عبدالله خلف
من عشق من الشعراء، ما يُحصيهم عدد ولا يحصرهم أحد.
أكثر العشاق قد ذكرهم كتاب الأغاني، وكتاب تزيين الأسواق وذمّ الهوى ومصارع العشاق ومنهم المشتهرون بالصّبوة والغزل.
فقيس مجنون بني عامر، عشق ليلى، وقيس بن ذريح، عشق لُبنى، وتوبةُ بن الحُميّر، عشق ليلى الأخيلية، وكُثير عشق عزّة وجميل بن معمر عشق بُثينة، والمؤمّل عشق الذلفاء، والمرقش عشق أسماء، والمرقش الأصغر عشق فاطمة بنت المنذر، وعروة بن حزام عشق عفراء، وعمرو بن عجلان عشق هند وعلي بن أديم عشق مَنْهلة والمهذّب عشق (لذّة) وذو الرمّه عشق ميّة.
وقابوس عشق مُنية، والمخيَّل السعدي عشق الميلاء، وحاتم طيء عشق ماوية. ووضاح اليمن عشق أم البنين والغَمر بن ضرار عشق جُمل، والنمر بن تولب عشق حمراء، وبدر عشق نُعْم، وشبيل عشق فالون وبشر عشق هند وعمرو عشق دَعْد وعمر بن أبي ربيعة عشق الثّريا والأحوص عشق سلّامة.
وأسعد بن عمرو عشق ليلى بنت صيفي، ونُصيب عشق زينب، وسُحيم عبد بني الحسحاس عشق عميرة، وعُبيدُ الله بن قيس عشق كُثيرة، وأبو العتاهية عشق عُتبة، والعباس بن الأحنف عشق فوز، وأبو الشيص عشق أمامة.
فهؤلاء قليل من كثير ممن عشق، ومن الشعراء المتغزلين أبو كثير الهذلي وضرب المثل في عروة بعشقه.
وقال جرير:
هل أنت شافية قلباً يهيم بكم
لم يلق عروة من عفراء ما وجدا
وجد: أحب
وقال:
إذا جئت قالوا من أتى وتهامَسُوا
كأن لم يجدْ فيما مضى أحد وجدي
قال جميل:
وما وجدت وجدي بها أمّ واحد
ولا وجد النّهْدي وَجْدي على هنْد
ولا وجد العذريُّ عروة إذ قضى
كوجدي ولا من كان قبلي ولا بَعْدي