عادل المرزوقي
العطاء خلق جميل يتحلى به الإنسان، كما يُعد ثقافة وقيمة مهمة في المجتمع، يفتح الأبواب أمام الجميع ويحفزهم على عمل الخير، انطلاقاً من وصية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس»، وقد حثنا ديننا الحنيف على العطاء، لما له من فوائد على المجتمع بجعله أكثر ترابطاً وتكافلاً وتلاحماً.
العطاء سمة أساسية في مجتمعنا الإماراتي، أصّلته قيادتنا الرشيدة التي لا تتوقف عن حثنا على ضرورة ممارسة العطاء في كافة مجالات الحياة، لنواصل من خلال دعوات قيادتنا السير على دروب أجدادنا الذين تميزوا بهذه الصفة، ونجحوا في زرع بذورها في نفوسنا لتكبر ويشتد عودها.
أبناء الإمارات ساروا على نهج القيادة، وبرزت الشابة الإماراتية حنان فيصل التي احترفت جبر الخواطر، وسعت إلى استثمار أفكارها في خدمة الناس وتلبية احتياجاتهم، فكان «المخبز الحنون» إحدى خطواتها ومشاريعها الملهمة، حيث نجحت في توزيع أكثر من مليون رغيف للمحتاجين.
من خلال «المخبز الحنون» تمكنت حنان من التعبير عن قيمة العطاء وتقديمها في أبهى حلة، فمنذ إطلاق المشروع قامت بتوزيع الخبز مجاناً لمن لا يستطيع دفع ثمنه، هذه الخطوة كشفت عن أصالة حنان، وجعلت منها نموذجاً ملهماً في العمل الخيري.
كما كشفت عن معدن المجتمع الإماراتي الذي يسير على نهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي سعى إلى ترسيخ قيم التكافل والتراحم في نفوسنا.
سلسلة مخابز حنان، فكرة رائعة بفضل ما تحمله من خير، وهو ما مكنها من الحصول على «علامة دبي للوقف» من مؤسسة «أوقاف دبي»، وكذلك علامة أبوظبي للمسؤولية المجتمعية من هيئة المساهمات المجتمعية (معاً)، تقديراً لمبادرتها بتوزيع الخبز مجاناً على الأسر المتعففة والعمال.
مسار:
هذه النماذج تعزز فينا الخير وتمثل علامات تضيء دروبنا نحو المستقبل.