عثمان بن حمد أباالخيل
ليلا أم نهارا، صباحا أم مساء، أثناء أو قبل أو بعد تناول الطعام، هل يتعارض هذا الدواء مع دواء آخر يتناوله المريض وأسئلة كثيرة على الطبيب المعالج أن يفصلها للمريض بكل وضوح ولا يتركه لنشرة التعليمات داخل علبة الدواء التي اسميها مجلدا.
هل تأخذ علاجك في التوقيت الصحيح؟ توقيت تناول الأدوية عامل أساسي في تحقيق أعلى فاعلية علاجية.
يساعد ذلك في تحسين الامتصاص، تقليل الآثار الجانبية، وضمان استقرار مستوى الدواء في الدم. يا مع الأسف هناك نسبة مئوية من المرضى يتناولون أدويتهم حين يتذكرون وأنا شخصيا أعرف عددا من هؤلاء المرضى. بإذن الله أخذ الدواء بالجرعات المناسبة وفي الوقت المناسب ووفقا للطريقة الصحيحة الموصوفة من قبل الطبيب يمكن أن يسهم في علاج المشكلة الصحية بشكل أفضل. قد يؤثر وقت تناول الدواء على مفعوله. بعضها يكون أكثر فعالية في أوقات معينة من اليوم، بينما قد يسبب البعض الآخر آثارا جانبية غير مرغوب فيها إذا تم تناوله في وقت غير مناسب وهذا ما يحدث للبعض حين يتجاهل هذه القاعدة. مؤسف أن البعض مرة أخرى يتناول الدواء في أوقات خاطئة أو تناوله مع دواء آخر يتعارض معه والنتيجة عادة تكون مزعجة. في الحقيقة يعد التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية المطبوع على علبة الأدوية أمرا ضروريا؛ إذ يجدر عدم استخدام الدواء منتهي الصلاحية، هل هو صحيح عدم استخدام الدواء بعد انتهاء تاريخ الصلاحية أمر ضروري أم هناك فترة أخرى.
الإجابة عند الهيئة العامة للغذاء والدواء قد لا يضرك الدواء منتهي الصلاحية، لكنه قد يصبح أضعف، وأقل فعالية مما كان عليه سابقا هذا ليس مؤكدا لكنه من قراءاتي الشخصية. إضافة لذلك قد ينصح الصيدلي بالتخلص من الدواء بعد 7 أيام من الفتح، حتى لو كان ضمن تاريخ صلاحية الشركة المصنعة.
الأدوية بإذن الله تجعل حياتنا بجودة أفضل ونعيش بصحة أفضل، فهي يمكن أن تساعد في علاج مرض أو تخفيف ألم ويمكن أن تمنع بعض الأمراض من التطور. ثقافة التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية تختلف من إنسان إلى آخر هناك من يتخلص منها وهناك من يهديها وهذا خطأ وهناك من يستخدمها بعد أن يذوبها في الماء لري النبتات الداخلية وأنا شخصيا أميل إلى هذا التوجه مع حرصي على سؤال بعض التطبيقات ربما تكون غير مناسبة.
تخزين الأدوية مهم جداً وله دور فعال في صلاحية الدواء، حسب توصيات الصحة العالمية فإنه من المهم جدا أن تحفظ الأدوية وتخزن بطرق ملائمة مبنية على توصيات الشركات المصنعة، منعا لتلفها فغالبا تكون درجة حرارة تخزين معظم الأدوية هي درجة حرارة الغرفة أي أقل من 25 درجة مئوية، بينما تحتاج بعض أنواع الأدوية أن تحفظ في المبرد وبدرجة حرارة تراوح ما بين 2-8 درجة مئوية لضمان جودتها وصلاحيتها.
مواعيد تناول الأدوية، وصلاحيتها وتخزينها وتعارضها مع أدوية أخرى مسؤولية تقع على الطبيب والمريض. (الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل) عمرو بن العاص رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.