خالد السليمان
لاحظت إهمال متعهد نقل النفايات في حينا السكني في إعادة حاوية نفايات إلى مكانها، مما جعلها تعترض الطريق، وقد يشكل ذلك خطورة خاصة في المساء، فقمت باستخدام تطبيق «مدينتي» التابع لأمانة منطقة الرياض لتقديم بلاغ مصور عن الحالة، وبعد ساعات، تلقيت رسالة شكر مرفقة بإفادة تفيد بمعالجة البلاغ، مع صورة توضح ذلك!
أشدت بفاعلية التطبيق وسرعة الاستجابة، فعلق أحدهم متسائلًا: «أين المراقبون؟!»، في الحقيقة، لا يمكن لأي عدد من المراقبين، في أي مجال، أن يرصد جميع الأخطاء والمخالفات، ومن هنا تبرز أهمية دور أفراد المجتمع كعين رقيبة تسهم في تحقيق الصالح العام!
وإذا كان ثمة تقييم لأداء الجهات الرسمية، فهو يُقاس بمدى فاعلية قنواتها ومنصاتها في استقبال البلاغات والملاحظات والشكاوى، ومدى تجاوبها ومعالجتها لها!
اليوم، لم تعد القنوات الرقمية المخصصة للتواصل مع أفراد المجتمع ترفًا لدى معظم المؤسسات في القطاعين العام والخاص، بل أصبحت من أهم أدوات تطوير الأداء، وإنجاز الأعمال، وتحقيق المستهدفات.
ومن هذا المنطلق، لا بد أن يستشعر أفراد المجتمع أهمية دورهم الرقابي، فهم يؤدون بذلك واجبا عظيما يسهم في تحقيق المصلحة العامة!
باختصار... كن عينًا رقيبة على مصلحة مجتمعك!