: آخر تحديث

السوبر السعودي.. ودموع التماسيح

8
5
6

ما الذي يجعل مشجعًا أو إعلاميًا أو منسوبًا أو محسوبًا على أندية الاتحاد والنصر يبدي غضبه المصطنع وتحريضه المفضوح على الهلال بعد اعتذاره رسميًا عن المشاركة في كأس السوبر التي في هونج كونج على هامش افتتاح متحف السيد كريستيانو رونالدو هناك؟!

  الهلال حين يشارك في أي بطولة سيكون هو المرشح الأول لتحقيقها مهما كانت ظروفه، وهؤلاء خير من يعرف ذلك؛ لذلك فالمنطق والعقل يقولان إنَّ على هؤلاء أن يفرحوا ويتنفسوا الصعداء لارتفاع حظوظ فرقهم في تحقيق بطولة تقرب المسافات البعيدة بينها وبين الهلال في خارطة البطولات، بل وكان من المفترض أن يتبادلوا التهاني والتبريكات على غياب الهلال، أو أن يكتموا أفراحهم محتفظين ببقية كبريائهم ويصمتوا على الأقل بدلًا من هذه الدموع المزيفة على المشروع الرياضي السعودي، وهذه النداءات السخيفة لمعاقبة الهلال بعقوبات من بنات أفكارهم وخيالاتهم السقيمة!

  المضحك المبكي أنَّ أحدهم ممن عمل في المجال الرياضي، وفشل في كل منصب مُنِح له، ولم يعمِّر في أي مكان؛ لم يحترم شهادته القانونية التي نالها على كبر، وراح يلوي أعناق اللوائح والقوانين، ويخلط حابلها بنابلها، مطالبًا بحرمان الهلال من أي مبالغ يقدمها برنامج الاستقطاب التابع لوزارة الرياضة والذي تشرف عليه رابطة دوري المحترفين، وبرنامج الدعم الحكومي التابع أيضًا لوزارة الرياضة، مع علمه بأن القضية بين الهلال واتحاد القدم والشركة التجارية المنظمة، ولا علاقة لوزارة الرياضة ولا رابطة الدوري وبرامجهما باتحاد القدم وبطولاته الأخرى، والوزارة حريصة على أن تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون كرة القدم وعمل اتحاد كرة القدم اتباعًا لتحذيرات الفيفا المشددة من التدخل الحكومي في هذا الشأن، وتستغرب حين ترى مثل هذا الطرح كيف كُلِّف مثل هذا الشخص وبهذه العقلية يومًا ما بأن يكون على مسافة واحدة من جميع الأندية، وتتأكد حين تسترجع فترة عمله في ذلك المنصب أنه كلف بما لا طاقة له به، وأنَّ الشهادات لا تصلح عقلًا أفسده التعصب!

  هؤلاء الذين يذرفون دموع التماسيح على المشروع الرياضي السعودي، ويتهمون الهلال بعدم احترامه لهذا المشروع، يدركون جيدًا أنَّ ما قدمه الهلال للمشروع الرياضي في 3 أسابيع قضاها في أميركا لم تستطع أندية أخرى بكل نجومها وأساطيرها تقديمه في 3 سنوات، ولو كانت غيرتهم حقيقية، ودموعهم نقية، وأسبابهم منطقية؛ لذرفوا هذه الدموع، وأبدوا هذه الغيرة، وأظهروا هذا الغضب في جوانب أخرى تسيء فعلًا للمشروع وتشوه صورته أمام العالم، وتظهر بعض أنديتنا بمظهر ساذج حين تعقد صفقات بمبالغ فلكية ورواتب خيالية ثم تحولها لأندية أجنبية بأقل تكلفة، أو برواتب تدفع الجزء الأكبر منها، ولو كانت غيرتهم على المشروع الرياضي السعودي حقيقية لأظهروا استياءهم أو تحفظهم على الأقل وهم يشاهدون الإعلام الهولندي يقود حملة تشويه لأنديتنا بسبب صفقة ديفيد هانكو مدافع فينورد وتداعياتها وإدارتها بشكل غير احترافي ومسيء لسمعة الأندية السعودية ومدى التزامها وموثوقيتها!

 

قصف

 

** الهلال بحاجة لمهاجم وهداف جاهز وقوي وشغوف، ولا يملك رفاهية إعادة تأهيل وتحفيز مهاجم فقد شغفه وروحه القتالية مثل داروين نونيز الذي انتقد آن سلوت مدرب ليفربول جديته وحضوره الذهني أكثر من مرة قبل أن يستبعده عن القائمة الأساسية في 32 مباراة من أصل 40 مباراة خاضها مع الفريق، والهلال آخر ما يحتاجه هو لاعب من هذه النوعية!

** أيام قليلة ويبدأ معسكر الهلال، والإدارة لم توقع سوى مع ثيو هيرنانديز، ولم تخالص الأجانب الذين تأكد رحيلهم بعد، وآه يا خوفي من آخر المشوار!

** متعب الحربي بـ123 مليون ريال مع إعارة مصعب الجوير وعبدالله رديف لسنة، ومصعب الجوير للقادسية بـ80 مليون ريال والكسار، يا بلاش!

** مخالصة أوتافيو فقط تحتاج بحسب وكيل أعماله برونو سوسا إلى دفع 15 مليون يورو قيمة العام المتبقي من عقده، يا الله "إن شاء الله عمر حد ما حوش"!

** الهلال باعتذاره عن بطولة السوبر حافظ على سلامة لاعبيه، وحفظ هيبته وكبرياءه!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد