: آخر تحديث

هي مقاطعة أشباح!

2
2
3

حمد الحمد

نكاد نكمل على «طوفان الأقصى»، فترة عامين، والمقاطعة التي أعلنت من قبل أشباح، لنا فيها رأي، حيث إن شعب غزة لم يستفد منها، بل زاد الوجع والموت والجوع عليه حتى بلغ عدد الشهداء أكثر من 70 ألفاً، غير الجرحى.

لم يبق في غزة حجر على حجر بعد أن كانت الحياة تنبض في شوارعها، والأطفال يتوجهون للمدارس... الآن لا مدرسين ولا تلاميذ.

ما أود قوله، ان المقاطعة الاقتصادية هي إعلان حرب، لهذا لا يعلنها إلا حاكم دولة أو جهة رسمية، كما هو إعلان الحرب.

لكن ما يحدث في عالمنا، المقاطعة تعلن على لسان أشباح، وأحزاب تنطق بها على لسان أتباع، وليست مقاطعة مدروسة معلنة من جهة رسمية، لهذا فإن السلبيات أكثر من الإيجابيات إن وجدت.

والملاحظ أن المقاطعة التي يُعلن عنها فقط، مقاطعة كيانات وشركات أطعمة وليس غير ذلك. وعندما تسأل، لماذا لا نقاطع السفر لتلك الدول، أو نقوم بمقاطعة أدوية أو سيارات، هنا لا صوت عن هذا الموضوع، إنما فقط أكل في أكل...

المقاطعة لم تضر تلك الدول الداعمة لإسرائيل ولم تنهر تلك الأنظمة، وهناك دول آسيوية تدعم النظام الغاصب ولكن لا ذكر لمقاطعتها.

المقاطعة التي أعلنت من قبل أشباح وبقوة، ويدعمها شباب بعواطف جياشة، لم تضر إلا الإنسان العربي والمسلم والذي يعمل في مطاعم وكافيهات وشركات أغذية تضررت وأغلقت فروعها وخسر الإنسان مصدر رزقه.

ما أود قوله، ان المقاطعة، سلاح، لكنها إذا لم تعلن من جهة رسمية، فإن لها مضارّ أكثر من منافعها.

هذا رأي بعيد عن العواطف، وأفكار الذين أيديهم ليست في النار.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد