: آخر تحديث

ليلة الخذلان من لوران بلان

3
2
3

حقق النصر فوزا مستحقا على مستضيفه الاتحاد نتيجة تفوقه عناصريا وفنيا بقيادة مدربه الداهية جيسوس الذي تعامل مع المباراة بعقلانية ومنطق في التعامل مع مثل هذا النوع من المباريات حتى وهو يلعب خارج أرضه، فيما فشل لوران بلان في إدارة المباراة كما يجب وخذلني شخصيا عندما راهنت على قدرته في التعامل مع المباريات الكبيرة، عطفا على ما كان يفعله مع الفريق الموسم الماضي.

قد ألتمس العذر للمدرب بلان نتيجة غيابات أهم عناصره حسن كادش ومهند الشنقيطي وماريو ميتاي إلى جانب بعض اللاعبين الذين بدا واضحا برودهم وردة فعلهم الغريبة في مثل هذا النوع من المواجهات، أو كما يقولون بالعامية "يسحبون رجلهم" في الملعب مثل موسى ديابي وحسام عوار حتى المقاتل كانتي لم يكن في يومه أمام النصر.

المبررات التي ذكرتها غير كافية فالقرار الفني كما ذكر بلان في المؤتمر الصحفي بيده وهو من يتخذ قرار إشراك اللاعبين وفق معطيات أمامه في أسبوع التدريبات بخلاف الأنسب لتعويض غيابات اللاعبين المؤثرين، ولكن كل ذلك لا يكفي حيث كان من المفترض أن يثبت أنه يجيد التعامل مع المباريات الصعبة في الظروف الصعبة.

ما شاهدناه في أرضية الملعب غريب صراحة فالاتحاد كان تائها فنيا وعناصريا تشعر كان اللاعبين تفضلوا على الفريق وارتدوا شعاره ودخلوا أرضية الملعب لأداء الواجب المطلوب منهم، ولم تكن منهم أي بادرة حتى وإن كان المدرب عاجزا فنيا وفكريا في وضع الأسلوب المناسب للتعامل مع المباراة.

أمام النصر لم أشاهد إلا دانيلو بيريرا وسعد الموسى وأحمد الجليدان يقاتلون في أرضية الملعب، أما البقية كانوا متفرجين تائهين والغريب أنهم أسماء كبيرة حتى فيصل الغامدي لا أعرف ماذا أصابه بعد عودته من أوروبا فإمكاناته أكبر من الإمكانات التي شاهدناه عليها في المباراة الأخيرة.

أحيانا يسأل الواحد نفسه سؤالا، ماذا لو كنت أنت لوران بلان لديك غيابات مؤثرة والدكة فقيرة فنيا وخروج لاعب مثل حسام عوار وإن كان في تلك الليلة بعيدا كل البعد عن مستواه في الثلاث المواجهات التي خاضها الفريق في افتتاحية الدوري وكريم بنزيما عائد بعد إصابة فماذا عسى الواحد أن يفعل.

الخسارة ليست نهاية المطاف، ولكن الفريق يحتاج إلى تصحيح، حتى لو اقتضى الأمر التضحية بمدرب أو لاعب فالاتحاد البطل يجب أن يكون بشكل فني أفضل من الشكل الذي كان عليه في مواجهة النصر الأخيرة والفريق لديه استحقاقات آسيوية ومحلية وجمهوره لن يقبل بأن يكون موسم الفريق خالي الوفاض، خاصة أن القرعة أوقعته في مواجهة النصر مرة أخرى في كأس الملك، ولكن على ملعب النصر في الرياض.

بصراحة جمهور الاتحاد الذي أبدع أمام النصر نجح في إقناع الإدارة بتسريح المدرب والبحث عن مدرب بديل يليق بالاتحاد وجمهوره، فما حدث أمام النصر لا يليق لا بالاتحاد ولا بتاريخه وقيمته وعراقته.

نقطة آخر السطر:

  • على موسى ديابي وحسام عوار أن يدركا جيدا أن الاتحاد فريق كبير، وما يقدمانه من مستويات سيئة في المواجهات الكبيرة يحتاج إلى وقفة جادة ومراجعة النفس، فالاتحاد ليس مكانا للنزهة وكسب الأموال الكبيرة بدون نتيجة، فالمبالغ المدفوعة فيهما تحتاج جهدا مضاعفا وليت الرسالة تصل لهما.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد