من تخصصَّ في الكتابة عن مسرحنا السعودي صحفياً، لمتابعة نشاطاته محلياً وخارجياً، ذلك لندرة الصحفي الجامع في قلمه حبر الصحافة وكلمة المسرح، وإلى أن يصل مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثالثة في منتصف ديسمبر 2025، على الفرق المسرحية التي وقع عليها الاختيار للمشاركة أن تستعد استعداداً جيداً لتقدم عروضها بأكثر جودة شكلاً ومضموناً، فالجائزة هدف ومطلب لكل مشارك سواء كان مؤلفاً أو مخرجاً وممثلاً وعنصراً من عناصر العرض المسرحي، لكن الهدف الأهم والأسمى هو تقديم العرض المسرحي بما يليق بمستوى الحضور الجماهيري لكسب رضا مشاهدتهم وإعجابهم، فالكل سيتابع طوال أيام المهرجان ما تقوله النشرة اليومية التي تصدرها اللجنة عن العروض، أيضاً ينتظر في نهاية المهرجان ما تقوله لجنة التحكيم عن العروض الفائزة والمشاركين الفائزين، ونحن إلى منتصف ديسمبر في حالة انتظار.

من هذا المنطلق جاءت فكرة محاولة البحث عن النشرات اليومية لتكون بمثابة مصدر يؤرخ للمهرجان وتاريخه الذي مضت عليه ثلاثة عقود.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد