عبدالعزيز التميمي
كلمة حق نطق بها العالم المتحضر، العالم العادل، حتى الذي أخطأ قبل مئة عام، عاد لضميره الحي فأنصف المظلوم بعد ما يزيد على الـ70 عاماً من الشتات والتشرد والقتل والحرق والاحتلال.
حالياً يحتفل العالم بمرور 80 عاماً على تاسيس الأمم المتحدة، ضمير البشرية ومنصة العدل والحق الدولي، وتحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ95، بلاد الوحي والتوحيد، أدام الله عليها ثياب العزة والافتخار، اللهم آمين. ونحتفل نحن مع أشقائنا الفلسطينيين بكسب الاعتراف الدولي بدولتهم على حدود عام 1967...
هذه المناسبات المبهجة للبشرية كلها تجمعت تحت قبة المؤسسة الدولية ليقول زعماء 147 دولة كلمتهم من أجل منح الفلسطينيين حقهم بدولة مستقلة على أرضهم، لينتهي بإذن الله النزاع الذي استمر منذ 77 عاماً من الاحتلال والبطش والأمر المفروض بالقوة على شعب أعزل لا حول له ولا قوة إلا بالله.
الحمد لله الذي سخر للشعب الفلسطيني تلك الأيادي البيضاء بقيادة وتحرك الدبلوماسية السعودية ومجهودها الذي بذل بكل أمانة وصدق وإصرار، والدعم الفرنسي القوي الذي أثمر في نهاية المطاف كسب الثقة الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأعادت الحق المستحق للشعب العربي الفلسطيني الذي كافح وناضل ببسالة وصبر حتى نال حقه في هذا اليوم أمام مشهد من العالم الحر الذي دان كل أعمال العنف والإرهاب وأنصف الأبرياء من الفلسطينيين وأعادوا لهم حقهم.
الحمد والشكر لله سبحانه، واجب مقدس اليوم تهنئة أشقائنا الفلسطينيين في كل أنحاء الأرض المعمورة، بما كسبوا من فضل الله العلي القدير، هذا الشعب الأبي الذي تحمل كل أصناف العذاب والبطش، يستحق منا اليوم الوقوف له تقديراً واحتراماً على كفاحه المشرف من دون التنازل عن حقه أو الخضوع للقهر والظلم... وبإذن الله نتشرف بالصلاة في الأقصى الشريف، ونعيد لأولى القبلتين بهاءها، اللهم آمين.