: آخر تحديث

ابن الفارض

2
2
2

عبدالله خلف

هو عمر أبو حفص، شرف الدين الشاعر الصوفي، وُلد سنة 576 هـ وتوفي سنة 632 هـ.

صاحب مزاج مفرط في الوجد والنشوج، والده كاتب شرعي يتناول الفروض والمواريث. وقد ارتحل ابن الفارض إلى مكة وأقام فيها 15 عاماً، بعيداً عن مصر، واشتهر بشعر الغزل والغنائيات، ويفيض شعره بوصف الطبيعة والازهار والطيور. وامتاز شعره بالإلاهية، سائق الأظعان، ورامي السهام ومخاطبته للمحب العاشق حتى سُمي بسلطان العاشقين وإمام المحبين.

أما عن مذهبه في التصوف فيعرف بوحدة الشهود، والعاطفة الحادة والطرب المتأجج والمعاني الروحيةن وله رائعته (سائق الأظعان) و(رامي السهام، وخطاب المحب العاشق).

إذا جئت قالوا قد أتى.. وتهامسوا

كأن لم يجد في ما مضى أحدُ وجدي

فعروةُ سَنّ الحبّ قبلي إذ شقي

بعفراء والنهّدي مات على هندِ

وقال جميل معمر:

وما وجدت وجدي بها أم واحد

ولا وجد النهدي وجدي على هندِ

ولا وجد العذري عروةُ إذ قضى

كوجدي ولا من كان قبلي ولا بعدي

على أنّ من قد مات صادف راحة

وما لفُؤادي من رواحٍ ولا رُشد

وقال مروان بنُ أبي حفصة:

أردين عروة والمرقش قبلهُ

وأخا بني نهد تركن قتيلا

لقد تركن أبا ذُويب هائما

ولقد قتلن كُثيِّراً وجميلا

وتركن لابن أبي ربيعة منطقاً

فيهن أصبح سائراً محمولا

وأنشد عمرو بن قنان:

إن الأُولى ماتوا على دين الهوى

وجدوا منهلا معسولا

قيسٌ وعمروٌ والمرقش قبلهم

كانوا لتنزيل الهوى تأويلا

ندبوا الطلول لأهلها لا أنّهم

عشقوا مغاني أربع وطلولا

ولبعض العشاق:

يا عذولي قد هويت فكفا

إنني بالهوى المميت رضيت

مات قيسٌ وعروة وجميلٌ

وأراني بموتهم سأموت

وقال جميل بن معمر:

قد مات قبلي أخو نهد وصاحبه

مرقش واشتفى من عروة الكمد

وكلهم كان في عشق منيته

وقد وجدت بها فوق الذي وجدوا

من لم تنلني بمعروف تجود به

أو يدفع الله عني الواحد الصمد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد