: آخر تحديث

اليوم الوطني 95 عزّنا بطبعنا

3
2
3

عثمان بن حمد أباالخيل

اليوم الوطني 95 يوم يرفع فيه كلُّ مواطن سعودي رأسه شموخاً وفخراً بما تحقق على أرض وطنه المعطاء من نهضة شاملة، ويدعو الله أن يحفظ بلدنا أمنها وأمانها، وأن يحفظ ولاة أمرنا، وأن يديم عليهم الصحة والعافية. تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في كل عام في اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر (أيلول) وذلك تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- في 17 جمادى الأولى 1351هـ صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية. وما نعيشه اليوم هو امتداد لتاريخ صنعه رجلٌ عظيم، كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تأسيس دولة على شرع الله، رايتها التوحيد، ودستورها كتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، تنعم بالأمن والأمان والاستقرار.

من ذلك الحين تسير المملكة العربية السعودية بخطى سريعة وثابتة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم، لتصبح المملكة دولة عصرية مزودة بالعلم والمعرفة، يتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات، وتشهد تقدمًا وتطورًا في جميع المجالات.

هدف الاحتفال باليوم الوطني غرس القيم الإنسانية النبيلة والوطنية في قلوب كل إنسان سعودي، بالإضافة إلى تذكير المواطن السعودي بالإنجازات العظيمة التي قام بها الملوك رحمهم الله، إننا نعيش نهضة وتنمية شاملة ورفاهية في بيئة مليئة بالبهجة والفرحة. اليوم الوطني يعد من العطلات الرسمية التي يفرح بها كل إنسان سعودي وكل مقيم على أرض مملكتنا الحبيبية، هوية اليوم الوطني الـ 95 لمملكتنا الغالية، شعار (عزّنا بطبعنا). الحلم يتجسد في رؤية المملكة 2030 التي انطلقت في 25 أبريل عام 2016 وهي خطة طموحة تهدف إلى تحويل الاقتصاد وجعله أكثر تنوعًا واستدامة، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل، تهدف الرؤية بشكل رئيس إلى 3 عناوين عريضة تشكل ركائز الرؤية وهي: اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ودولة طموحة.

إنجازات عظيمة ومشاريع كبيرة وتطور في كافة المجالات. كما أعلنت المملكة عن إنجازات كبيرة في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، ما أسهم في تعزيز جهودها نحو تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060. في عام 2024، شهد الاقتصاد السعودي نمواً ملحوظاً في مختلف القطاعات الاقتصادية. ارتفعت قيمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.1 تريليون ريال سعودي، في عام 2024، تم توفير 200 ألف وحدة سكنية جديدة ضمن مشاريع الإسكان، مما ساهم في تقليص الفجوة بين العرض والطلب، شهدت المملكة تطوراً سريعاً في مجال التكنولوجيا، حيث تم إطلاق العديد من المشاريع الرقمية التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال، مثل مشروعات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والبلوك تشين، تم تحقيق إنجاز بارز بتسجيل 8 مواقع تراثية في قائمة اليونسكو بحلول عام 2024، وتم ترميم 659 موقعاً تراثياً في الربع الثاني من نفس العام، بلغت نسبة تغطية الخدمات الصحية 96 % بحلول عام 2023، وبلغت جاهزية المناطق الصحية 92 % في النصف الأول من 2024، شهد موسم الرياض 2024 المزيد من النجاحات الباهرة؛ إذ جذب أكثر من مليونَيْ زائر في أسبوعه الأول. وتميز الموسم بتنظيم فعاليات متنوعة عبر مناطق رئيسة، مثل «بوليفارد وورلد» و«المملكة أرينا»، معدل البطالة في المملكة ينخفض إلى 7 % في عام 2024.

اليوم الوطني هو فرصة للاعتزاز بالوطن. حيث يتجمع السعوديون في مختلف أنحاء المملكة للاحتفال بالمناسبات الوطنية، بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية، وزيارة المعالم التاريخية، وتنظيم العروض والمهرجانات. تعكس هذه الأنشطة الفخر بالتراث السعودي. مع بداية العام الدراسي الجديد وفي كافة المراحل التعليمية على وزارة التعليم الاستعداد المبكر لغرس مفهوم اليوم الوطني بكافة الطرق الحديثة خصوصا للأطفال الصغار الذين التحقوا بالمدارس حديثاً.

من أقوال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- (إن ذكرى يومنا الوطني، تعبّر عن الاعتزاز بأمجاد الوطن، والفخر بمكانته ووحدته بين الأمم، التي أسست قواعد هذا البنيان الشامخ اللهم احفظ لنا بلادنا، وأدِم عليها الأمن والاستقرار).


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد