بلال البدور
عندما زار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دول الخليج في شهر مايو الماضي، وعقد معها صفقات استثمارية بتريليونات الدولارات، لم يعجب ذلك بعض الحاقدين من أبناء بعض الدول على دول الخليج، لدوافع وأسباب مختلفة، فمنهم من لا يتمتع بالوعي السياسي والاقتصادي، ومنهم للأسف من يتمتعون بالوعي لكنهم مدفوعون بكراهيتهم لأمريكا.
وقد شهدنا الكثير من الحملات الشعواء والمضللة بهذا الشأن على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث زعم البعض أن ترامب ابتز دول الخليج وفرض عليهم الإتاوات لدفع تكاليف القواعد الأمريكية المتمركزة بالمنطقة.
والغريب أيضاً أننا لم نسمع أصوات هؤلاء المنتقدين وأصحاب الحملات المغرضة بشأن الصفقات المماثلة التي أبرمتها أوروبا مع الولايات المتحدة..
إن المبالغ التي تعهدت الدول الخليجية باستثمارها لم تكن منحاً أو هدايا، وإنما استثمارات في قطاعات وشركات واعدة في الولايات المتحدة، ورغم أن مثل هذه الاستثمارات قد تدعم الاقتصاد الأمريكي، لكن عائدها الاستثماري سيعود على الدول الخليجية التي استثمرتها.